وأخرها هي فضيحة التعذيب في سجون الحكومة التي كشفتها مؤخرا قناة الشرقية, هذا الموضوع وللامانة الشديدة نقولها اصبح لايثير الغرابة , فكل شيء اليوم مباح في العراق ولقد سبقت هذه الفضيحة عشرات الفضائح التي كان المواطن العراقي البرئ الذي لاحول له ولا قوة هو من يدفع بها الثمن دائما , لذا فهو وحده من يحتل دور البطولة وهو الخاسر بنفس الوقت ..!هذا يعني اننا كعراقيين معرضين جميعًا لمثل هذه الانتهاكات الوحشية مادمنا عراقيين فقط ومادامت رؤانا الفكرية ترفض الاحتلال وعملائه بشدة ومازال الجهاد والتحرير هي غاية نسعى لها بخضم هذه المآس والظروف التعيسة التي تحاصرنا من كل الجهات ,السؤال المطروح الان من هي هذه الجماعات التي تعيث خرابا بأجساد الناس واعراضهم واموالهم وممتلكاتهم ,,. ولأي جهة تعمل ..؟

ومن يسهل لها هذا الطريق ويحميها من المسألة والعقاب ..؟ اليست هي نفسها اجهزة الحكومة من جيش وشرطة ووو..؟اليست هذه الاجهزة على صلة وثيقة بالاحزاب الحاكمة اليوم .؟اليست هذه الاحزاب نفسها مرتبطة بدول خارجية كأيران مثلا ..؟اذن فالحكومة هي الفاعل وهي المسؤول المباشر عن هذه الافعال الوحشية ..السؤال الذي يطرح نفسه الان ..؟ الى متى ستستمرهذه الانتهاكات بحق العراقيين واين هي حقوق الانسان التي يتكلم بها بأسهاب من يسمون بالمسؤولين ..؟ واين دور منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان ومراجع الدين واين العالم مما يجري في العراق فيما حصل سابقا ويحصل وسيحصل مادام ان الفضيحة لاتأخذ اكثر من زوبعة صغيرة في فنجان وتنتهي عند هذا الحدّ فقط ..؟وكيف ننشد الامان وهذه الوحوش البشعة الضارية التي لاتمت للانسانية بصلة تعيش بيننا , بل هي من تتحكم بمجريات الامورمادامت تملك كارت النجاة من العقاب ,ومازال الاحتلال البغيض اللعين مستمتع بما يحصل .. الم يفعلها هو سابقا في سجن ابو غريب وغوانتاموا وفي السجون السرية التي لايعرف مايحصل بها الا الله ..؟ الم تدعي اميركا انها دخلت للعراق بصفة محررة .. اظنها صادقة ..نعم صادقة ..!

فهي حررت العراق من السمو والالق والقيم التي كانت سائدة فيه الى يوم دخولها المشؤوم ودخول شلة العصابة المجرمة المسماة حكومةابتداءا من مجلس الحكم العميل والى من يمسك بزمام الحكم اليوم وبأختلاف الوجوه القبيحة التي مرت علينا طوال السنين الماضية ..؟ نحن كعراقيين نناشد اليوم العالم وكل من يملك ذرة من الانسانية في نفسه الى الالتفات الى قضيتنا العادلة ..

قضية شعب منكوب ومهجر..قضية شعب يبات على نزيف جراحه ..قضية شعب اصبحت اجساد نسائه واطفاله وشيوخه ورجاله هي مسرح لشتى انواع التعذيب والتنكيل والاذلال ..شعب يقف على طابور الموت المجاني لينتظر متى يحين دور اي شخص من افراده مادام انه عراقي فقط ..!اكاد اجزم واقولها واشعر بمرارة الكلمة تعتصر ضلوعي بصفيح ساخن .. ان المجرمين الذي جاؤا مع الاحتلال اشدُ شراسة واجرام وقذارة من المحتلين انفسهم ومايوجع قلبي بصدق انهم يظهرون بوقاحة على شاشات التلفاز ليؤكدوا انتمائهم للعراق .فأي عراق يقصدون ..؟

اهو عراق الحضارة والتأريخ العظيم والرقي والثقافة والانسانية النقية ..؟ او العراق الذين طحنوه ومحو تاريخه واصالته وعاثوا فيه خرابا هائلا لايتصوره عاقل ..؟اسئلة كثيرة اطرحها كما يطرحها غيري نحملها كطوقا خانقا مؤلم الى كل اصيل على وجه البسيطة نحتاج امس الحاجة الى الاجابة عنهاعلى عجل, فقد بلغ السيل الزبى .