الجيش سور للوطن .. المهنية ..... التبعية

 
 
 

شبكة المنصور

ابوعلي / الاعظمية
عرف منذ القدم ان الشعوب تدافع عن نفسها وكيانها من اي عدوان خارجي محتمل من خلال مؤسسة تدعى الجيش مهمه الاساسية حماية امن الشعب والحفاظ على السيادة . واصبح معروف صفات ومميزات الجيوش في دول العالم واهمها :


1- الجيش مؤسسة مستقلة ولائها للشعب والوطن .


2- الجيش ابن الشعب وتشكيلتة من مكونات الشعب كافة .


3- مهمتهة الاساسية الدفاع عن الوطن ضد اي عدوان خارجي .


4- يساهم وبشكل فعال في حماية المدنيين في اوقات الكوارث التي قد تصيب الوطن .


5- بعيد عن العملية السياسية والصراعات بين الاحزاب والكتل .


6- يتلقى اوامر القيادة الموحدة المرتبط بها .


7- ينفذ الواجب على مساحة الاراضي والمدن الوطنية دون تمييز .


في عراقنا الجديد الذي ولد بعد الاحتلال البغيض صدرت قرارات وقوانين فرضها المحتل ومن هذه القرارات هو حل الجيش العراقي الابي وتشكيل جيش جديد ( حرس وطني) بلباس وطقية امريكية -بريطانية جديدة ليكون البديل عن الجيش العراقي الاصيل ، وتشكل على اسس طائفية وحزبية وعرقية وتم اخيار افراده من عناصر تبعيتها ليست عراقية وزج عناصر من الذين لم يحصلوا حتى على الشهادة الابتدائية ومنحوهم الرتب العالية مجرد كونه كان معارضا للنظام السابق وخارج القطر، هذا ما سمحوا بدمج مليشيات الاحزاب التي اتت من الخارج ،فتقاسمت الاحزاب الطائفية فيما بينها في النسب ومراكز القيادة لهذه المؤسسة فأصبح خليط من التناقضات والانداد كل مجموعة تنفذ اوامر طائفتها اوكتلتها احزبها ، واذا ما حصل على معلومات خطيرة لمهمات خطيرة تبلغ الكتلة او الحزب او الطائفة التي ينتمي اليها قبل التنفيذ لتاكد من ان هذه المهمة غير موجهة الى حزبه او طائفته او منطقته .


ولهذا فان اقل مايقال عن مثل هكذا جيش بانه فاقد القيم وابرز هذه القيم شرف المهنية العسكرية والولاء للوطن والشعب .


وهنا لابد ان نشير الى ماقد يحدث في حالة حدوث صراعات حقيقية بين الاحزاب والكتل وهو وارد جدا اثناء وبعد نتائج الانتخابات القادمة فان الجيش سوف يتشظى الى عدة اتجاهات حيث تكون كل فرقة او لواء يلتحق بحزبه او كتلته او طائفته ليدافع عنها وهنا تصبح عملية اقتتال بين تشكيلات الجيش وتفقد القيادة زمام الامور والمركزية في التوجية ويصبح البلد في حالة فوضى عارمة اي يصبح الجيش عبارة عن مليشيات تتقاتل فيما بينها وتنفذ اهداف ورغبات الاحزاب او الطوائف ، وعندهايدخل البلد في دوامة القتل الطائفي والعرقي والفئوي وتسود الفوضى الخلاقة التي يريدها اعداء العراق الحقيقيون من الداخل والخارج .


وتأسيسا على ماتقدم ومن اجل تطبيق شعار الجيش سور للوطن والحفاظ على مهنيته وولائه للشعب والوطن اضع امام انظار المسؤولين في الحكومة وخصوصا مجلس النواب والمفوضية العليا للانتخابات مقترحي وهو ان يعفى افراد القوات المسلحة ( الجيش – قوى الامن الداخلي) من المشاركة بالانتخابات القادمة للحفاظ على هذه المؤسسة من الدخول في صراعات الاحزاب المتنافسه ولياخذ الجيش دوره الطبيعي في الدفاع عن الشعب والوطن من كل عدوان يتعرض له الوطن .

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٤ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أيلول / ٢٠٠٩ م