برقية تهنئة الى المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق

 
 

شبكة المنصور

المجاهد النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري

بسم الله الرحمن الرحيم
(  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّه ِ)   صدق الله العظيم


القائد والأب الكريم الشيخ الجليل شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين المعتز بالله المعز لدينه الرفيق المجاهد الأمين الصادق الصدوق صانع تاريخ العراق الجديد العظيم وباني مجده الحضاري الإنساني المزدهر المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس قيادة الثورة رئيس جمهورية العراق حفظكم الله ورعاكم وألبسكم ثوب الصحة والعافية والأمان .


من / جنديكم المطيع النائب الأول لامين سر المكتب العسكري


في رمضان الكريم شهر التوبة والطاعة والغفران والعتق من النار . شهر الانتصارات والبطولات الإسلامية العربية العراقية الخالدة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور ومنذ فجر الإسلام بل منذ بداية الدعوة الإسلامية الخالدة صاحبة الرسالة السماوية الخالدة خلود الدهر إلا ما شاء الله هذه الرسالة التي جاء بها الرسول العظيم محمد  وتبناها صحبه الأجلاء  وأرضاهم ونشروها في بقاع الأرض فكانت نور وهداية ورحمة وغفران لهم وللعالمين جميعاً (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) لقد كان رمضان بالنسبة للمسلمين ليس شهر صوم أو فريضة عليهم وهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة وإنما شهر جهاد ونضال وصبر ومطاولة من أجل نشر هذه الرسالة الخالدة التي حملها وتبناها حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ودافعتم سيادتكم عنها وكنتم مؤمنين بها إيمانا صارما مؤمنين بتحقيقها . أقول لقد كان رمضان شهر بطولات إسلامية عربية خالدة على المشركين والشرك وكان الانتصار بها لارادة الله منها معركة بدر .


لقد كان في رمضان حصة في سفر العرب والعراقيين حيث هبت طلائع الحق والعدل في رمضان لتصحح مسار ثورة 14 تموز 1958 التي انحرف بها الطاغية عبد الكريم قاسم فكان يوم 14 رمضان عام 1963 مشهوداً للعراقيين والعرب ولمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي من مدنيين وعسكريين والشعب العراقي البطل من ورائهم فكانت ثورة 8 شباط 1963 وكانت كلمة السر لانطلاق الثورة آنذاك (رمضان كريم) وكانت الطلائع بإيمانها بالله والنصر المؤزر تدك حصون عبد الكريم قاسم والشعوبية في وزارة الدفاع وشارع الكفاح وبقية معاقلهم في بغداد وكانت هذه الثورة الفتية (عروس الثورات) هي بنت رمضان الكريم المعطاء .


وكان للعراقيين سفر آخر في رمضان يوم أنطلق جند الحق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين وسيادتكم الرجل الثاني في القيادة ليحرروا أرض الحناء أرض الفاو في 17 نيسان 1988 وكان ذلك اليوم هو غرة شهر رمضان آنذاك وأنتصر الجند الأبطال وأنتصر الشعب العراقي وكان لرمضان الكريم دور في هذا الانتصار أنه الشهر الكريم الفضيل المفضل عند الله ورسوله والمؤمنين جميعاً وكانت كلمة السر للانطلاق للتحرير آنذاك (رمضان كريم) وفعلاً كان كريماً مع الصادقين المؤمنين المجاهدين فهزم الشر الصفوي واندحروا وكسرت فلوله كما هزم وانكسر في معركة قادسية العرب الأولى يوم سقط عرش كسرى . وتحررت الفاو وعادت حرة محروسة عربية عراقية خالصة في أحضان الوطن الأم واليوم سيدي الكريم الفاضل المجاهد الصابر المؤمن . جندك الأشاوس وأبناءك البررة مجاهدو القيادة العليا للجهاد والتحرير ومعهم كل مناضلي الحزب في تنظيمات المكتب العسكري ومنذ اليوم الأول للاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي المجوسي يقاتلون العدو ويوقعون به الخسائر الفادحة ومنذ أكثر من ست سنوات يكيلون الضربات يقتلون جنودهم ويدمرون آلياتهم وأسلحتهم ويأسرون منهم في رمضان وفي كل أيام السنة والأشهر التي أحتل بها العراق . وما انسحاب العدو من المدن العراقية إلى مناطق أختارها ظناً منه أنها ستكون أمنة له إلا دليل قاطع على قدرة المقاومة على طرد العدو من أرض العراق وتحريره والانتصار عليه إنشاء الله .


أن ما يجري اليوم في العراق وعلى أيادي مجاهدي العراق الأبطال من كافة الفصائل المنظوية تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة سيادتكم شيخ المجاهدين صانع تاريخ العراق العظيم إلا برهان أخر على صبر وصمود هؤلاء الجند الأبطال مشروع التضحية والفداء وأن هذه الأيام من عمر الاحتلال ما هو إلا سفر من أسفار السلف الصالح في زمان الرسول العظيم الكريم أيام الدعوة الأولى للإسلام . لقد ضرب أبطالنا المجاهدين صفحات رائعة ودروس عظيمة بالبطولة والتضحية فاقت أحيانا بطولات السلف الصالح . لقد كانت معركة المطار في مدينة الموصل في رمضان دليل على إيمان المجاهدين من رجال القيادة العليا للجهاد والتحرير على تحقيق النصر وتحرير العراق وهناك بطولات كثيرة وقائد عظيم لو سطرت لكانت كتب ومجلدات وسيذكرها التاريخ بأحرف وسطور وصفحات من نور .


وفي هذه المناسبة الإيمانية العطرة الكريمة ونحن في هذه الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم المعطاء شهر التوبة والغفران والتضحية أتقدم لسيادتكم باسمي وكافة مناضلي تنظيمات المكتب العسكري ومجاهديه من كوادر وخلايا وأعضاء وأنصار ومؤيدي وجماهير الحزب إلى شخصكم الكريم العزيز بهذه المناسبة الإيمانية الخالدة وندعو الله عز وجل أن يلبسكم ثوب الصحة والعافية والأمان ويرعاكم ويحرسكم ويبقيكم ذخراً ومجداً للعراق والأمة العربية وينصركم وجندكم الأبرار على العدو الغاشم المحتل في رمضان لتضاف مآثر جديدة إلى مآثر رمضان الكريم ونشد على أيديكم ونعاهدكم عهد الرجال الأوفياء بأن نبقى نقاتل العدو ونوقع به الخسائر الفادحة بالأرواح والممتلكات في رمضان وغيره من الأشهر والأيام حتى يرعوي ويترك العراق لأهله الشرعيين أبطال المقاومة العراقية الباسلة جند القيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية فصائل الحق من المجاهدين الإسلاميين والوطنيين والقوميين .


بسم الله الرحمن الرحيم
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )
صدق الله العظيم


أن كافة تنظيمات المكتب العسكري يبايعون سيادتكم بيعة خالصة مؤمنة صادقة يشهد عليها الله ورسوله والمؤمنون ورمضان الكريم المبارك أن تبقى قائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير ورئيساً شرعياً للعراق العظيم وأمينا عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي وأن نبقى مشروع استشهاد وجهاد بأيديكم تقاتل بنا العدو حتى ينهزم ويتحرر العراق ويتوحد ويعود لأهله الشرعيين حراً عربياً قوياً وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المجاهد
النائب الأول
لأمين سر المكتب العسكري

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٠٣ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أب / ٢٠٠٩ م