عالم عراقي يروي كيف حاول اتباع عمار الحكيم قتله

 
 

شبكة المنصور

 

الرسالة التالية جاءت ضمن تعليقات ارسلت الى موقع العربية على خلفية خبر وفاة عبد العزيز الحكيم

 

البروفيسور محمد كمال العاني استاذ علم الذرة في جامعة بغداد سابقا ، والذي يسكن مدينة الرمادي حاليا بعد أن تعرض لمحاولة إغتيال من قبل فيلق بدر ، حيث يقول : بعد إحتلال بغداد بثلاثة أشهر ، ومع بداية الدوام في الجامعات الكبرى مثل بغداد والموصل والبصرة والمستنصرية قام عمار الحكيم ابن عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزيارة الجامعات مع أشخاص يرتدون بدلات سوداء من قبل فيلق بدر ، وطالبوا  رئاسة الجامعة بإعداد ملف كامل عن كل الأساتذة والعلماء في كافة الإختصاصات . وبالفعل تم إعطاؤهم الملفات . وكان الأساتذة بما فيهم أنا يتوقعون أنهم يبحثون عن البعثيين ، إلا أنهم كانوا كما تبين لنا فيما بعد يريدون قتل جميع الأساتذة والعلماء العراقيين . ومنذ تاريخ 12/7/2003 وحتى يومنا هذا بدأ مسلسل إغتيال العلماء العراقيين بشكل خاص …. وقبل يومين من محاولة إغتيالي وصلتني رسالة من أحد طلابي قال فيها : إستاذي الكريم .... بما أنك صاحب فضل عليّ خلال السنوات الثلاث التي أكملت دراستي فيها على يدك ، أود أن أخبرك أن هناك من أبناء جلدتي ـ وكان الطالب (…) ـ من يريدون إغتيالك . أرجو أخذ الموضوع على محمل الجد . وقد عرفت كاتب الرسالة من خط اليد ، حيث أنني أعرف طلابي جيدا ، فأنا معهم منذ سنوات ، وكان الطالب يدعى ‘ حسين ‘ بحثت عنه في كل الجامعة ولم أجده ،حيث علمت فيما بعد أنه ترك الدوام بعد أن سمع من الطلبة أن الأستاذ كمال يبحث عنه . في اليوم التالي لم أذهب الى الجامعة ، وقررت تركها بعد أن ذهبت مرة واحدة لأقدم طلب نقلي الى جامعة الأنبار واخذ أغراضي الخاصة من الغرفة الخاصة بي ، وبالفعل ذهبت في اليوم الثالث من تلك الرسالة لهذا الغرض وقدمت طلبي على عجل وخوف ، وحين خرجت من الجامعة ، وهناك في موقف السيارات خرج علي ثلاثة أشخاص يرتدون نفس البدلات السوداء التي كان أتباع الحكيم يرتدونها عند زيارتهم للجامعة ، وقام أحدهم بإطلاق النار عليّ ، ثلاث رصاصات بكاتم الصوت ، إثنتان إستقرتا في صدري ، والثالثة في الجانب الأيسر من رأسي .. إرتميت على الأرض ونطقت بالشهادة ولله الحمد . وقف أحدهم عند رأسي وخاطب رفاقه ‘ أول كلب وقتلناه ، باقي عندنا اليوم دكتور زكي ( أستاذ مادة البكتريا ) ، إتصل ‘ بالسيد ‘ واخبره أن كمال فتحنا له علبة بيبسي ‘ وهي كلمة السر على مايبدو والسيد هو عمار الحكيم كما تأكد لي ‘ . إستقلوا سيارتهم وغادروا ، وركض إلي عدد كبير من طلابي ليروا مابي ، وكنت في كامل وعيي ، فوجدوني على قيد الحياة ، وقاموا بنقلي الى المستشفى ، وهناك رقدت ثلاثة أشهر كاملة جرت محاولة لقتلي من قبل طبيب يبدو أنه من أتباع الحكيم ، حين حاول حقني بمادة سامة عن طريق الوريد، لكن الله لطف وتم كشف أمره من قبل أحد أبنائي وهو طبيب أيضا حين دخل فجأة ووجده يحاول حقني ، وكان هذا الطبيب لايعلم أن إبني طبيب مثله وفي نفس المستشفى ، أسفر ذلك عن عراك بالأيدي بينهما وتم طردي من المستشفى ، وسافرت مع إبني الى الأردن ، حيث أجريت لي عملية جراحية ،والحمد لله أنا حي أرزق ، ولكن كما ترى أصبت برعاش وفقدت عينا واحدة …!ويكمل الدكتور العاني بقوله : علمت فيما بعد أن الدكتور زكي تم قتله ، وكذلك أربعة عشر أستاذا في مدة لاتتجاوز العشرة أيام وبنفس أسلوب محاولة إغتيالي . حتى هذه اللحظة لازلت أستلم رسائل على بريدي الألكتروني من بريد يسمى ‘ مطهرون ‘ يهددني بالقتل إذا مادخلت بغداد….!! ) أنتهى كلام الدكتور كمال العاني .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١٤ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور