جزاء الإحسان الغلة والنكران

 
 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

التأريخ  يعيد ذاته بأفعال الفاعلين المتنكرين للاحسان والتضحية من اجل أن يبقوا بأماكنهم وحكمهم  ويبعد الشر عنهم بدماء طاهرة وشريفة أصبحت انهرا" جارية على حدود الوطن العربي الشرقية  جدرا" شاهقة عصية على الريح النتنة الفارسية الصفوية القادمة من قم وطهران العهر والمجوسية  ، أقول هذا  وأنا مؤمن بان قدر العراق وأهله أن يكونوا مشروع استشهاد من اجل الأمة العربية وترابها  وكل المواقف التي اتخذها العراق في ضل قيادته الوطنية والقومية  نابعة من هذا الإيمان وان اجر العراقيين هو الوفاء لكل قطرة دم عراقية سالت على الثرى العربي في فلسطين والجولان وسيناء والجنوب اللبناني  وشرق الأردن واريتريا والجزائر وفي كل شبر  تواجد فيه ابن العراق ملبيا" نداء الواجب القومي

 

ثمان سنوات لقن العراقيين فيها  ملالي قم وطهران الدروس  بان الأمة التي عندها ابنا" بارا" كالعراق لايمكن أن تنتهك وتسلب أراضيها ويذل أبنائها  وان يوم السمتيات لخير شاهد وبيان عندما انتفض  أبناء العراق ليردوا ردا شاملا على الفعل الفارسي المجوسي بتفجير  مفخخا تهم في  الكويت وشعر أهل العراق برعب الحاكمين آنذاك  ، وتجرع رأس الأفعى كأس السم الزؤام مكرها ومقرا" بالهزيمة المنكرة لمشروعه الذي بشر به ( تصدير الثورة الإسلامية  ) ولولى الوقفة العراقية لكان الذي أريد أن يكون ، ولا صبح المشرق العربي تحت  رحمة الفارسية الصفوية التي تصول اليوم وتجول بعد أن حققت مرامها بالتحالف مع شيطانهم الأكبر الذي به خدعوا الكثير من يدعون إنهم عرب ومسلمين ، وكان الثمن الذي أريد أن يكون العراق رهينة بيد الحكام السائرين  على خطى نصارى يهود وتنتهك حرماته والقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين خاطب الحكام العرب في مؤتمر بغداد وخاصة الذين تجرؤا لإيذاء العراق وتنفيذ الصفحة الثانية من المؤامرة الكبرى قائلا لهم قولته المشهورة  ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق  ) لان حكام الكويت دخلوا الساحة متنكرين لكل أواصر صلة الأرض والعروبة كما ينتسبون ليفعلوا فعلهم لإيذاء الاقتصاد العراقي الذي أنهكته حرب ثمان سنوات كي يبقى الخليج العربي عربيا" ولا تحتل إماراته كما احتلت جزر طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى  ، فكان الرد العراقي الساحق والمشروع في حينه لإعادة الفرع إلى الأصل وإنزال الحكم الواجب بقارون والسائرين بخطاة  كإجراء استباقي  لإبعاد الأذى الجسيم عن ارض وشعب العراق ولكن غدر الغادرين وخيانة من خان حصل الذي وقع  واستشرى وتجبر المتجبر ون  لإيذاء العراق وتحقيق أحلامهم  وأجندتهم التي تلتقي  بوضوح في نقطة سوداء واحدة لأغيرها القضاء على الاقتدار العراقي  وإخراجه من المعادلة كي يبقى الجناح الشرقي للأمة  مكشوفا  أمام الأطماع والنوايا الفارسية الصفوية التي تؤدي الدور المرسوم بالنيابة عن حليفها الامبريا صهيوني  والدليل الذي  لايمكن التنكر له  ما حصل ويحصل حاليا في العراق ، فكانت القرارات الجائرة التي  أعدتها وأخرجتها  أمريكا تحت يافطة الشرعية الدولية والتمدد الذي حصل عليه حكام الكويت  على الأرض  بالإضافة إلى ما ارتكبوا من جرائم تمس الأمن والسيادة العراقية وقد تعاملت القيادة الوطنية العراقية مع الأحداث تعاملا  حكيما من اجل  منع وقوع الشـر الأكبر  والأذى ألا شمل  ، إلا أن  العملاء والخونة السائرين  على خطى الصهيونية  الصفوية وتجمعهم عقدة الحقد والكراهية للعراق  وقيادته  الوطنية العربية  والفكر العروبي الذي يحكم  جملة المواقف الساندة  للقضايا القومية والداعي لتحرير الأمة وإنسانها من كل القيود  توحدت كل قواهم الشريرة للوصول إلى غاياتهم مترجمة بقانون جريمة أطلق عليه عنوان قانون تحرير العراق يراد منه التضليل للرأي العام بان القوى العراقية المعارضة  تطالب بالتدخل المباشر لتغيير  للنظام السياسي  القائم  لنعوت هم وجدوها وطبلوا لها  تحت مسمى الدكتاتورية والاضطهاد للكرد  والشيعة وغيرها من الأكاذيب وكانت  الحكومة الكويتية هي الراعية والممولة لهكذا نشاطات إجرامية والعملاء والخونة والمتعيشين على فتاة موائد الصهيونية العالمية أدوات منفذه للجريمة وصولا إلى وقوع الغزو  والاحتلال عام 2003 والذي أعدة  انه تحرير العراق ولا ندري من من حرر العراق ؟ هل حرر العراق من أهله  وأبنائه الحقيقيين كي يتسلط الأعاجم على شعبه والخونة والعملاء  والشعوبيون  ؟ وهل حرر من قانون التأميم  والسيادة الوطنية ؟ أم حرر من القيادة الوطنية العصية على كل  قوى الشر والعدوان ؟

 

اليوم يتأكد لكل الناضرين  المتفحصين للأحداث صدق وتوقع القيادة العراقية الوطنية للدور الإجرامي الموكل لحكام الكويت وما الأصوات المبحوحة  التي ينعق بها  الأعاجم الذين يدعون إنهم كويتيون إسلاميون يراد منها الإمعان بالجريمة والسير إلى نهاية المطاف ألا وهو تلاشي العراق وتفتيته وهدر كل القدرات التي إن  تمكن أبنائه وهو القادم إنشاء الله الواحد الأحد بالوثوب  لإسقاط كل المشاريع والمخططات سيكون هناك الموقف الجديد والحال الجديد  الكثير ولكي لاننسى لابد من التذكير  والتوثيق من حرق البنك المركزي العراقي ؟ وسلب محتوياته ؟  ومن حفز ضعاف النفوس وناشدهم بسلب المال العام  ؟  ومن مول كل جرائم القتل والتهجير ؟  ومن يقف وراء كل دفع طائفي شعوبي يراد منه تفتيت البنية الاجتماعية العراقية ؟  ومن مد يده بالمال الســــــــــــــــحت الحرام إلى قيادة الحزبين الـكرديين العميلين كي يكرس واقـع الانفصال وتفتيت العراق ؟ ومن يحتضن الصفويين ويسخر لهم كل الإمكانات الإعلامية لينفذوا سمومهم وأفكارهم النتنة  من ارض الكويت ؟  وكم هي الأموال المدفوعة إلى  محمد باقر الحكيم  وخلفه الزنيم عدو العزيز الحكيم  ومن هم على خطاهم سائرون ؟  وما دور المخابرات الكويتية في إثارة الفتنة الطائفية  في المناسبات الدينية ؟ وغيرها من الأفعال التي لأتشرد إطلاقا عن ذاكرة العراقيين والتي هي متممه لما تقوم به إيران الحقد والكراهية وهذا لإغرابه  فيه لان النفس الإيراني  والسلوك متواجد في ذات العائلة المتســـــــــــــــــلطة على رقاب أبناء الكويت الحقيقيين  الذين يعانون الكثير ، فالدعوة  لإبقاء العراق تحت طائلة البند السابع  له أبعاد شريرة تتجاوز ما تم تحقيقه بذات البند نراها ترتقي إلى ذات البدايات الأولى وهذا هو الدافع الأساسي للقرار الذي اتخذ  ردعا لقارون الكويت ومن يسانده ويقف ورائه لان المخطط المعد تم إيكاله إلى المتصهينين حكام الكويت وها هم اليوم ينفثون سمومهم إمعانا" بإيذاء شعب العراق بكافة الميادين والمحركين والداعين له من هم من الأصول الفارسية المرتبطين  ارتباطا وثيقا بإملالي قم وطهران وهنا  يثار تساؤل ما هو السر في التزامن الحاصل فيما بين التمدد الإيراني في  شمال الخليج العربي مياه ويابسة والدعوات المشبوهة التي أثيرة في  الكويت ومن هم المتهالكين في الطرح وكما يقال المتشددين ؟ وهل هذا يتزامن مع ما يسمى بتطبيق بنود الاتفاق الأمني والانسحاب الأمريكي من المدن العراقية ؟ وهل  يراد منه توفير الأجواء الحامية إلى العملاء الذين سيركلون بالأقدام حال مغادرة حاميهم وداعمهم ، وماهية الأمور التي تباحث فيها الكتكوت عميره مع رئيس مجلس ألامه الكويتي الخرافي ؟  وغيرها من التساؤلات ألمشروعة التي  لابد من الإجابة عليها  وهنا لابد من التوكيد على شيء مهم وأساس  أن العراق رغم كل ماحيك ويحاك ضده من  قبل الأشرار والأعداء يبقى الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية وان انكفأ لفترة  فان الأيام القادمات  ستشهد له بفعل أبنائه الغيارى  والنشامى وقواه الوطنية والقومية والإسلامية وهنا نقولها ستسود الوجوه الكالحة التي ارتضت أن تكون مطية القوى المعادية للعروبة والإسلام واللاهثة وراء المجد الزائل بزوال من يحميها ويوفر لها الأمن 

 

الحقيقة التي لايمكن  التنكر لها أن الأمة العربية امة حية تتجدد بتجدد حاجات أبنائها لان الصعاب يولدن الرجال الذين  يعطون الأمة الدم الجديد وتتدفق الحياة فيها وهذه المسلمات أثبتتها الأيام  والظروف والمحن التي مرت بها الأمة  والحقيقة الناصعة بينها حزب البعث العربي الاشـــتراكي بتحليله للضجة الإعلامية التي ابتدعتها حكومة الكويت والها لكي بيانه الذي جاء في  ((  أن الصورة المخزية التي جسدتها المهاترات بين حكومة المالكي العميلة وحكام الكويت حول ما يُسمونه خروج العراق من البند السابع  والتعويضات   والاستحقاقات ورفض حكام الكويت لذلك يُجسد صدق تحليلات البعث ومواقفه حول تواطؤ أميركا وحكام الكويت والعملاء المزدوجين لأميركا وإيران   في التآمر على العراق وشعبه منذ انتصاره الحاسم على العدوان الإيراني الغاشم  في الثامن من آب عام 1988 إلى ألان .  لقد أكد البعث أن لغم الكويت ، الذي فجر في خاصرة العراق منذ عام 1988 ، كان ومازال يهدد امن العراق والمنطقة كلها من خلال استخدامه من قبل  القوى الاستعمارية لتعطيل النهضة والتقدم وتمكين تلك القوى من إيجاد حجة للتدخل الدوري . وهذه الحقيقة جسدها الدور الكويتي الخطير في تهيئة   بيئة ومسوغات العدوان الثلاثيني عام 1991 وتنفيذ أهم صفحات غزو العراق في عام 2003  وهي صفحة جعل ارض الكويت المعبر الأساسي   لقوات الغزو ، وقيام مخابرات الكويت بدور إجرامي وخطير جدا في أعمال التخريب والحرق والنهب التي طالت مؤسسات الدولة العراقية ، ومرافقة أشخاص كويتيين لقوات الاحتلال في الهجمات وعمليات الاغتيالات والتحقيقات مع الأسرى العراقيين .   ))  فالعملاء وأتباع المعتدين لا ولن يتمكنوا من العراقيين بل كل فعل إجرامي يرتكب يقابله تماسك و إيمان  بحقوق الوطن والمواطن وتمسك بالقيادة الشرعية التي تخوض الجهاد بالميدان من اجل تحرير العراق وهزيمة الأشرار

 

الله اكبر            الله اكبر              الله اكبر

وليخسأ الخاسئون

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م