محسن حكيمي ... ملف آل الحكيم  ( من حاخام الى ... حكيم )

 
 
 

شبكة المنصور

سيف الدين العراقي
كانوا ثلاثة يترددوا على النجف سنوياً تبدأ رحلتهم قبل شهر محرم وتنتهي بعد ( اربعينية الأمام الحسبن رضي الله عنه ) وهذا حال الكثير من الأيرانيون .


هؤلاء الثلاثة يعملوا أي شيء من أجل كسب المال فترى أحدهم يقوم بقراءة قصة مقتل الحسين ويلعن ويشتم ويختم القصة بالكلمات التالية ( لعن الله امة قتلتك ) طبعاً هم يقصدون ان العرب هم الذين قتلوا الحسين لذا فأن اللعنة مستمرة ... وأحد هؤلاء الثلاثة كان يعمل حلاقاً ويمارس ايضاً قلع الأسنان والتضميد ومثل هذه المهنة يطلق عليها في ديار الشام والعراق بالحكيم ... هذا هو محسن حكيمي !!! الذي كان يتردد على النجف منذ 1913 وفي أحدى المرات عادا صاحبيه الا انه لم يعد ؟!!


فقد تزوج من أمرأة لبنانية من ديار جبل عامل كانت تزور النجف فحصل النصيب كما يقولون أهل الشرق العربي .
أنه محسن حكيمي الطبطبائي الأصفهاني المولود في محافظة شيراز الأيرانية جنوب ايران وهو أب الزناديق الثلاثة ( محمد باقر ومهدي وعزيز ) الذين سنتكلم عنهم في حلقة قادمة والذي لقب فيما بعد آية الله العظمى وأصبح اسمه محسن الحكيم.


محسن حكيمي مالبث وأن سيطر وبقدرة قادر على مركز الأفتاء الشيعي ولمدة خمسة عشر عاما حتى موته عام 1970 وكان أحد أسباب ألتقهقر في العراق والشيعة .


آل الحكيم كما يروق للبعض أن يطلق عليهم ليسوا بعراقيين وهذه حقيقة واضحة بطروحاتها وأفكارها وبرامجها وهم ساعون الى تأسيس مملكتهم  ( ألحكيمية ) على غرار آل سعود ( السعودية ) ولكن بغطاء الأقاليم أولاً .
أحد المهتمين بشؤون النجف أكد أنه لايتعدى عدد آل الحكيم عن 250 فرداً اذا ماأخذنا الأطفال والنساء  .


ليس لديهم أي جذور في العراق وليس لهم قبيلة وأنهم فرضوا على الشيعة وليس بينهم والشيعة سور جسر المذهبية الوهمي ، والحديث للمصدر النجفي ) .


وكما هو معروف ان المرجعيات عندما تكون من أصول أعجمية لاتكترث لما يحصل للعراق ولا حتى للأسلام المحمدي وهذاواضح من خلال الفتاوي التي كان يطلقها محسن حكيمي وأبرزها الفتوى ( لاتجوز الصلاة على الأرض المغصوبة ) وهي فتوى ضد الزعيم عبد الكريم قاسم بعد ثورة 14 تموز عام 1958 عندما  أصدر قانون الأصلاح الزراعي وتم فيه توزيع الأراضي على الفلاحين ضد ملاكي الأراضي الأقطاعيين وهذا بطبيعة الحال أزعج شاه ايران والدول المجاورة للعراق حينذاك وها هو محسن حكيمي أشد المناصرين لشاه ايران وولاءه المطلق له وهذا كان على حساب الكثير من رجال الدين في ايران المختلفين مع الشاه ، المهم ان محسن حكيمي يبقي على الجاه الذي حصل عليه .


هذا هو محسن حكيمي ... والسؤال المطروح شرعاً كيف يرضى الشيعة في العراق أن يحكموا من غير العراقيين ومن من ؟؟؟ !!! .

 
أنتظرونا والحديث عن أولاد حكيمي .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٠ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / تمــوز / ٢٠٠٩ م