اعلان حكومة الاحتلال عن القاء القبض على فاعل تفجيرات بغداد الدامية الحقيقة والكذب في ذلك

 
 

شبكة المنصور

عبد الله سعد

كالعادة ظهر على شاشات التلفزة الممولة من الاحتلال ليعلن لنا اللواء قاسم عطا المكصوصي الذي لا يعتد بتصريحاته – على حد وصفه من قبل الفضائيات الاعلامية العربية والعالمية لكثرة تناقض تصريحاته وكونها مليئة بالتناقضات والكذب والفبركة - ليعلن ان التفجيرات من فعل البعثيين والقاعدة – رغم اني لا اجد كيفية للربط بين حزب قومي تحرري اشتراكي ولد وناضل خلال اكثر من ستين عاما في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية وتنظيم ولد وشكل من قبل قوى استعمارية وانظمة حليفة او مرتبطة بالامبريالية كما هو تنظيم القاعدة - والذي اختلف فيما بعد الحرب بين تنظيمات اسلامية ممولة ومدعومة من قبل انظمة معروفة في العالم الاسلامي بتشجيع وتنظير وتوجيه امريكي، وحدث ان اعتبر هذا التنظيم تنظيما ارهابيا حين ادرك المنضوين فيه انهم لم يكونوا الا مجرد مرتزقة غرر بهم باسم الاسلام والجهاد ليخدموا قضية لا ناقة للاسلام والمسلمين فيها ولا جمل، وان كل تضحياتهم وجهادهم كان مجرد خدمة لمخطط امبريالي، فانقلبوا من المجاهدين الاسلامين المدعومين الى مجرد مقاتلين اعداء واعلنت ذات الجهات التي سعت لتكوينهم لاعلان الحرب عليهم، وثم جاءت احداث 9/11/2001 في ضرب برجي التجارة العالمية في نيويورك لتوصل الامر لمستوى اعلان الحرب ضدهم واحتلال افغانستان واستباحة باكستان في حرب بين متطرفين احدهما يمثل الصهيونية والصليبية والاخر يمثل المتشديين الاسلامين القاعدة وطالبان ليتوسع الارهاب عالميا، ولتتبنى دول وحكومات بعض منهم وتستغلهم استغلالا في اهدافها السياسية والاقليمية كما هو بين القاعدة وحكومة ايران، وليولد شكل جديد في العالم وبالاخص في الوطن العربي والاسلامي هو عبارة عن ارهاب بقيادة امريكا وحلفائها وارهاب مقابل تقوم به تنظيمات مستهدفة ومتطرفة باسم القاعدة، ولتستغله الادارة الامريكية السابقة بالعدوان على العراق وغزوه تحت ذات الذريعة والتي ثبت كذبها وتضليل الراي العام العالمي في شن ذلك العدوان العنصري الشوفيني من قبلها على العراق، الذي يمثل اعلى صور ارهاب الدول واستخدام القوة الغاشمة في استهداف الشعوب وتصفية حسابات لا علاقة لها بالارهاب بل هو عدوان متطرف دينيا وفاشي مخالف للقانون الدولي والمعاهدات الدولية لترتكب الادارة الامريكية وحلفائها جرائم ضد الانسانية، ولم يتم محاسبتها او ادانتها كونها القوة الغاشمة والمهيمنة في العالم، ظهر هذا الناطق بكذب حكومة الاحتلال ليعلن القاء القبض على شخص عرضوه على شاشات التلفزة باسم وسام علي كاظم الذي يرتبط بجماعة محمد يونس الاحمد المفصول من حزب البعث والذي لا علاقة له بالمقاومة والمجاهدين، هذا لم يفاجيء الشعب العراقي ومن تابع من خلال شاشات التلفزة التي تعود لهم يعرف رأي الشعب العراقي، وقد تعودنا كشعب على كذبهم وما عاد ينطلي على احد فتلك الشهيدة اطوار الصحفية التي كانت قد سجلت وقائع وادلة تواطيء الكيانات العميلة وقوات الاحتلال في تفجير مرقد الامام علي الهادي عليه السلام وما تمخض ذلك الفعل الاجرامي من تداعيات كان المحتلين وعملائهم ارادوها ان تكون البداية الدامية لتمزيق العراق عبر حرب اهلية طائفية لا تبقي ولا تذر ولكن ارادة الله ورحمته وجهود الخيرين من ابناء ووجوه القوم من العراقيين استطاعوا ان يحتووا الفعل الشرير ويكشفوا غاياته فرفضه الشعب وصار بداية ليعلن الشعب للجميع محتلين ومرتزقة انه يرفض منهجهم ومخططهم فصار التغيير حتى في منهجهم، وهذا فضل الله في ابطال مكرهم وازهاق الباطل فله الحمد،فتلك الشهيدة الماجدة اعلن عن القاء القبض على قاتليها ثلاث مرات وعرض اناس يعترفون بذلك ،

 

فهذه اخت تلك وشبيهتها وسوف يعلنون مرارا القاء القبض على فاعلين للتفجيرات، فالحقيقة هم يعرفوها ونحن نعرفها والشعب يعرفها وما دام لا يوجد في منفذيها المعلن عنهم هادي العامري وعمار الحكيم وغيرهم فهو اعلان كاذب فالحقيقة لا تخفى على الناس واستقالة رئيس مخابرات الاحتلال ومغادرته العراق اول دليل واعلان عن من وراء ومن هو منفذ التفجيرات في كل العراق وليس في بغداد وحدها، والله منح البشر العقل والبصيرة ليعرف الحق من الباطل.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٥ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أب / ٢٠٠٩ م