لماذا التعامل مع العملاء والخونه

 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

الخزي والعار لا يكمن فقط في الحكومه اللقيطه القابعه في المنطقه الخضراء ولكن ونقولها مع شديد الاسف المصحوب ببالغ الاعتذار ان هذا الخزي قد طال الحكومات والكيانات التي مدت يد العون الى هذه الحكومه وتعاونت وتعاملت معها واعطتها دعما وقدرا لم تكن تحلم به وجرعة أطالت من عمرها القصير ، وكان حري بهذه الحكومات والكيانات ان تنأى بنفسها عن هذه الجيّف التي ليس لها اصل ولا فصل وليس لها اداة تعريف إلا عمالتها وتجسسها وخيانتها وسقوطها وارتباطها بكل اعداء الامه والدين


وكان الاولى بهذه الحكومات والكيانات ان تدعم جهد المجاهدين والمقاومه الشريفه من اجل الاسراع بإزالة هذا الثقل الذي داس على خناق ليس العراق وشعبه فحسب بل كل بلدان الوطن العربي . وهي اي (الحكومات)


تعلم ان هذه الفئه الباغيه الغير متجانسه لا يمكن يوما ان تحكم العراق او تقوده وهي (الحكومات ) بلقائها بهذه الزمره حتى وان كان هذا اللقاء من باب المجامله او العلاقات العاديه لم تجني سوى تلويث سمعتها وتشويه تاريخها وخروج عن ارادة شعوبها ، لان كافة شعوب العالم بما فيها الامريكان والانكليز لم يقتنعوا او يؤمنوا بهذه المسرحية المخجلة التي الفتها حكوماتهم فما بالك بالشعب العربي واينما كان .

 

لقد قادني الى هذا الكلام ما جرى في اليومين الماضيين من قيام زمرة العمالة والخيانة في المنطقه الخضراء من اتهام سوريا بتفجيرات يوم الاربعاء المنصرم في محاولة من العملاء لابتزاز هذه الدوله العربيه العريقه التي عرفت بالصمود والتحدي والوقوف بصلابه امام تحديات وقرارات مصيرية ، ولم يكن ذلك إلا بتوجيه من اسيادهم لتمرير بعض الطلبات الخسيسه متناسين ان سوريا لا يمكن ان تخضع للابتزاز او ان تمرر عليها فبركات طفولية عقيمه اكل الدهر عليها وشرب .

 

لقد كان الاتهام موضع سخرية كل من سمعه او شاهد دليله المسخره فيا لبؤس هؤلاءالاوغاد الذين لم يعد يكفيهم تدمير العراق وقتل ابناءه بل قادهم سقوطهم وانحلالهم وعمالتهم الى ما يحيط بالعراق من دول عربيه ظنا منهم ان البضع من خلايا فيلق القدس النجس وصعاليكه المجندين من قبل المخابرات الايرانيه التي قام بنشرها الفيلق العفن في تلك البلدان قادره على زعزعة امن واستقرار تلك البلدان ، او ربما قادهم خيالهم المريض وهم في غفلة من الزمن بأنهم هم الذين دخلوا العراق وسيطروا عليه برجولتهم وشجاعتهم التي اكتسبوها عبر عشرات السنين من احضان المخابرات الايرانيه والصهيونيه والامريكيه ، متناسين جريمتهم بجلب قوى الشر والعدوان لتدمير العراق وقتل ابناء شعبه تحقيقا لمآربهم الدنيئه التي ان دلت على شيء فهي تدل بما لا يقبل الشك على انهم ابناء زنى ولا تربطهم بتراب هذا الوطن او ابناء شعبه شعره .

 

كلما اهتزت عروشهم بإنفجار او صاروخ وتساقطت على رؤوسهم العفنه شظايا غرفهم الحصينه القابعين بها في المنطقه الخضراء يخرج فلاسفة الدجل والشعوذه على شاشات الفضائيات ليعبروا عن صغرهم وضمورهم ، فهذا يتهم السعوديه وذاك يتهم الاردن وآخر يضعها في ملعب البعثيين والصداميين والنواصب معلنين صراحة عن عدائهم وحقدهم على هذه الدول كما هو عدائهم للبعثيين والصداميين ، أما حبيبتهم الغاليه ايران


فلا يتطرق احدهم اليها وذلك لكونهم يعلمون بأنها هي من تقف وراء كل تلك الجرائم ولانهم شركاء معها تفصيليا في عمليات التنفيذ وبشكل مباشر لا يشوبه اي غبار إلا غبار قلوبهم المتفحمه وعقولهم الخاويه وسقوطهم الذي لا قبله ولا بعده سقوط .

 

مرحى لكل نظام عربي كان ام غير عربي عرف مستوى وقدر هؤلاء الاوغاد وابتعد عنهم وعن نجاستهم وقذارتهم ، وأسفا على كل من تلطخ بقذارتهم ويا ليته يقفز من مكانه ويتوظأ ويصلي صلاة الندم ويستغفر الله على ذنب اقترفه وهو من كبائر الذنوب .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أب / ٢٠٠٩ م