الاندماج الاجتماعي للاجئين العراقين بالسويد
دراسة ميدانية

 
 

شبكة المنصور

ا. د. عبد السلام الطائي - الصليب الاحمر السويدي

* لاجئوا ما بعد احتلال العراق يعانون من الصدمة النفسية و ( الفوبي )  الاجتماعية.!

* بلغ عدد اللاجئين العراقيين بالسويد ( 25124 )  قبل الاحتلال ب-13- -سنة .

* بينما وصل عددهم  ( 27908 )  لاقل من ثلاث سنوات بعد الاحتلال.!

 

تم اجراء هذه الدراسة الميدانية الاستطلاعية والاحصائية ذات الطابع الوصفي، بتكليف من  منظمة الصليب الاحمر السويدية 2007، لغرض التحقق من مزايا تنوع الثقافات ونتائجها على عملية الاندماج الاجتماعي للاجئين العراقين. خاصةانهم قادمون من مجتمع متجانس لكن ذبذباته اجبرت على التقلب بعد الاحتلال-!  سيما انهم اتوا للسويد من ثقافات ذات ضغط واطئ الى ثقافات ذات ضغط عالي موحدة الموجات بالمجتمع السويدي. ولا ننسى ان العراقيين سلفا يعانون من الضغط المرتفع المفروض عليهم، بسبب الحصار الظالم والقصف الامريكي والاحتلال والقهر الاجتماعي والتهجير القسري والقتل على الهوية والجثث المرمية!... وما نجم عن ذلك من امراض نفسجتماعية قد تعجل حدوث الصدمة النفسانية والحضارية.!

 

ان اعتماد قانون الجاذبية بين الثقافات المتنوعة الذي ينص على ان: ( الاجسام المختلفة تتجاذب والاجسام المتشابهه تتناقض ) . وهذا ما ستحاول هذه الدراسة الاجابة عليه. من خلال العينات المسحوبة خلال مرحلة الحصار والاحتلال. مما تجدر الاشارة اليه ان العراقيين قبل الحصار والاحتلال كانوا يفدون افواجا ويوفدون لاوربا لغرض السياحة والدراسة معززين مكرميين لكونهم قادمون من ثقافات متناغمة ومتوائمة وفق نظام الموجة الواحدة وطنيا وحضاريا دون تمييز. وفق مبادئ حقوق الانسان الاممية. وبعد ان فرض عليهم نظام الموجات الثلاث للتمييز المذهبي والقومي و ( الفدرالي ) .! بدات افواج العراقيين الرافضين بالنزوح لطلب اللجوء.! يمكن وصف المجتمع  ( الفسيفسائي )  العراقي المتنوع الثقافات بالبيئة البستانية المتنوعة الازهار والثمار. هذا وتؤكد معظم الدراسات الانثروبولجية بعد وجود مجتمع نقي لدولة ما بالعالم بدون ثقافات فرعية متصلة الحلقات بما فيها الولايات المتحدة.! التي يحرم دستورها ما احله بالدستور العراقي بعد الاحتلال.!

 

قد يتفاجئ البعض ممن يعانون من الوساوس التسلطية القبلية والبعدية والمستوطنة وغيرهم، اذا علموا ان عدد اللاجئيين العراقيين- حسب الاحصائيات الدولية الرسمية ( * )  للعراقين اللذين وصلوا للسويد خلال اقل من ثلاث سنوات-بعد الاحتلال- اكثر من اللذين طلبوا اللجوء-اثناءالحصار وقبل الاحتلال- اي خلال 13 سنة مضت! من 1990-2003. فقد بلغ عدد اللاجئين خلال تلك فترة ما قبل الاحتلال  ( 25124 )  لاجئ عراقي بينما بلغ عددهم بعد الاحتلال والاقل من ثلالث سنوت  ( 27908 )  فقط.! اي ان العملية المصحوبة والمحسوبة على الاحتلال ادت الى ارتفاع في نسبة التضخم بظاهرة اللجوء الدولية وفق فلسفة الاسلام السياسي المذهبية والشوفينية لقانون  ( بريمر )  والدستور، وما نجم عنهما من تضخم لهذه لظاهرة.! وهذا ما ستحاول فروض الدراسة الاجابة عليها ضمن اهدافها المتعددت للكشف عن مسوغات هذا التضخم الاجتماعي.

 

اعتمدت الدراسة على العديد من الفرضيات والمتغيرات والادوات بغية اختبارها عبر الاستبيان الذي تضمن : المستوى التعليمي، التضامن الاسري، الصدمة الاجتماعية بالاحتلال ونشوء العملية المذهبية والمناطق المتنازع عليها...!وما ينجم عنها من قلق اجتماعي.  اضافة للتحول من نظام الاسرة الابوية الى الاسرة الاموية، و الامراض النفسية والاجتماعية بسب الصدمة الثقافية وغيرها من المتغيرات ذات العلاقة بالاندماج الاجتماعي للعراقيين و سبل عودتهم للوطن لاحقا. اضافة للمجالات الثلاث وهي : البشرية والجغرافية والسقف الزمني للدراسة الممتد :من شهر- ايلول- حتى نهاية 2007. وهي فترة الحرب الدامية بين الاحزاب المذهبية. كما اعتمدت منهجية الدراسة على نمط المقابلات الفردية والجماعية من خلال تصميم استمارة الاستبيان التي احتوت على عشرات الاسئلة المفتوحة ونصف المفتوحة والمغلقة لعينة قوامها 50 مبحوثا موزعة بالتساوي الى لاجئين وطالبي اللجوء. -معذرة للفظ-- وقد كانت عينة الدراسة ممثلة لجميع الاديان والقوميات بالمجتمع العراقي...  هذا وقد تم اعتماد عام 1990 كسنة اساس وفق سياق الدراسات المقارنة.

 

نظريات الدراسة : هي ثلاث نظريات : 1- الصدمة الحضارية   2- الضبط الاجتماعي     3-الفوبيا الاجتماعية. بغية تحليل النتائج بعد جدولتها واجراء العمليات الاحصائية عليها.

 

تم التوصل الى جملة من النتائج، اضافة الى التوصيات والمقترحات فيما يلي نورد بعضها:

 

بعض نتائج الدراسة الاجتماعية والتربوية :

1- غالبية المبحوثين كانوا ذي تحصيل دراسي عال: بكاوريوس، ماجستير ودكتوراه ومن علماء الجامعات والتصنيع وقادة وطيارين واطباء ومهندسين تغربوا مكرهين بعد الاحتلال بسبب الاضطهاد والتمييز العرقي والديني. تم قبول لجوئهم بموجب اتفاقية حقوق الانسان.

 

2- تراجع عملية الضبط الاجتماعي للاسرة العراقية على الابناء بسب الانتقال المفاجئ من السلطة الابوية الى الزعامة الاموية وانقلاب الهرم الاسري بسب القوانيين السويدية الحاضنة لزعامة الام كمجتمع نسوي. اضافة الى الفارق التقني والاعماري حضاريا.

 

3- ضعف التضامن الاسري وارتفاع ملحوظ في معدلات الطلاق جراء الصدمة الحضارية.

 

4- ضعف اقبال الابناء على الدراسة.

 

5- اكدت الغالبية العظمى من المبحوثين بان الخلافات العصبية المذهبية والدينية والعرقية هي خلافات بين الاحزاب وليست بين الشعب العراقي.! يحاول الامريكان واحزاب الدول المتجحفلة معها تجذيرها داخل وخارج العراق.

 

النتائج التفسية والصحية:

6- معظم المبحوثين يشعرون بالخجل من واقعهم الحالي ك-لاجئين- ويعانون من الخوف على المستقبل المجهول.!

 

7-  ( %35 )  من هؤلاء مصابين ب ( الفوبي ) الاجتماعية وبدرجات متفاوته. مجلة اطباء بلا حدود السويدية توصلت الى نسب اعلى مما توصلنا اليه.

 

8- الغالبية منهم:يعانون من الافراط بالتدخين وتعاطي الادوية و...! بسبب القلق على الوطن والاهل بالعراق.

 

9- افاد المبحوثين استعدادهم للعودة للوطن بعد زوال الاحتلال وارهاب الميليشيات والاحزاب المحتلة دينيا.

 

10- الغالبية المطلقة مصابون بالذهول والصدمة والحضارية للسلوك اللاحضاري لاميركا لتعمدها بعدم اعادة ما دمرته منذ عام 1990 كالكهرباء على سبيا المثال لا الحصر وتنصيبها للاحزاب العصبية الدينية والعرقية..! كما اصيبوا بالصدمة النفسية عندما راو ( الصهاينة )  يحققون معهم بالسجون، ويتجولون بشوارع بغداد.!

 

11- كان للنتائج اعلاه اثرا على اندماجهم بالمجتمع السويدي.

 

هذا وقد اثنى جميع المبحوثين على موقف السويد الانساني التي اطعمتهم من سوء المعيشة   بالعراق المحتل،  وامنتهم من خوف الميليشيات والاحزاب العصبية.

 

حصلت الدراسة على شكر وتقدير من منظمة الصليب الاحمر السويدية ودائرة الهجرة. وقد تم نشر ذلك التقييم والتقدير على موقع الصليب الاحمر الدولي. كما هو مبين بالمرفق ادناه للتفضل لابالطلاع عليه لطف ( * ) .  علما ان الدراسة موثقة ومنشورة. اضافة لنشرها في مجلة العلوم المحكمة دوليا. الدراسة تقع بستين صفحة.

 

تقييم وشهادة تقديرية من الصليب الاحمر السويدي للدراسة

 

Studie av irakiska flyktingar i Sverige

nنr viljan till intergration inte rنcker.  

Sedan den senaste Irakkonflikten utbrِt fِr nنra 5 هr sedan[1] har ِver 2 miljoner mنnniskor tvingats fly sina hem undan kriget. Dه situationen fِrنndrades dramatiskt i landet blev det lنttare fِr irakiska flyktingar att fه uppehهllstillstهnd i Sverige – hittills i هr har nنra 15 000 irakier sِkt asyl i Sverige[2].

 

Trots att mهnga krigsdrabbade irakier nu befinner sig pه fِrhهllandevis sنker mark، kvarstهr en rad motsنttningar och hinder i det nya landet. Fِr att belysa de irakiska flyktingarnas sociala situation i Sverige har Professor Dr. Al Taii pه uppdrag av Rِda korset، gjort en studie[3] i form av djupintervjuer bland 50 irakiska kvinnor och mنn som alla befinner sig i olika faser av asylprocessen.

Studien visar bland annat orovنckande resultat kring mنnnens och kvinnornas psykiska hنlsa. En majoritet av de tillfrهgade anser sig vara deprimerade، och mهnga lider av svهra trauman frهn det krigshنrjade hemlandet. Frustrationen ِver att inte kunna uttrycka sig med det svenska sprهket، i kombination med omgivningens misstنnksamma instنllning، skapar stora svهrigheter till integration.

 

Viljan finns

Undersِkningsdeltagarna نr alla ِverens om att det نr av allra stِrsta vikt att lنra sig det svenska sprهket. En ِvervنgande majoritet نr ocksه beredd att komplettera sina studier fِr att fه arbete، det bِr dه tillنggas att en mycket stor del av de tillfrهgade redan har en hِgre utbildning bakom sig. Samtliga hade arbete i hemlandet innan de tvingades pه flykt، men de نr medvetna om att de troligen kommer vara tvungna att sِka jobb med betydligt lنgre kvalifikationskrav hنr i Sverige.

 

Studien redovisar ett entydigt resultat; De mنn och kvinnor som har anlنnt till Sverige، pه flykt undan krigets fasor، vill arbeta och lنra sig svenska. Problemet نr att de saknar den nِdvنndiga information och det stِd som krنvs fِr att de ska kunna ta vara pه de mِjligheter Sverige kan erbjuda. En majoritet av de tillfrهgade vet inte hur de ska gه till vنga fِr att sِka utbildning eller arbete. Ofِrmهgan till sysselsنttning، inte minst fِr att kunna kنnna sig som en del i det svenska samhنllet، kan pه inget vis underlنtta kنnslan av utsatthet. Studien kring flyktingarnas upplevda psykiska hنlsa visar skrنmmande siffror. Man kan troligen fastslه att depressionen och هngesten har sin grund i de fruktansvنrda hنndelser mهnga har erfarit i Irak. Vilket ansvar bنr vi? Hur mهnga traumatiserade mنnniskor skulle inte finna lنttnad i att fه kنnna sig vنlkomna، trygga، kanske till och med behِvda?

 

Vad kan vi gِra?

Fِr att fِrنndra utsikterna fِr de irakiska flyktingarna krنvs ett samhنlleligt engagemang، och Rِda korset kan spela en avgِrande roll i arbetet. Prof. Dr. Altaii rekommenderar en rad olika tillvنgagهngssنtt fِr att fِrنndra de irakiska flyktingarnas sociala situation; En utav de viktigaste uppgifterna نr، som sagt ovan، att ge dessa mنnniskor de rهd och stِd de behِver i asylprocessen fِr att pه ett sه tryggt sنtt som mِjligt introduceras i det svenska samhنllet. Dr. Altaii rekommenderar ett uppstartande av verksamheter med syfte att ta vara pه de asylsِkandes faktiska arbetserfarenheter، samt att uppmuntra och bistه vid utbildning – och arbetsansِkan. Det finns ocksه ett stort intresse av kurser i det svenska sprهket och den svenska kulturen.  

En annan viktig هtgنrd fِr att underlنtta integration نr skapa mِtesplatser fِr samtal، men ocksه fِr olika typer av fritidsyssylsنttningar. Mهnga utav undersِkningsdeltagarna نr intresserade av organiserade aktiviteter sهsom exempelvis sport، dans، simning، sِmnad m. m. Det finns نven ett populنrt fِrslag pه att organisera ett regelbundet informationsblad som skulle infomera om Rِda Korsets verksamhet، nyheter، aktiviteter o. s. v.

Fِr att gِra informationen mer tillgنnglig pه bland annat Rِda korsets hemsida، vore det vنldigt uppskattat om man kunde ِversنtta informationen till fler sprهk.

En stor del av de tillfrهgade mنnnen och kvinnorna vill sjنlva gنrna bli aktiva i Rِda korset، men نr osنkra pه hur de ska gه till vنga. Mهnga vill engagera sig i olika former av stِdgrupper och insamlingar till andra utsatta flyktingar.

 

Kort sagt finns det en mنngd olika mِjligheter fِr att fِrنndra och fِrbنttra situationen fِr tusentals mنnniskor. Genom smه medel kan vi ge stِd، trygghet och hopp om en framtid. Det krنvs relativt lite av varje enskild individ fِr att fِrنndra mهnga mنnniskors liv.

Enligt studien planerar nهgra av de tillfrهgade att i framtiden هtervنnda till hemlandet i hopp om ett tryggare Irak، men faktum نr att majoriteten vill stanna i Sverige، och bli en del av det svenska samhنllet.

            

Nهgra referenser

 

[1]- officiellt pهgick Irakkriget mellan mars 2003 och maj 2003

[1]- http://www. migrationsverket. se/pdffiler/statistik/asylman. pdf

[1]- Dr. Al Taiis studie finns att tillgه genom att kontakta hugo. rickberg@redcross. se

-4(*)Migrationsverket، Statistik-2007-07-10، inkommna asylansِkningar، 2007-09-17

[1]- officiellt pهgick Irakkriget mellan mars 2003 och maj 2003

[2]- http://www.migrationsverket.se/pdffiler/statistik/asylman.pdf

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٠١ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / أيلول / ٢٠٠٩ م