تعقيب على مقالة الدكتورعبد الصاحب اللامي الخاصة بمن صدقوا الكاذب واتبعوا الباطل وارتموا تحت اقدام منتهك شرفهم ليضعهم امراء على اوهامهم

 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

الأمير الاصيل لا يحتاج الى من يقول له .... انت أمير ، ولا ينتظر من يلصق على جبهته علامة الإماره ، ولا يرغب ات تعلق في حبل عقاله ميدالية تعريف به لأنه امير ولا يحتاج لأي من ادوات التعريف وبالنتيجه فهو ليس بحاجة ان يركع تحت اقدام قادة الأحتلال ليكتبوا على مؤخرته بالقلم (الماجك) العريض جدا وباللون الفسفوري ...هذا أمير .

 

قبائل وعشائر العراق عربية كانت ام كرديه لا يمكن قطعا ومهما كانت الظروف والاحوال ان تمرر عليها لعبه تتعلق بأصالتها وبرؤسائها وشيوخها ، وأي عراقي مهما بلغ من الامية والجهل يعرف رئيس قبيلته وعشيرته قبل ان يعرف نفسه وهذا لا يعني ان العراق قبلي عشائري ولكن الموضوع يتعلق بأصالة العراقي واعتزازه بأصله ، ومعروف في العراق ان من لا يعرف انتمائه واصله فهو ليس اصيل وتدور الشبهات حول اصله وفصله ، وهذا الحال ينطبق على كافة الطوائف والاقليات العراقيه الاصل .ولو اخذنا البعد السياسي والاجتماعي لهذه الخبطة الجديده لوجدناها لا تتعدى كونها حالة من حالات شرذمة وتمزيق وإضعاف المجتمع العراقي وهدفها اعادة العراق الى القرون الماضيه واشاعة الفرقة والتناحر والاقتتال بين ابناء الشعب الواحد والوطن الواحد .

 

نحن نعرف (الامراء) المستحدثين جميعا وبدو استثناء حتى من كان ولا يزال يعيش خارج العراق ، ولا نريد ان نسبق الاحداث ونضع على راس كل منهم حقيقته ، ومع ان البعض ممن وردت اساؤهم كانوا فعلا رؤساء عشائر الا ان الحالة الجديده قد حولته من امير الى (حقير) واصبح عار على عشيرته وتاريخها واصالتها ومناقبها وتراثها وسيكون لزاما على ابناء هذه العشيرة ان يتخلصوا وبسرعة من هذا العار وان يدركوا شرفهم وتاريخهم قبل ان ينقرض الاحتلال واعوانه وعملاءه لان بقاء هذا العار الى ذلك الحين سيضع العشيره في موقف الجبان المتخاذل الذي تراجع الى الوراء كثيرا وهو ينظر الى اصالته المهانة وتاريخه الملوث .

 

نحمد الله اننا لم نجد اي من الاصلاء الاشراف في قائمة (الامراء) المبتكرة وعدم وجودهم دليل على اصالتهم وشجاعتهم وثباتهم ورفضهم للاحتلال واعوانه وبرهان على انهم امراء امام الله وشعبهم ووطنهم ، اما (الامراء) ماركة الاحتلال فهم من قال فيهم الشاعر :

 

اني لأفتح عيني حين افتحها      على كثير ولكن لا ارى احدا

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١١ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أيلول / ٢٠٠٩ م