صرح الناطق المخول بأسم الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق حول التصعيدات الاخيرة لحكومة الاحتلال في بغداد تجاه الشقيقة والجارة سوريا

 
 

شبكة المنصور

حركة الدفاع عن عروبة العراق
صرح الناطق المخول بأسم الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق حول التصعيدات الاخيرة لحكومة الاحتلال في بغداد تجاه الشقيقة والجارة سوريا بما يلي : -
 
في البداية لابد ان نؤكد حقيقة لا غبار عليها وهي ان سوريا الشقيقة قد وقفت بالضد من احتلال العراق قبل 9 / 4 / 2003 وبعده واكدت على خيارات شعبه وبقاء وحدته وهي تعرف على وجه الدقة ما تؤول اليه الاحداث في حالة وقوع الاحتلال وما يصيب ابناؤه من تمزق وخسائر جسيمة اثبتت الايام صحتها ولهذا فقد فتحت حدودها بوجه الالاف المؤلفة والذي وصل عددهم الان مايربو على المليون وربع المليون مهجر والذين لا يملكون حتى قوت انفسهم ، ومنذ البداية واستنادا للرؤية القومية والمباديء والاهداف التي حملتها سوريا فقد اكدت ثوابتها تجاه القضية العراقية برمتها ونادت بالحل الجذري وهو انسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل الاجنبي في شؤونه والمحافظة على وحدته من التقسيم وبناء النظام الوطني الديمقراطي القادر على تجاوز تلك المحنة والاعصار والازمة المعقدة لانقاذ العراق والعودة به الى شاطيء الامان ، كما ان موقفها تجاه التفجيرات التي تقوم بها جهات اجنبية ومحلية واضح تماما وهو رفض تلك التفجيرات وادانتها وما اروع واوفى من ان يقول الرئيس الدكتور بشار الاسد ان العراقيين هم ضيوفي فهذا هو التعبير الصادق والاكيد للاخوة العراقية السورية وانه من العيب وليس من الاخلاق ان توجه التهمة الباطلة الى من احسن للعراق وللعراقيين ووقف معهم ويعمل بكل جهوده لايجاد معالجة جادة لانهاء سفك الدماء وقتل الابرياء ، فهل تريد حكومة بغداد من هذا الموقف ان تجبر الاشقاء في سوريا من ان يرحلوا هذا العدد الغفير حتى تستطيع فرق الموت وميليشيات الاحزاب الطائفية ودوائر الحكومة الامنية من تصفية البعض وتغييب البعض الاخر في غياهب السجون السرية لأنهم رفضوا الاحتلال ورفضوا الموت ؟
ان ما قامت به سوريا من عمل انساني كبير لا يدانيه اي موقف عربي او دولي اخر وكان على حكومة بغداد ان توجه الشكر والامتنان لها لانها احتضنت تلك الاعداد الكبيرة من ابناء العراق ، اذا كانت هذه الحكومة يهمها شان شعبها ، ونقول للامم المتحدة ان عليها ايضا ان تنتقد موقف حكومة بغداد لانها اساءت اساءة بليغة لمليون وربع المليون عراقي على ارض سوريا كما انها اساءة لكل ابناء العراق الذين ادانوا بشكل واضح ذلك الاتهام واشاروا الى الجهات التي كانت وراء تنفيذه ، وهنا لابد ان نؤكد على حقيقة اخرى وهي ان هذا السيناريو يبدو متمما لسيناريو القرار 1595 الذي قضى بتشكيل محكمة جنائية دولية بحادثة المرحوم رفيق الحريري ، فمطالبة حكومة بغداد بتشكيل حكومة دولية لايراد منه النيل من بعض ممن وصفوهم بالارهابيين وانما هو لخق ازمة جديدة بوجه سوريا بعد ان فشلت كل الازمات المفتعلة بوجهها خلال السنوات السابقة وستكون نهاية هذه الفعلة النكراء كسابقاتها وهو الفشل الذريع والهزيمة المرة امام الموقف المبدئي والاخلاقي السوري قيادة وشعبا
 

الناطق المخول بأسم حركة الدفاع عن عروبة العراق
٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٢ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أيلول / ٢٠٠٩ م