اعلم أنكم تشكون في سيادة العراق الجديد!... انتم لاتصدقون شيئا!... إرهابيون!!... مصاصي دماء.. قتلة وجهلة أيضا بل وبالضرورة!... ولأني أعاني كل يوم من اجل إقناعكم بان العراق صار سيدا في الأخير، فقد صرت ابحث عن الأدلة وأتقصاها كأني ابحث عن إبرة في كومة قش، كي أفحمكم وأتخلص من عنادكم الذي ارقني وأرهقني وكبلني عن شؤون أخرى أهم وأبقى تتعلق ببناء الحياة على ارض الرافدين المحررة سنة 2003 وما يحتاجه من إسناد وتشجيع وحشد!... اليوم أتيت فرحا مسرورا، فرح الأطفال حينما يحصلون على درجة دراسية متميزة ويعودون إلى أسرهم مهرولين مندفعين، احمل لكم الدليل الدامغ الذي سأدمغكم به أو ادمغ به باطلكم الراسخ في خيالاتكم، دليل حيازة العراق على سيادته كما أشرت أعلاه، فانتبهوا وفتحوا آذانكم وأصغوا وتوقفوا عن الحركة كيفما هي!!...

كنت بصدد تتبع الأخبار من موقع إلى آخر حتى وصلت إلى موقع يسمى شبكة أخبار الناصرية، فتوقعت أن يكون على مقاس واتجاه وثقل موقع شبكة البصرة، خصوصا أن العنوان يشي بأنه محاك أو مقلد أو منافس له... فروح المقاومة البصرية قد تكون استنسخت في الناصرية أو هما روح واحدة... روح العراق المقاوم من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه... لكن الحقيقة غير ماكنت أتمناه أو أرجحه. في صفحة المقالات بعض الكلام عن بائع الثلج وضرورة استفادة مجلس محافظة ذي قار من خبرته في صناعته وتسعيره، وهي سخرية من احد قادة العراق العظيم الذي لازال مرابطا في الجهاد رغم اعتلال الجسد وفعل السنون فيه ورغم الحصار والملاحقة والاعتقالات والقتل التي تتعرض له المقاومة التي يقود اظخم فصائلها وجبهاتها وأوسعها قاعدة ومؤيدين... أن ينطلق احد الجرذان في السخرية من القائد الشيخ عزة إبراهيم الدوري معناه أنهم لم يهضموا ولم يستوعبوا خيبة سخريتهم من رفيقه وقائده صدام حسين المجيد لما رقصوا والحبل حول رقبته..!!!!.. فقال لهم "هي هذي المرجلة"..!!!!!!!!!.. لو كان هؤلاء رجالا حقا، فأنهم سيعلقون رقابهم بأنفسهم بذات الحبل الذي شنق به صدام خجلا من فعلتهم ومن رد البطل الشهيد عليهم!!... ولكن لا ضمير ولا رجولة ولا إحساس بالأنفة والإباء والشرف!!... وكل من يفتقد هذه القيم لا يختلف في مقامه الانطولوجي عن الحشرات الزاحفة (صراصير!!!!!!) التي تقذف بالنعال لكنها تعود من حيث قذفت..!!.. بائع الثلج صار قائدا لشعب مقاوم أما بائعي شرف بلدهم وشعبهم فصاروا فوق ماصاروا عليه من خسة باعة هوى في غرف البعثة الأمريكية في المنطقة الحمراء، وغلمان مصطفين أمام العلوج الحمر الشواذ عليهم جميعا وإياهم اللعنة إلى يوم تقوم الساعة!!... يحسبون تجارة الثلج عارا على صاحبها وما حسبوا تجارة الأوطان والعرض والأرض وسفك دماء شعبهم إلا شرفا ولكن خابوا جميعا، فماهو بشرف إلا في عرف الشياطين، أعداء الإنسان والقيم والحضارة والله. وان شرف الكسب باليمين وقد تلاه الجهاد لسنين تحت قيادة البطل العالمي ومعجزة تحدي الإنسان للموت صدام حسين، وانتهاءا بقيادة المقاومة من بعده لهو أعظم شرف قد يمن به الله، وما يمن به إلا على عباده الخلّص والمؤمنين الذين عاهدوه على الحق ومضوا في طريق الإيمان والجهاد إلى حيث يقرر رب العالمين.

أعود بعد التعليق على خربشة احد الجرذان إلى الموضوع الرئيس، وهو دليلي على سيادة العراق "الجديد"، لأشير إلى عنوان مقال دعائي انقله كما هو : {القائد الأمريكي في محافظتي ذي قار والمثنى يخصص صفحة خاصة لتلقي شكاوى أبناء هاتين المحافظتين}... وفي التفاصيل نجد : {خصص القائد الأمريكي المسئول في محافظتي ذي قار والمثنى صفحة خاصة للتواصل مع أبناء هاتين المحافظتين وتلقي الشكاوى والمقترحات وهموم الناس من خلالها. حيث أن جميع الرسائل المرسلة عبر هذه الصفحة ستصل إلى المقدم جيمس كاليفان آمر اللواء الفوج 177 (النمر الفولاذي) في الفرقة الأولى من اللواء الرابع في الجيش الأمريكي المتمركز في مدينة الناصرية.. كما سيتم أيضا نشر جميع الأجوبة التي تردنا من المقدم جيمس كاليفان من خلال شبكة أخبار الناصرية أيضا..} إنتهى النص الدعائي الأساس... وليأخذ الطلب طابعا عمليا أشارت إدارة الموقع إلى :  )لتوجيه الأسئلة والمقترحات والشكاوى للقائد الأمريكي في ذي قار والمثنى رجاءا اضغط هنا/للاطلاع على أسئلتكم وأجوبتها من قبل القائد الأمريكي في ذي قار والمثنى رجاءا اضغط هنا( !!!!!!

التعليق على المقال الدعائي :

لماذا أولا سميناه مقالا دعائيا..؟... إنه مقال دعائي باعتباره يخدم الأغراض التالية: أن السيد جيمس كاليفان المقدم في الجيش الأمريكي، هو عراقي ابن عراقي ومن مواليد ذي قار... ابن عمنا وأخونا وحبيبنا... مو لازم نستمع له فقط.. بل لازم نزوره ونحمل له هدايا عراقية خالصة... آكلاتنا الشهية مثلا... حلويات... ملابس تقليدية... وان لا نتركه يقلق وهو في بلده العراق... أيضا لما نحكي معه في الانترنت بتوسط موقع شبكة الناصرية الغراء يصير فيه شيء ودّي بيننا، ويمكن يتطور الأمر إلى زيارات ووشايات ومؤامرات مدفوعة الأجر سواء من أخونا جيمس نفسه أو من المحافظة.. هما مثل بعضهما تماما... مافيه فرق أو حواجز بين الأشقاء.. العمامة وقبعة الضابط الأمريكي مولودين من رحم واحد... بروتوكولات حكماء صهيون و الصفوية المجرمة!!!!!...

الهدف كما نلاحظ هو جر شعب العراق بكافة الوسائل إلى التطبيع مع الاحتلال والتنسيق معه واعتباره واقعا قائما وطبيعيا مما ينجر عنه تجريد المقاومة من بيئتها الحاضنة وحرمانها من إمكانات شعبها ومن ثمة محاصرتها وخنقها. فمن كان مترددا في طلب شيء من الغزاة بدافع الطمع والخسة، يجد في الانترنت وسيلة تضمن له ذلك بسرية تامة ويقع في الأخير، بدافع هذه السهولة وهذه السرية، في براثن المخابرات الأمريكية التي تمرر ملفه إلى الموساد بالتأكيد وقد يرحل حيث يستحقونه أكثر أو يقتلونه حينما ينتهي غرضهم منه... وهذه الوسيلة الرقمية هي أسرع أدوات الاحتلال والعملاء في تغيير جلد العراقيين وإعادة إنتاجهم بحيث يصير العراقي قوادا على جاره أو حتى قريبه في العائلة مقابل علبة سجائر فاخرة أو نظارة شمسية مقلدة أو حفنة من الدولارات!!...

نلاحظ عنوان المقال الدعائي جيدا... نعيد قراءته... "القائد الأمريكي... يخصص صفحة خاصة..." وليس طلب تخصيص، يعني أن الموقع يشرف عليه الأمريكان وهذا ليس مبالغة ولا خيالا أو أمرا غير متوقع واستثنائي.. كل المواقع الالكترونية التي تستقطب الكتاب والقراء نحو موقف المولاة للغزاة ولعملائهم تكون بالضرورة-إلا ماندر –تحت إدارة وإشراف المخابرات الأمريكية، وهذا يعني أن العراقي العفوي أو الطماع أو الغوغائي الذي يتصل بهذا القائد الأمريكي إنما يكون في ضيافة السي. اي. اي مباشرة!!!!... وإشارة " مدفوعة الثمن " مجرد ذرّ للرماد في العيون أو هل أن المسئول الأمريكي راح يدفع الأجر من مال أبوه..!!.. ماهو كلوا من خيرات شعب العراق... وهدايا آل الحكيم والحلبي والدعوة.. وآل الصباح.. وغيرهم من الخدم...!!!..

أمر آخر، أين مجلس المحافظة إذا كان السيد جيمس هو المسئول عن أهاليها.. ؟!!.. نيام.. تحت ضلال الخيام.. أم مرضى من فرط الطعام وقلة الصيام.. هؤلاء اللئام يرضون لأنفسهم، قبحهم الله، أن يكونوا عجلة خامسة أو في الاحتياط..!!... ماحكاية الانتخابات إذا... والوعود بخدمة أهالي المحافظة؟!!... وفوق ذلك أو اهم من ذلك.. الوعود بالسيادة.. ؟!!.. قال سيادة قال!!!... الله يلعن أبو السيادة!!.. المالكي الملعون بطبعه، بحكم نسبه إلى الشيطان الرجيم، أبو الكذب والدجل والنصب والتمويه على شعب العراق الطيب!... إذا كان المحافظة يحكمها أمريكي، ماذا عن الحكومة، ماذا عن الوزارات، ماذا عن مجالس الوزراء ومقرراته؟؟!!!... كله هراء في هراء، فوقه هراء وتحته هراء والهراء من يمينه ومن يساره... وكذا أحلام الغزاة والعملاء وجميع اللقطاء!!!...

بينما أتصفح بشغف موقع شبكة الناصرية، وإذا بصوت من الجهاز يقول : "نحن السي. اي. اي قررنا مقاومة احتلال العراق بالطرق السلمية، فمن يرغب في المشاركة يبادر بتسجيل اسمه والحجز فورا.. هدايا ثمينة في الانتظار.."!!!!!