هَشاشة الدّولة العرجاء .. وضعف الهيكل الفاسد في المنطقة الخضراء ..!!

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري

قبل أيام  زمرا علام الحكومة العميلة وهرج وطبل وزغردت نسوة العملاء أمثال مريم الريس وصفيه السهيل وغيرهن من الساقطات العاهرات من خلال حمله إعلاميه منسقه أبواقها بانسحاب القوات الامريكيه من مراكز المدن الرئيسية في البلاد وادعت أن قوات الاحتلال انسحبت  إلى قواعد مخصصه لها مسبقا ومن ثم يليه الانسحاب النهائي من العراق مصورين الأمر بالنصر العظيم و انه حدث بسبب ...الهدوء الأمني... الكاذب المصطَنع الذي تبجّحت به هذه الحكومة الفاسدة اللعينة  بعد أن حوّلت هذه المدن إلى أقفاصٍٍ كبيرةٍ باستخدام مئات الأميال من الجدران الإسمنتيّة ، مع بواباتٍ للدخول والخروج، حُشر فيها عشرات الألوف من الجند والشرطة والصحوات .. وصورت الانسحاب على انه  التزام من المحتل وايفاءا منه بالوعود والعهود التي جاءت في بنود الاتفاقية الامنيه السيئة الصيت المعقودة مع الخونة العملاء في المنطقة الخضراء..!! (والحقيقة خلاف ذلك لازال الاحتلال يتجول في شوارع بغداد وغالبية المدن على مرأى كل البشر)

 

وكذلك أظهرت مايسمى بدولة رئيس الحقراء ألهالكي انه الرجل المنتصر.. والأسد الذي لايقهر .. وصورت للمتلقين من عامة الناس نهيق هذا الحمار..على انه  صهيل حصان ..باسترجاع السيادة الوطنية العراقية  ..!! فنحن لسنا بصدد هذا الموضوع لان نحن على ثقة تامة أن الحمار لايصهل ولا يجيد صوت صهيل الحصان قطعا .. حتى وان دربوه أسياده الأمريكان أو اشترك بدورات  في قم وطهران ..!! ولكن مانود أن نقوله ونتطرق إليه ..  نعم الاحتلال خارج لامحا له وهذا الأمر محسوم مسبقا من قبل القيادة الامريكيه وذلك بسبب الخسائر البشرية والخسائر الاقتصادية والمادية الهائلة التي تكبدها العدو المحتل الأمريكي بسبب استمرار ضربات رجال المقاومة البواسل منذ اللحظة التي وطأت بها أقدام المحتل ارض الرافدين ولحد الآن .. فهي حرب استنزاف طويلة الأمد الخاسر فيها الاحتلال الغاشم ..إذن الانسحاب هو ليس من صنع الهالكي أو من صنع الحكومة العميلة الهزيلة ..وإنما جاء نتيجة قناعات امريكيه .. ولكن تبقى عدة اسئله منطقيه تطرحها قيادات الاحتلال على نفسها بشكل متكرر نتيجة عدم قناعاتها بهذه الحكومة وبرموزها المخجلة التي أحرجتهم  ..  وهي ..

 

هل أن الحكومة العميلة التي صنعها الاحتلال لتكون وريث شرعيا له ولتامن مصالحه الاقتصادية والسياسة في العراق والمنطقة تمتلك مقومات البقاء والاستمرار بعد خروج الاحتلال  ..؟؟

 

وهل أن هذه الحكومة يؤمن بها الشارع العراقي وهل تملك مقومات الاستقرار والبقاء وهل هي أهلا للاحترام والتقدير من قبل شعب العراق..؟؟

 

هل لديها أمكانية الحفاظ على الأمن وتهدئة الأوضاع  وطمأنة المواطن العراقي بتحقيق الديمقراطية المزعومة حتى  يشعر بان حقوقه محفوظة كمواطن لافرق بينه و بين شلة الصغير في دهاليز القتل والذبح في موقع براثا وغيره من المواقع الدموية ..!!؟؟

 

وهل أن هذه الحكومة تتصرف بمعزل عن التأثيرات الايرانيه وتدخلاتها بالشأن العراقي وفقا لإراداتها..؟؟

هل أن هذه الحكومة ينظر لها الشعب.. بأنها حكومة  ذات صبغه وطنيه نزيهة وحريصة على ثروات العراق النفطية  وحريصة على المال العام للشعب .. أم ينظر لها عامة الشعب من الجنوب إلى الشمال على أنها حكومة قتل ونهب وسلب .. شعارها .. اسرق واحرق واهرب .. ومتخصصة في سرقة البنوك والمصارف !!؟؟

 

هل أن المقاومة الوطنية الباسلة في العراق  تهدأ بعد خروج المحتل وتكون مؤمنه بهذه الحكومة العميلة التي ولدت من رحم الاحتلال .. أم أن المقاومة ستستمر إلى أن يتم القضاء على هذه الحكومة العميلة .. والتي ينظر لها عامة الشعب على أنها امرأة زانية لابد أن ترجم ؟؟

 

طبعا الأمريكان ليسوا بأغبياء لهذا الحد فهم أول من يعرف حقيقة هذه الحكومة كونها ولدت من رحمه القذر النجس فلا يمكن أن تكون طاهرة وجميع رموزها خونة عملاء بنظر الشعب .. ((وكلنا يعرف وهم أيضا يعرفون على مر التاريخ عندما يخرج الاحتلال من أي بلد يتبعه خروج الحكومة التي صنعها بفعل استمرارا لمقاومه والشواهد على ذلك في العالم كثيرة ))

 

والاحتلال يعرف وكل المحللين السياسيين يعرفون من خلال استطلاعات الرأي في الشارع العراقي أنها حكومة ضعيفة هشة ولايمكن أن تكون صلبة قوية فهي فاقده للشرعية في نظر كل أطياف الشعب العراقي وفي نظر اقل مواطن عراقي من حيث الوعي والإدراك السياسي فلو ناقشته لوجدت انه يصف هذه الحكومة العميلة بالعرجاء التي بان عوقها ولا أمل في إمكانية أصلاحها وان هيكلها فاسد متقوقع في المنطقة الخضراء لايجرؤا على الخروج منها وكل واحد منهم همه الوحيد هو نهب المال العام والاستفادة منه بشراء عقارات خارج البلاد ومن ثم الهرب كالفأر إلى حيث المغارة  التي جاء منها ..

 

ولذلك نجد أن مخاوف الأمريكان باتت واضحة من خلال الإنذاروالاهانه (التي تحدثت عنها جميع الأوساط السياسية)  والتي وجهها  بإيدن نائب الرئيس الأمريكي لهذه الحكومة العميلة  ولكبير حموريتها الذي سكت نهيقه بعد هذه الاهانه.. وسارع للذهاب إلى أمريكا مهرولا لقراء الفاتحة والترحم على قتلى الجيش الأمريكي الذي قتلوا في العراق على أيدي  رجال المقاومة البواسل.. ارضاءا لسيده .. با يدن ..الذي وصف لهم الأمر بشكل واضح واخبرهم بان هناك  أيام عصيبة ستمرّ عليهم في الأيام القادمة..!! وأنّ ما سيجري فيها لن يؤثّر بحالٍ على قرارِه بالانسحاب..!! (ألا لعنة الله على القوم الفاسقين ..)

 

لذا نجد استعداداً لمثل هذا المصير المشئوم المُنتظر والمُجهّز دائما فإنهم بدؤا استخدام خطة أو لعبة تغيير الوجوه.. وتغيير نسيج التحالفات وتحسين أشكالها .. ضانين أنهم سينجحون .. نسوا أن الشعب ينظر لجميع أعضاء الحكومة وكافة رموز العملية السياسة التي جاء بها الاحتلال وعلى قسم كبير من أعضاء البرلمان على أنهم عملاء مطايا للأجنبي .. أشرار العباد.. يسعون في الأرض فسادا وإفسادا  ..وان هؤلاء ينطبق عليهم قول الله عزوجل (( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) (المائدة : 33)

نعم هذا هو جزائهم فهؤلاء هم الذين يحاربون الله ورسوله ويجب أن يقتلوا شر قتله.. وهذا هو حكم الله ورسوله بحقهم والذي سينفذه الشعب بهم قريبا إنشاء الله .. واني على يقين تام أن  مصيرهم قريبا كمصير حكومة نوري سعيد التي سحلت في شوارع بغداد ولن يستطع أسيادهم تدارك الأمر لإنقاذهم .. والله من وراء القصد

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٤ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / أب / ٢٠٠٩ م