لماذا يتنكر العبد لسيده

 
 
 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي
قديما قال العرب (الكلب كلب ولو طوقته من ذهب) وقالوا ايضا (ذيل الكلب لو وضعته في عود القصب اربعون يوم لا يعتدل)


المقولتين واضحه ولكن لابد وانها قيلت لأسباب موجبه ونحن نعلم ان الكلب سيبقى كلب ان تم تطويقه بالذهب او الماس او بالكونكريت المسلح وكذلك ذيله لا يعتدل لا بوضعه في عود القصب ولا بانبوب من الستيل فهو يبقى اعوج وهذا يعني ان الاعوج يبقى اعوج ولا ينفع معه علاج مهما وصل العلم من التطور .


ذكرني بذلك موقف (دولة رئيس الوزراء المالكي) من الحكومة السوريه كيف تجرأ على اتهامها بتفجيرات وقعت في بغداد وحصدت مئات الارواح من العراقيين الذين تحولوا الى مشاريع موت وقتل وتدمير وتهجير لأجل عيون المالكي وزبانيته ومن لف لفهم من العملاء والجواسيس والعربنجيه والسماسره وباعة الطرشي واللقطاء والنشاله والسراق وقطاع الطرق والمهربين و(الوكلاء) ولابد ان نقف هنا على مصطلح الوكلاء الذي ربما لن يكون معروفا إلا لأصحابه ، فالوكيل في القاموس الامني المخابراتي هو العميل الذي يرتبط بالجهاز إياه بتعهد خطي يلزمه بتقديم المعلومات الى ذلك الجهاز ومن الوكلاء من يكون خاص جدا ومنهم من يكلف بمعلومات عامه ، واحيانا يستخدم مصطلح المصدر(اي مصدر المعلومات) ،واحيانا يستخدم مصطلح المعتمد او المخبر وفي حكومة (دولة رئيس الوزراء) شاع مصطلح المخبر السري وكلمة السري هذه جاءت مجازية لأن الواقع ان في حكومة دولته لا يوجد شيءاسمه سري إلا ما كان يتعلق بقيام اجهزة حكومة دولته بتفخيخ العجلات وتفجيرها في الاماكن التي يتم الاتفاق عليها مع المخابرات الايرانية والصهيونيه .


دولة رئيس الوزراء عمل في ظل كافة المسميات والمصطلحات الدارجه وتخطاها الى احدث ما وصلت اليه المصطلحات من مسميات فقد عمل دولته .. وكيل في مجال المعلومات الخاصه جدا وكذلك في مجال المعلومات العامه وكذلك عمل مصدر وفي كافة المجالات حتى في مجال ال(؟؟؟؟) وعمل معتمد وعمل مخبر وتطوراخيرا ليصبح جاسوس وعميل من النوع الراقي والمستوى الرفيع بحيث دفعه ذلك للتمرد على موقعه السابق عندما كان وكيل ومعتمد ومصدر و.....الخ .

 
وهنا نرجع الى ما قاله العرب سابقا فالكلب يبقى كلب وذيله يستحيل تعديله فقد عمل دولته (قبل ان يحلم ان يكون خادمته)ولعقدين من الزمن وكيلا ومصدرا ومعتمدا مخلصا لأجهزة الامن والمخابرات السوريه وكان نعم المصدر الجاهز لكل شيء والمستعد لأي طلب ، وعلى حين غفله صار يتهم هذه الاجهزة وقيادتها زورا وبهتانا بتوجيه من اجهزة المخابرات الجديدة التي ارتمى بأحضانها وهكذا المومس في كل يوم لها حضن جديد حسب ما تقتضيه مصالحها في ترويج الفسق والبغاء .


لم تغزر به الليرات السوريه التي كان يقبضها لقاء عمالته ولم تغزر به الشقه التي كانت المخابرات تدفع ايجارها والتي حولها الى مكتب خاص لترويج زواج المتعه ، اضافة الى الكشك الذي كان ابو إسراء يبيع فيه السبح والامشاط والخرز والدبابيس ... ولماذا يتذكرها لكي تغزر به فهو الآن نوري المالكي وليس جواد ولا ابو اسراء المالكي (ابو المتعه) انه الآن (دولة رئيس الوزراء) ولكن الا يخشى ان يغضب سيده الضابط الذي كان مسؤولا عنه فيضطر في ساعة غضب ان يقدم      واحدا من الافلام الموثقه ضده او لقطة من اللقطات التي يعرفها ... ثم لماذا هو الذي سيخاف من التمرد على سادته فالسيد رئيس الجمهوريه مام جلال كان من انشط وكلاء الامن العام العراقي في مجال كتابة التقارير الخاصه بالاكراد وكانت كافة تقاريره مدعمه بالادله والبراهين وكان اسعد ايامه عندما يستلم راتبه البالغ 65 دينار عراقي ( كان راتبه اكثر من راتب الملازم في الامن العام)ولماذا نوري وجلال فكافة الساده اعضاء الحكومتين العراقيه والكردستانيه كانوا وكلاء ومصادر ومخبرين إما لاجهزة الامن العراقيه او غير العراقيه ولا يحتاج القاريء الى دليل فهاهم امامه بكل لمعانهم المخابراتي التجسسي الخسيس .


الانفجارات مستمره ولن تتوقف ورعاتها موجودين داخل العراق ومسيطرون عليه تمام السيطره وهم اصحاب الامر والنهي فيه ولهم خياراتهم المكانيه والزمانيه للقتل والتدمير وحتى (دولة رئيس الوزراء ) جاهز ومستعد للاشتراك بأي عملية تفجير ومهما كان نوعها ومكانها وزمانها عندما يصدر اليه الامر من اي من المخابرات الامريكيه او الفارسيه او الصهيونيه ، ولذلك لزاما عليه وعلى دباغه وقاسمه وصغيره وغيرهم من الخونه والجواسيس ووكلاء ومصادر الامس ان يغلقوا افواههم ب(؟؟؟؟؟؟) ويتركوا الاسطوانه المشروخه وهم يعلمون ان ليس للبعثيين ولا التكفيريين ولا الرافضه ولا مصر ولا السعوديه ولا الاردن ولا سوريا اية علاقه بالمهازل التي تحصل في العراق وان هذه المهازل هي من الحكومه العميله واليها .


المقاومه العراقيه الشريفه وبكافة فصائلها واضحة المنهج شريفة القصد وليس لها سوى جهاد المحتل الكافر اللعين وهي تجاهد من اجل الشعب ولا يمكن ان تقتل اطفاله ونسائه والبعث جزيء فعال في هذه المقاومه .


اما التكفيريين والروافض فنحن لا نعلم ما المقصود بهذا المصطلح الذي جاء من المعجم الفارسي لاننا نعلم ونؤمن ان العالمين العربي والاسلامي لا يوجد فيها هذا الوصف ، اما اذا كان المقصود الرجال المؤمنون الذين يدافعون عن العروبة والاسلام ويجاهدون من اجل     رفعة وتقدم الامة والدين والمحافظة على مباديء الاسلام وقيمه الساميه فالله هو الكفيل بعباده الصالحين وهو اعلم بما في القلوب .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م