هكذا  الرجوله  والوطنيه ... الشيخ  غازي  الحوم ...!!

 
 

شبكة المنصور

علي القريشي

عام 2002  كنت مع احد الاصدقاء  وطلب  مني مرافقته  الى مدينه واسط  لقضاء معامله  لديه فى  دائره الاراضي في محافظة واسط ...  ونحن جالسين  واذا بدخول  شخص  لم اراه او اعرفه من قبل  وقدمه الينا  مدير الدائره  وعرفه  لنا ... انه الشيخ  غازي الحوم  شيخ عشيره  النداوات  في منطقه مندلي ...  على حدودنا  مع جارة الشر ايران  الفارسيه ...

 

ودار الحديث بينهم  حول موقفه وعشيرته  النداوات وكيفيه  القبض على عملاء  متسللين  يحملون  الأسلحه والمتفجرات يرومون ادخالها  الى بغداد ... واستخدامها  للقتل والتفجير بين العراقيين  وقت ذاك ...

 

بعدها دارت الايام  وطبول  الاحتلال  وعملائه  تقرع صباح مساء  وحصل  الذي  حصل  من الأحتلال  وقيام قواته وعملائها  بالتصفيه  والقبض والمداهمه لكل القوى الوطنيه على عموم الساحه العراقيه  من شمالها الى جنوبها ... من مسؤولين  في النظام الوطني السابق وحزب البعث العربي الاشتراكي  والشخصيات  ذات الموقف  الوطني والرجولي ... حيث كان من بينهم  الشيخ  الوطني العروبي  غازي الحوم ... تم نقله  الى سجن الاحتلال المعروف  بوكا  في البصره ...  واذا به  يوضع  بنفس خيمة  السجناء ... كل من  السيد سمير الشيخلى  والفريق  سعدي طعمه الجبوري  وهؤلاء كانوا  عضو  قياده  ووزير دفاع  على التوالي  مثلما معروف  للعراقيين ...

 

وطالت المداهمات غيرهم العديد من الرموز الوطنيه العراقيه ... بعد ايام وتحديدآ  الشهر الثامن  من عام  2003 ... واذا بدخول  شيخ  اخر وهو  غالب المحمود التكريتي   وتم  وضعه بنفس الخيمه  المذكوره  وفي هذه الظروف  المعروفه  من اهانه  وتعذيب  وأذا بغالب المحمود  بالكيل  وبعبارات بذيئه  على ( المرحوم الشهيد  صدام حسين )... وينعته  بكلمات  لم يكن احد يتوقعها وقد رده الحضور ولكن  لم يكتفي  ابو الغيره  العراقيه العربيه  غازي الحوم  برد الكلام فنتفض  عليه  ورماه  بحذائه  مرددآ ( ولكم ابقو لنا رمزآ  للعراق ... من بعد  صدام حسين  وبهذا الاحتلال الوحشي المتلاطم ... لعنه الله عليك  وعلى كل من يدعي بالشيخه  امثالك  يا خائن الملح والزاد )...

 

وبعد 3 شهور اطلق سراح  غالب بعد تقديمه هديه ماليه كبيره جلبوها له اهله فى احدى المواجهات  لمسؤولة  السجن  امريكية الجنسيه ( بمناسبة عيد ميلادها )...

 

هذا معدن  شيوخ العراق  الحقيقيين   لا شيوخ  الدولار  والكراسي ... لا شيوخ العمليه  السياسيه البائسه ... لاشيوخ وأمراء  الأحتلال والطائفيه ... حفظ الله  الحوم  وأمثاله  الابطال  وهنيئا  للعراق ... على هؤلاء الرجال  الذين  لم تغريهم  دولاراتهم  وتهزهم زنزاناتهم...!!  والعراق  ملىء  بأمثال  هذه الرجوله  وسيدون التأريخ  فقط لهم  لا لغيرهم ... والنصر  بأيديهم  المقاومه المليئه  بكل الايمان بقضيتهم  العادله ... وسحقآ ومهانه  لأمثال  الرجال  غالب وشاكلته...

 

الله اكبر ... والشروق قادم  لا محاله بأذن الله ....

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٠ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م