ما نود قوله وبصراحة للسيد باقر إبراهيم الموسوي

 
 
 

شبكة المنصور

صباح ديبس

بداية.. نتمنى من السيد باقر

 

ان يكتب الى القاريء الكريم بشيء من الوضوح والشفافية والجرأة والمسؤولية, وتسمية الأشياء بمسمياتها, وليترك خطاباته عندما يكتب بوجوه متعددة او بعدة معاني وتفسيرات للقراء ويحيرهم ويفوت الفرصة عليهم لمعرفة الحقيقة وحقيقة مواقف الكاتب نفسه وما يتطلب صدقية ووضوح قوله لهم ،،

عندما (( يتستر على الحق ويتستر على الباطل في نفس الوقت )) !؟ وهذا ليس بمفيد ابدا ،،

فهذة ليست من مواصفات القيادة والمسؤولية والعمل الثوري والوطني الملتزم , وخاصة في هكذا ظروف معقدة يعيشها العراق تتطلب من مناضليه أولا الشجاعة والحزم والإقدام ووضوح الرؤيا والشفافية, لكي يؤدي واجبه كعراقي أولا ومناضل وطني  يشعر بمسؤوليته تجاه الوطن والشعب،،

 

الوحدة بكل أركانها المهمة  

 

وحدة العراق – وحدة الشعب العراقي – وحدة مقاوتهما الوطنية – وحدة القوى والأحزاب الوطنية العراقية ..

لم يكن مدخلهما كما يرى ويطلب ويشخص السيد باقر, بشكل مريب ومغرض في دعوته الغير محايدة والغير منصفة ايضا بخصوص ( تصحيح ومراجعة الأخطاء ) ،،

 

مع ضرورتها وأهميتها للجميع وبدون استثناء, ولكن المهم تشخيصها وتحديدها واختيار توقيتها لكي تبدء اهمية معالجتها ومن الكل ايضا وبروح المسؤولية وبما يفيد ويخدم وحدة العراقيين ،، وليس بقفذها ورميها على ( جهة واحدة ) واضحة القصد والغرض السيئان في خطاب السيد باقر إبراهيم وما يتناسب ويشارك مع حملة هستيرية يقودوها من مشكوك بتاريخهم ومواقفهم وعطائهم وحتى لبعضهم بشرفهم وجذرهم العائلي الغير نظيف , ولا سيما وهاهو يغض النظر عن هؤلاء بل الأكثر والأخطر حينما يصر بل يتصرف معهم ويشاركهم من خلف الستار الذي بات مثقوبا مهلهلا لأبقاء الفتنة وديمومة تأجيج نارها التي بدأت بعد ثورة 1958 مباشرة والتي تتحمل مسؤوليتها كل القوى الوطنية العراقية بدون استثناء بعد ثورة 14 تموز 1958 ،،

 

وبالتحديد ،، نريد ان نذكر الكاتب،،

ان العمل الخطير واللامسؤول هذا, بأبقاء الفتنة وتواصل حرث نارها وصب الزيت عليها بين العراقيين وقواهم الوطنية وفي طليعتهم رجال المقاومة البواسل بالتحديد في ظروف عصيبة وحرجة جدا يعيشها شعبنا العراقي اول ما تتطلب بدل هذ العبث هو الوحدة والثقة والمشاركة ،،

 

لقد بات مفضوحاً اليوم عندما انكشفت وتعرت كل دعوات ومبررات وحجج وأدعآت وأكاذيب المحتل وعملائه ومرتزقته في إقناع العالم بدوافع تبرير وتمرير الغزو والاحتلال واهدافه الحقيقية ،، بعد ان كان يتعكز المحتل على اسطوانة قديمة مشروخة وهي ( النظام الديكتاتوري وأخطائه ), وهذا ما يقوم به اليوم ويحركه السيد باقر إبراهيم ومجموعته التي غالبيتهم لايليقن به وبتاريخه ،، من أفراد هذا اليسار البائس المرتزق والفاشل والمتشرذم مع ذاته اولا والغارق في تفاهاته وثرثرة خطاباته وأعلامه المسئ لوحدة العراقيين ورجال مقاومتهم وللشهيد الرئيس ولأخية المجاهد الدوري ،،

 

ومع قناعتنا التامة ان الدعوة المشبوهة ( تصحيح الأخطاء والاعتراف بها وضرورة معالجتها ) ،،
تبقى ثانوية وغير متقدمة بمقاييس المتطلبات الهامة والعاجلة والأساسية التي تواجهنا اليوم ومع خطورة ما حدث ويحدث ولايزال من كوارث ومآسي لوطننا وشعبنا ودولتنا ومصيرنا ووجودنا ايضا منذ 9 / 4 /2003 بالتحديد على يد احتلال إمبريالي صهيوني فارسي وبمعاونة طابور من الخونة والعملاء والمرتزقة الجدد ،،

 

قل لنا يا سيد باقر .. من يعتذر لمن أولا ... ؟؟؟؟؟

 

اذا كان الاعتذار لأخطاء ما بعد ثورة تموز /58, وما بعدها أيضا , أو لجرائم وخيانة وعار ما بعد 9 / 4 /2003 . ان الذين تطلب منهم اليوم ( فقط ) وبغرض سيء وبعيد عن عدل وإنصاف ونزاهة لتصحيح أخطائهم والاعتراف بها ،، إنما نبلغك ،، إنهم رجال البعث الطليعة الثورية ومعهم أخوتهم العراقيين وهم الذين يواجهون في ميدان المعركة اعتي قوة كونية إمبريالية احتلت العراق, وبهؤلاء الرجال أصحاب الغيرة والشهامة والشرف والعطاء والتضحية الذي لا نضير لها في التاريخ الحديث , هؤلاء وحدهم ومعهم اخوتهم العراقيين النشامى من يحرروا العراق  وليس الذين يحيطون بك بنفوسهم المريضة والمليئة حقدا وبغضاً وكراهية وجهلا ورخصا ويتحدثون باسم اليسار زيفاً وكذباً وهم مع أنفسهم متنافرين ومنافقين ونفعيين وهم من يملكون قدرة حرفة الأرتزاق واللغف يا باقر ،،

 

يا سيد باقر... ان الذين تطلب منهم المراجعة وتصحيح الأخطاء بالتحديد ( هم رجال البعث كما يتضح من طلبك وإصرارك وسوء غرضك ) وما يتضح من حملة مواقع الفتنة والأرتزاق للكادر وشنعاره والبديل والثوابت ،،

 

هؤلاء أخوة ورفاق القائد الشهيد الكبير صدام حسين وأخوة ورفاق المؤمن المجاهد الكبير عزت إبراهيم الدوري قائد جيش المقاومة الوطنية وجيش العراق وهم يسطرون البطولات يومياً في سوح الجهاد والقتال ضد الأعداء , وقدموا من الشهداء الأبرار 150 ألف شهيد ومئات الآلاف في السجون والمعتقلات ومئات العوائل المشردة والمهجرة والجائعة والمغتصبة , كل ذلك يا سيد باقر من اجل العراق وكرامة واستقلال وحرية شعبه , وليس من اجل كراسي ومناصب فضلها رفاقك القدامى بتعاونهم مع المحتل وأعوانه من البر زاني والطالباني, قتلة الرفاق في بشتاشان مع معرفتك الواسعة بحجم محاربتهم للحزب باخس الوسائل تآمرا ووقيعة , فهل راجعت يا سيد باقر ذلك ؟ هل راجعت ما حصل بالحزب بعد المؤتمر الرابع الذي عزلكم وأبعدكم فيه عزيز محمد وزمرته العميلة وبعد ان قتلوا وسمموا وصفوا أفضل كوادر الحزب وخاصة ( العرب ) منهم !؟ وجعلوكم في المنافي بلا قيمة ولا اعتبار يذكر لتاريخكم النضالي .. لماذا لم تراجع نفسك أولا ... وأنت الذي كنت تمسك بزمام التنظيم الحزبي طيلة نشاطك السياسي... أليس الأجدر بك ان تعمل منذ اليوم الأول لأزاحتكم بطريقة مخزية ومعيبة وتآمرية وتعمل للم الرفاق الشرفاء لإعادة بناء الحزب والحفاظ على كيانه بمنهج ثوري طليعي يقود الجماهير نحو النصر المنشود ...فهذا كان الأفضل والاوجب عليكم وليس التعاون مع أعداء شعبنا من قوى الاحتلال وهؤلاء الرخاص من يدعون اليسار ،،

 

هنا أنت مطالب اليوم ان تجيب على هذة التساؤلات قبل ان تودع ما تبقى لك, فلا تنزوي وراء عناصر صغار ومصاييع همهما الوحيد الأرتزاق والإساءة للقوى الوطنية التي يشهد العالم كله على دورها النضالي التاريخي المشرف وتحركها من وراء الستار وتعطيها عناوين وأسماء كبيرة فضفاضة توحي إنها هي صاحبة القدرة والفعل على التغيير ،،

 

قل لنا يا سيد باقر ... لماذا لم يطلب مخولكم الركابي من سكنة المنطقة الخضراء ممن تريدون مد الأيادي لهم .. وان يعترفوا ليس بأخطائهم فقط بل بخيانتهم العظمى وتدميرهم ونهبهم وحرقهم وأبادتهم واغتصاب أعراضهم وتهجيرهم وإذلال العراقيين ومقاوميه . هذة مفردات نقدمها لك يا باقر... لتراجع مواقفكم قبل ان تطالب غيركم بالمراجعة وكأنك قديس لم يمسك دنس في الحياة . وتظهر طهارتك فقط على حساب غيرك الذي يشهد التاريخ لهم إنهم لم ينهزموا من اعتى هجمة إمبريالية في العصر الحديث , وانتم انهزمتم من عصابات جلال خلال ساعات ... تذكر ذلك جيدا حتى تعرف قدركم في المواجهة والصمود.

 

فأين انتم يا سيد باقر،، أتريدون العراق والعراقيون ينتظرون فاسدون وكذابون وانتهازيون وبعضهم طارئون على العمل الوطني وحتى على النضال في صفوف اليسار ومع معرفتنا القربية عنهم وعن قدراتهم فهم لا يمتلكون إلا صفحات مواقع الكترونية هابطة رخيصة تؤدي مهمات قذرة معيبة مقبوضة الثمن اهمها اشعال نار الفتنة     ،، هنا لانريد ان نعددها لكي  يعرف العراقيون حقيقة صراخ وعواء   يسار الزرقاوي وشيوعيي القاعدة !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟  

 

يا سيد باقر ،، انك من حقق وحده هذة المواقع الرخيصة وهؤلاء الصغار لكي ينهضوا بمهمات مؤذية جدا بات يعرفها غالبية العراقيين, وفي النتيجة تحقق ما يريده ويهدف إليه الاحتلال وحكومته المليشاوية الإجرامية، وليس جديد على هلمة هذا اليسار المرتزق كونهم ورثة رسمييه للقابعين اليوم في المنطقة الخضراء وساحة الأندلس في بغداد . ومن الضروري ان تفهم ويفهم من تتحدث باسمهم من هزال الرجال وشحاتي الرزق الحرام ،،

 

 ** بودنا ان نذكرك ياسيد باقر ،، ليس لكم الحق ومن أي منطلق وبكل المقاييس والأعراف النضالية والشرعية والحقوقية ان يتكلم أو يطالب احد منكم أبدا ،، لأنكم لا تمتلكون بندقة واحدة اوطلقة واحدة أو رجلاً واحد في صفوف رجال المقاومة البواسل وساحات الميدان الجهادية ،،

الا في مخيلة عاهركم وقبيحكم المادي الذي يتكلك عن العميد ابو تحرير والثوري ابو اهوار وأنت تعرف قبل غيرك ان هذه من تسفيطات هذا المتحايل الأبلة ،،

 

قل لنا ما هو عطائكم وتضحياتكم ودوركم منذ 9/4/2003 ؟؟؟؟؟

وما هي علاقتكم بالمقاومة الوطنية العراقية ورجالها وفصائلها ؟؟؟؟؟   

وما هي مهامكم التي تساهمون بها في إنجاز مهمة التحرير وطرد الاحتلال وتبعاته ؟؟؟؟؟

ذكروا العراقيين عن جهدكم او عطائكم ،،

 

لا ندري هل لكم عميد عسكري او فريق مقاوم ،، كما هو العميد أبو تحرير ( الوهمي ) المسئول العسكري الموجود في مخيلة قزمكم في الكادر وأخيرا الثوري الأهواري ابو اهوار ؟؟؟؟؟،، وهو يسطر عمليات وهمية كاذبة في أعلامه ليصور للناس ان فتيان شنعار يصولون ويجولون في الميدان ترافقهم الطير الأبابيل وتحطم – همر على طريق الكيارة وسوق الشيوخ – أو يكتب بيانات مزيفة باسم القيادة العامة للقوات المسلحة – الجيش ؟؟؟؟؟ وبإيحاء من نزار الخزرجي،،


أو يكتب باسم أيهم عبد السلام عبد الواحد من بغداد والذي أطلعه على أسرار فصائل الجهاد والتحرير ويطالبه بتحسين العلاقة مع البعث ويقوم بالرد على أيهم ،، ليكون رواية وقصة يعتقدها بغبائه المفرط إنها تنطلي على الآخرين .. ومثلما ينسخ رئيس تحرير الكادر الأخبار والمقالات من المواقع وينشرها ليقول نحن موقع اليسار الإطار العلني لوطنيين الأحرار, ولكن رئيس التحرير لم يتحف القراء يوما بمقالة أو تحليل عن الأوضاع الحالية في العراق... فقط المرادي هو القاعدة والجمهور هو المحلل والمعلق والناطق الرسمي وهو القائد العام لفصائل شنعار . وأنت يا سيد باقر نفسك تضحك وتسخر على من تجندهم لهذة المهمات والمؤسف انك تعرف المرادي وكنت اشد الناس احتقارا له, وتعرف ان هذا القزم يتاجر باسمك  امام الناس الذين يحترمون تاريخك ويأسفون كونك ترضى من ان توضع صورتك في موقع الكادر الذي يهيل القذرات والبذآت والتفاهات ضد القوى والشخصيات الوطنية الى حد منطق المس بشرف الناس وإعراضهم , وأنا من بين هؤلاء الذين أطلعتك شخصيا على رسالة القزم الذي يتعرض بها الى شرف عائلتي التي أواتك وعائلتك فترة الاختفاء مع كل مخاطرها وتبعاتها , فهل هذة العائلة كانت بالوصف الذي عبر عنه رفيقك ذو الشرف العالي ؟ عيب يا باقر... وإذا كانت عائلتي هكذا لماذا لجأت إليها أنت وعائلتك لتختفي في بيتها وتكون في حمايتها ؟, ولماذا لا يحرك وجدانك وضميرك لتدافع عن هذة العائلة برسالة الى الناس تدين فيها منطق قزمك العاهر المرادي او هذا ال ....... الشاهر وتؤدبهما على سلوك لا يلجأ إليه إلا من هو عاهر وساقط بكل المقاييس ،،

اسفي عليك والله حينما تربط نفسك بهذه النماذج الساقطة !!!؟؟؟

 

فالرجال يا سيد باقر،، هم من تعرق جباههم وتنضح غريرة وحمية اتجاه من يعادي العراق وشعبه وليس على من يحتل ويشارك المحتل في دمار بلده وشعبه... رجال البعث كانوا وسيبقون الممثلون الوحيدون الشرعيون الحقيقون للعراق والعراقيين, كما هم أيضا ورثة النظام الوطني الشرعي ورفاق الشهيد صدام حسين وأخوة المجاهد الكبير عزت الدوري الرئيس الشرعي لجمهورية العراق , ومع كافة أخوتهم العراقيين من الفصائل الأخرى الوطنية والقومية والإسلامية , هؤلاء وحدهم أهل ساحة القتال والجهاد, وأهل ابنهم البار وقائدهم المغوار الذي اعتلا مشانق الأعداء متحديا كل جبروت الطغاة وإذنابهم باسم المحيا ثابت العزم بقوة الأيمان التي أرهبت الأعداء, فكان هذا قدره وقدوة بين العظماء والقادة الافذاد خالدا الى الأبد في قلوب الأحرار والشرفاء في كل مكان .

 

وبالمقابل يا سيد باقر ،، كان قدر سكرتير الحزب حميد البياتي الذي ترعرع في حظيرتكم .. خائناً عميلاً متعاوناً مع العدو المحتل ومع كل الخونة الذين لا تطلب منهم مراجعة وتصحيح الأخطاء ،،

 

ان المقاومين وحملة السلاح ،، هم لهم الأحقية والأفضلية بالقرار بما يخص مصير العراق لأنهم هم أبطال التحرير وهم اهل العطاء والذي بات بلا حدود, وليس أصحاب الأربطة الأنيقة والمكاتب المفروشة ممن لا يتحمل سهر ليلة واحدة بعيدا عن فراشه الوثير ،،

 

ان كنت لا تعلم أو لا يعلمون أو تجهل أو يجهلون هذة الحقيقة الكبرى , حقيقة القانون والمنطق والعدل والشرعية والعطاء والتضحية ... لقد قالها قائد العراق بحق وحيادية ورجولة وبكل مسؤولية وشهامة (( من يحكم العراق هو من يحرره )) ،،

 

فنسألك يا سيد باقر ،، لمن يا ترى ان يعترفوا هؤلاء الوطنيون الشجعان (( أيعترفوا لخونة وعملاء ومرتزقة ومخبرين ومجرمين وقتلة وشواذ وأقزام ولصوص ونصابين ومزورين ... )) الخ.

 

ان البعث, وكما تعهدوا في كل تصريحاتهم وبياناتهم التي يتضح منها , انك لم تسمع بها أو تطلع عليها , لقد قالوا إنهم سيعترفون لشعبهم وأمتهم عن أخطائهم التي جاءت من رحم وضع تآمري خطير وأجرامي وخياني واجهه العراقيون جميعاً وأولهم هؤلاء الشجعان يا باقر , أذن لمن يعترفوا لرفيقك عزيز محمد الشوفيني الذي أسس الحزب الشيوعي الكردستاني, ليكون مركز جاسوسية وفي تبعية تامة لمسعود وجلال, أو يعترفوا الى رفيقك الحميم حميد البياتي أو القتلة العملاء من امثال الحكيم والمالكي أو المخبر علاوي الذي يتفاخر بعلاقاته مع 15 جهاز مخابرات دولي منها إسرائيل أو الشاهر ال ........ ناطقكم الرسمي أو الركابي أو القزم الوضيع ألمرادي التي لم يخلص من لسانه النكس حتى العراقيات ومعنا كل الأدلة وانت يابقر بالذات اعرف به ،، هذا الأباحي الذي لا يتوقف حتى عن سرد قصصه مع زوجته عندما يتحدث للبعض عن رقصتها امامه وانتعاشه ،، وأريد اسألك من هذا السوداني ابو زهراء ،، هذا الذي ورطته في جعل الكادر مدافعا عن ايران والصدريين والمصالحة والأساء للبعث وغيرهما من المهمات الخطيرة التي لاتخدم وحدة العراقيين وقضية تحرير وطنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ،، لمن بالله عليك تريد أن يعترف البعث عن اخطائه ؟؟ ،،

 

أما الوحدة الحقيقية والضرورية يا سيد باقر ،،

 

تبدأ ومدخلها يكون في قلع جذور الخيانة والخونة ومحاكمتهم من قبل الشعب ومقاومته الوطنية وحكومتهم الشرعية من الجالسين اليوم في المنطقة الخضراء ومنهم رفاقك في الأمس, وأنت تمني النفس, وتمهد الطريق لتصل أليهم جاهدا ولكن تحت ذريعة المصالحة الوطنية يوم خولت احد المرتزقة والكذابون ليذهب الى بغداد ،، لقد راقبنا صمتكم وصمت مواقعكم عن هذا الذي حمل بصمات ايديكم جميعكم لتمدوها للمحتل وعملائه ،،** اسألك لماذا لم تكتب على جرائم حلفائكم اكراد تل ابيب وصديقك الطالباني الذي تتشرف بصورتكم التذكارية معه ،، هذا قاتل رفاقنا وقاتل الشعب العراقي وخائن العراق وسارقه ... أيوجد سبيل أسهل لكم من ( المصالحة الوطنية ) التي ابتدعتها أنت كما يا سيد باقر .

 

الوحدة تأتي أيضا , في  مواجهة ونبذ وعزل واحتقار الورثة ( هلمتك اليوم من ادعياء اليسار ) من أصحاب المهمات الخطيرة والمعيبة من ( يسار عصر العولمة ) الذي أخذت تتزعمهم عندما دست على تاريخك وعمرك وتجربتك وقيمك مع الأسف, بمهمات لهؤلاء اليوم غايتها وهدفها تفتيت وحدة الصف الوطني العراقي مهمات مقبوضا ثمنهما حراما , هذة هي قمة الخيانة والحقارة والخطورة والأذى يا سيد باقر , حينما بدأت أنت تركض وراء صغار استهتروا وتمادوا وتطاولوا مع انك تعرفهم مثلما هم  يعرفون حقيقتهم جيدا أقزام لا غير .

 

لنذكرك يا سيد باقر الموسوي ،، عندما قمت بمهمة تجميع عناصر من يدعون ( يساريون ) وهم فاسدون خائبون متحايلون وبعضهم نخجل من ذكره ما نعرفه عنهم, عندما يقوم هؤلاء بتنفيذ مهمات خطيرة ومنها الدفاع عن إيران ،، مع احترامنا وتقديرنا لبعضهم اللذين لايتمادون مثل بعض الرخاص المندفعون بوضاعتهم وعهرهم ،،

 

عار كبير بل خيانة كبرى لا تمحى , ان ترى في إيران  الغادرة المحتلة للعراق , دولة جارة إسلامية ودودة مناهظة للإمبريالية والصهيونية والرجعية , فهل ما ترونه مخالف للواقع وبالحقائق فهل كل ما تراه الآن في الساحة العراقية من أفعال الجريمة التي تنفذها أمريكا والصهيونية وإيران عبر مخابراتها وطابورها الصفوي العميل لا يشكل معطى لوقائع ملموسة تلفت نظركم  الثاقب في التحليل والرؤيا ...وهذة الجماهير الواسعة والغفيرة من أبناء الشعب وقواه الوطنية تؤكد هذا التعاون مع المحتل بما فيها تصريحات الامريكان أنفسهم, والتي تخلط أوراق اللعبة على حلفيتها إيران , وألا نسألك ياباقر الموسوي ،، كيف زار احمد نجاد العراق المسلم المحتل وكان بحماية الامريكان وهم شيطانه الأكبر ... ؟ . وكيف تجري المفاوضات على ارض العراق بين إيران وأمريكا ؟ وكيف يحكم الحكيم والجعفري والمالكي والصدر والفضيلة ؟ يحكمون بشريعة ملالي طهران ... بمعاونة الكفار على أخوتهم المسلمين.. وأين يعيش مقتداكم الجاهل الأهبل وأين انت من جرائم بلطجييه التيلم تتؤرك منطقة او مدينة عراقية الا آذوها وقتلوا ابنائها وهتكوا اعراضها ؟ . هل أنت قادر على إقناع الناس ان إيران التي حولت العراق الى خراب عبر طابورها العميل وجيش القدس واطلاعات ؟ . هل تعرف كم حجم الموساد في الساحة العراقية الآن واين يتواجد الموساد ،،* لقد كان الموساد على بعد امتار عندما كنتم ومن شمال الوطن تحاربون عراقكم وجيشكم وهم يواجهون عدوان عنصري طائفي همجي ؟؟؟؟؟؟ ،، هل نسيت تعاونكم مع إيران زمن الحرب, وكنت أنت عضو مكتب سياسي للحزب صاحب القرار؟ فهل كتبت عن ذلك للناس والرفاق حتى تكون منصفاً مع التاريخ الذي عراكم وجعلكم بلا قيمة واعتبار يذكر إلا من صفحات تواطيء وانتهازية وذيلية ونفعية وحواشي رخوة  لأحزاب عادت الحزب والوطن وهي اليوم تتحكم بفضل الاحتلال على مقاليد السلطة , وتدمر البلاد وتحطم حياة العباد والتي جعلت من ( حزبكم ) مسخرة وملطشة كما يقولها العراقيون ،، ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

بماذا تختلف أنت يا سيد باقر ؟... عن مواقف من سبقوكم الى التعاون مع المحتل ؟ الفرق بينكم هو في تنفيذ المهمات بمراحلها ومتطلبات الحاجة لتأديتها , والحصيلة هي خدمة أعداء العراق من مستعمرين أمريكان وصهيانة وفرس وغيرهم من العصابات الدولية ،، وما تؤدوه من مهمات قذرة هو هذا وحده من يردها اليوم الأحجتلال وشراذمه في المنطقة الخضراء ،، وخاصة عندما ذهبتم لبغداد لمد يدكم لهم!!!؟؟؟  

 

رؤيتكم هي أصوب دائما , وانتم أصحاب الحكمة والبصيرة , وغيركم هو من يتحمل الأخطاء والانتكاسات , وعليه ان يتراجع ليعطيكم قيادة البلد عبر مشروعكم ( الذي طرحه خير الدين حسيب ) , وعنوانه المصالحة الوطنية مع المحتل وأعوانه , حتى تؤكدوا لنا ان كل الطرق تؤدي الى المنطقة الخضراء .

 

يا سيد باقر.... ان دفاعكم عن إيران خطأ تاريخي لا يغتفر أبدا , ونحن نمييز جيدا بين الشعب الإيراني المسلم , وبين النظام الإيراني المتخلف والاستبدادي والقمعي تحت ديكتاتورية ولاية الفقية , التي أكدت التظاهرات الإيرانية للملايين في شوارع ومدن إيران, رفضها لحكم الاستبداد والتخلف , وما ممارسات القمع الوحشية لقوات الشرطة والجيش وكيف واجهت سلطة الفقية الفاشية المتظاهرين بقوة الحديد والنار والماء الساخن الذي ترشه طائرات الهليكوبتر على الناس . فلا تبيضوا وجهة فاشية الفقية وكيل الله في الارض , والتي لا تحتاج الى انتخابات أصلا لفوز نجاد أو غير نجاد , فالقرار بيد وكيل الله في الارض – فقية العصر والزمان - . هو الديمقراطية والديمقراطية هو, سلطة فوق سلطة القانون والدستور , إنها سلطة الفقية .

 

بالمناسبة اين أنتم من جريمة مدينة اشرف بحق ضيوف على العراق ؟؟؟؟؟

 

فهل تقبل يا سيد باقر ... بحكم هكذا ؟ وإذا كنت تقبل بهكذا حكم ديني طائفي عنصري كاره للعراق وللعرب وللمسلمين والسلام الحقيقي ،، الأسلام ليس الطوائف  كما ترى ايرانكم يا باقر ؟ فلماذا أذن تنتقدون حكم ديكتاتورية النظام العراقي ؟ مع الفارق ان النظام الوطني العراقي السابق لم يكن سلطة فوق القانون ولم يكن طائفيا او عنصريا , بل كان سلطة القانون التي أمنت حياة الناس وحققت الرفاهية والتقدم والاستقرار والأمن الاجتماعي . علينا ان نعتذر لك يا سيد باقر ... كوننا مصابون بالحول ورؤيتنا دائما تميل الى جهة رؤية الحقائق كما هي والتي لا تراها عيونكم الثاقبة . (( الناس عميان يا رفيق باقر )).

 

من هم أداة مهمة ( المصالحة الوطنية ) ..

 

هل المصالحة الوطنية , هي مع من خان الوطن والشعب من العملاء والقتلة والسراق والمزورون وعصابات النهب والجريمة وأصحاب النعرات الطائفية الحقيرة والعنصرية الكريهة ؟؟؟؟؟

 

هل المصالحة الوطنية تتم مع طابور الخونة الذي جاءوا بدبابات وطائرات العدو المحتل ودخلوا العراق من كل الجهات حتى نهبوا البلد وقتلوا وشردوا وهجروا الملايين من أبناءه الآمنين ؟ . والغريب أنت لا تقرأ ولا تتابع ما يحصل في الداخل من فضائع الجريمة والابادة اليومية .

 

ربما يا سيد باقر أنت تتابع فقط... الرفاق في قيادة البياتي وتتابع عهر نوري واباحية الشاهر وخيانة الركابي ووووو , يصفقون ويبتهجون بالإعراس والأفراح ويسلون الأنفس بالأغاني والسهرات على كلمات وأنغام ( سالم  حزبنا ........ ) وأيضا البهجة الكبيرة عندنا فتح مقر الكرادة للحزب أبوابه لتطيهر الأبناء ( ختان أبناء شعبنا ) في بركة مقر الحزب وزغاريد الشيوعيين المطهرجيه برعاية الرفيق أبو داود , فضلا عن جولات الطيب الشيوعي الجوال على مرضى الشعب وكيف يهتم الحزب بتقديم الخدمات الطيبة ( من طهر وعلاج ) . وفي حزب شيوعي آخر نشرت  دعوة هامة للمراكز العلمية والبحثية وكافة المحليين والأخصائيين الى دراسة مرض جديد انتشر منذ زمن ولم يتم اكتشافة إلا بفضل عبقرية نادرة وجدت الجذور التاريخية لهذا الفيروس الذي أطلقت عليه عبقرية المكتشف ب ( بفيروس حوبة شنعار ) . علما ان المكتشف غني عن التعريف فقد عرفته ملحمة الجدلان كونها أطول ملحمة شعرية في تاريخ الشعر العربي والعالمي . ( هلهلي يعوره بانتصاراتنا تحت قيادة فتيان شنعار... قيادة اليسار وهي تدعو الشيوعيين واليسار الى التوحيد ونبذ الخلافات وفي نفس الوقت تعاود مهمتها بالتشهير والتسقيط  والطعن بأكبر قوة وطنية وسياسية تحارب الأعداء والنيل من مناضلي وقادة البعث وإثارة الأحقاد والضغينة بين القوى الوطنية ... فهنا ندرك يا سيد باقر عمق المخاطر والدور التخريبي الذي يلعبه هذا النفر الساقط  المتخفي وراء صورتك واسمك الذي تؤكده مقالتك على صفحته السيئة السمعة بين القوى الوطنية , والتي ترتضي لنفسك شئت أم أبيت انك تقود هذا النفر المتشرذم  وتساعده على زيادة الاحتراب والتناحر والتشتت , لان لسان حالكم يقول دورنا هو ان نخدم أعداء شعبنا بالطريقة التي نجيدها وتمرسنا بفنونها منذ تعلمنا دروس الانتهازية والارتزاق والمتاجرة بالشعارات الوطنية والثورية  ).

 

الخطأ.. أهون ألف مرة ومرة  يا سيد باقر من عار الخيانة وتدمير بلد وابادة بشر وبتعاون مع إيران التي تدافعون بحماس عنها على حساب دماء العراقيين وهم أبناء شعبكم ووطنكم, أذن كيف تريدنا نمتدحكم ونثني على مواقفكم المخزية أو نمتدح ونثني على رجال ملئوا ساحات النضال بمواقفهم وتضحياتهم التي لم تصلوا الى ابسط اعتباراتها وقيمتها التاريخية ؟, نأسف جدا لأنك انحدرت في متاهات فكرية وسياسية الى حد الدفاع عن إيران وتنكر احتلالها لبلدك وقتلها وابادتها وتصفياتها لأبناء شعبك وسرقتها لكل ما وقع بيدها ويد مليشياتها ،،* دون ان تضع في ابسط اعتباراتك مصلحة شعبك وبلدك وتاريخك النضالي الطويل , وأخذت تردد ما يقولونه لك المختبئون وراء اسمك باعتبارها لافتة تزكية لهذة الوجه المسحوقة وهي تلعب أدوارها التخريبية والضارة للإساءة الى الشيوعية واليسار وتوجه ضربة الى قواه بهدف إبعاد الجماهير ونفورها من كل ما هو يتصل باليسار ومنهجه الثوري الخلاق ،،

 

اخيرا ،،

هنا أضع أمامك وأمام القاري الكريم ... نبذة مختصرة من رسالة المجاهد عزت الدوري

لأحد الإعلاميين العرب ((( فيما تخص بالتحديد إيران ))) ومواقفها التامرية والعدوانية والتدميرية للعراق وللعراقيين ولدولتهم ولقدراتهم وثرواتهم وممتلكاتهم ليس فقط لما بعد الأحتلال بل لما قبله ايضا ،،

  اطلع ان تكرمت واعرف حقيقة ما عملته لبلدك وشعبك هذه الأيران الجارة الأسلامية المعادية للأمبريالية والصهيونية !!!؟؟؟

عسى ان تكون دليلا وشاهدا يعطيك صورة حقيقية تعيدك لعراقيتك لكي تعرف بشكل أدق ووضوح من هو عدو وطنك وشعبك وامتك وحتى لمبادئك الشيوعية ،،

 

ياريت ان تسأل الشيوخ الكرام الضاري والخالصي وغيرهم وتسأل العراقيون وعربهم بالذات وعشائرهم العربية الأبية وتسأل رجال المقاومة وملايين البعثيين ( فهؤلاء يبقون عراقيون وأخوتك ) ،،** اسألهم عن رأيهم بأيران وصير ديمقراطي هذه المرة وعرف ما ذا عملت بهم وبوطنهم ودولتهم ايرانكم هذه –

 

** ارفق لكم وللقارئ الكريم ادناه :

 مقطفات من رسالة الرئيس المجاهد الدوري لما هو له علاقة بأيران فقط ،، نأمل ان تتطلع عليها وتستفيد منها

 

الموضوع الأول إيران··

لا أريد أن أتحدث عن التاريخ البعيد وإنما عن التاريخ الحديث الذي عشناه جميعا وساهمنا في صناعته، وننطلق من كون العراق وإيران جارتين تمتد حدودهما المشتركة أكثر من ألف ومائتي كيلو متر، ومسلمتين بينهما تاريخ مشترك وبينهما تداخل اجتماعي عميق، لقد تبنت إيران الشاه الأمريكية منذ اليوم الأول لبزوغ فجر الثورة في تموز 1968م حركة التمرد الكردية في شمال الوطن بقوة وهي غير مؤمنة بها ولا بمطالبها، ولكن نكاية بالبعث وثورته، نكاية بالعراق وبنهضته ومشاركة في تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني ضد العراق ومسيرته الوطنية القومية، وقد صعّد الشاه رحمة الله عليه الدعم حتى ارتقى التخريب إلى حالة خطيرة من الاستنزاف للثورة ومسيرتها الناهضة، ثم استغل الشاه هذه الظروف وأعلن إلغاء اتفاقية الحدود بين البلدين وسيطر على مناطق عراقية على طول الحدود بين البلدين منها نصف شط العرب، وكما تعرف قد اضطر العراق لتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران عبر وساطة جزائرية تنهي بموجبها إيران دعمها للبيشمركة وقد عادت علاقات البلدين إلى حالها الطبيعي الأخوي، وبدأ التطور في كل ميادينه يأخذ مداه الواسع والعميق حتى جاءت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني رحمة الله عليه، وأول دولة بادرت لتأييد الثورة هو العراق فرد المرحوم الخميني على برقية الرئيس احمد حسن البكر رحمة الله عليه برسالة سيئة للغاية ختمها بعبارة والسلام على من اتبع الهدى، وهذه العبارة في أدب الإسلام تقال للكافر، ثم رفعوا فورا شعار تصدير الثورة، وطريق القدس يمر عبر بغداد كما رفعوا شعار تحرير العراق أولا وقبل كل شيء لكي تنطلق الثورة الإسلامية منه إلى العالم، وحرضوا الأحزاب الطائفية وقدموا لها الدعم الرسمي اللامحدود حتى اصدر الخميني أوامره علنا إلى الشيخ محمد باقر الصدر رحمة الله عليه يدعوه إلى الثورة على نظام البعث الكافر، وقد شنوا حربا شعبية ورسمية على طول الحدود وفي المدن المهمة حتى اشترك الطيران الإيراني في قصف المخافر والمناطق العراقية على طول الحدود، ثم القيام بعملية قتل وتخريب استهدف أعضاء القيادتين القومية والقطرية والوزراء والمنشآت والمراكز المهمة، وان جميع تفاصيل هذا العدوان موثقة لدى الأمم المتحدة والجامعة العربية بما فيها إسقاط طائرة إيرانية داخل الأراضي العراقية واسر طيارها، ثم قامت الحرب الواسعة بين البلدين واستمرت ثماني سنوات عجاف كان المصر على استمرارها الجانب الإيراني إذ أن العراق قد وافق على إنهائها منذ الأسبوع الأول وعلى امتداد زمنها، استجابة لكل الوسطاء الدوليين والإقليميين ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز···· الخ حتى تكللت الحرب بالانتصار العراقي التاريخي الذي أوقف هذه العاصفة الخطيرة على مستقبل الأمة ووجودها، ومع ذلك رجعنا إليهم بقوة ومن منطلق كل القيم المادية والمعنوية التي تربطنا كجارين مسلمين، متناسين الدماء التي جرت انهارا بين البلدين وقد استجابوا لمبادراتنا ظاهريا بإعادة العلاقات والأخوة بين البلدين، واستأمناهم على مجموعة كبيرة من الأمانات والودائع وهي معروفة للدنيا كلها وقرر العراق الانسحاب من الحدود من جانب واحد كما قرر إطلاق سراح جميع الأسرى من جانب واحد، ولم تفعل إيران أي شيء، بل دعني اذكر لك ردها على هذا الكرم العربي المجيد باختصار شديد حيث استولت على الأمانات ورفضت إرجاعها، وشنت هجوماً واسعاً وقذراً على جنوب العراق بعد انسحاب العراق من الكويت، وقتلت كل من وقع بأيديها من أبناء القوات المسلحة والحزب وكادر الدولة، واحرقت مقرات الدولة والمكتبات العامة والمدارس في تسع محافظات، وقد القي القبض على اغلب العناصر الإيرانية التي كانت تقود هذا الهجوم والتخريب··


هذه نماذج قليلة من مواقف إيران العدائية للعراق قبل الاحتلال، أما دور إيران خلال الاحتلال وبعده فهذا هو الأمر الخطير للغاية الذي يجب على العرب، وعلى الخيرين من كتابهم ومثقفيهم وسياسييهم الوطنيين والقوميين والإسلاميين ان يعرفوه ويفهموه كما هو على الأرض، وكما هو كعقيدة لإيران ومنهج استراتيجي دائم، وخاصة بعد مجيء ما يسمى بالثورة الإسلامية التي وضعت العراق هدفاً أول لانطلاق الثورة إلى الأمة، ثم إلى العالم الإسلامي، فاشتركت مع الغزوة الامبريالية الأمريكية وانكلترا والصهيونية العالمية بالتخطيط والتنفيذ عبر أجهزة مخابراتها واستخباراتها وجيش القدس ثم عملائها الذين أعدتهم منذ زمن بعيد لاحتلال العراق··


الم تعلم أيها العزيز انه كان لهؤلاء العملاء الذين ينفذون اليوم مشروع الاحتلال الانكلو أمريكي الصفوي ثلاثة مقرات دائمة في انكلترا وطهران ودولة عربية معروفة إلى يوم احتلال العراق وتدمير حضارته وإيقاف مشروعه الحضاري النهضوي ؟ الم تعلم أن ارتال الغزو التي دخلت إلى العراق من ارض دولة عربية معروفة قد دخلت مثلها ارتال غازية من إيران، هي ارتال العملاء من الأحزاب الطائفية، وزجت معهم مئات الآلاف من أجهزتها الأمنية وجيش القدس، ومن الإيرانيين المسفرين من العراق إليها بسبب عدم امتلاكهم للجنسية العراقية وانحيازهم إلى إيران في حرب القادسية، فقاموا بالتعاون مع المخابرات المركزية والموساد بتفكيك البنية التحتية لنهضة العراق ؟ الم تعلم أيها العزيز إن إيران قتلت بواسطة فرق الموت التي أرسلتها ومليشيات عملائها في أربعة أشهر فقط 46 ألف مناضل من حزبنا حيث كانت تقتل يوميا بين ألف إلى ألف ومائتي عراقي على الهوية، ووفق قوائم معدة سلفا بعضها معد في إيران ويشمل كادر الحزب والدولة والعلماء في شتى علوم الحياة من مدنيين وعسكريين ؟ الم تعلم أنهم قتلوا من العلماء فقط خمسة آلاف ومائتي عالم منهم خُطِفُوا ولحد الان لم نعلم عنهم شيئاً ؟؟


إن إيران أيها العزيز، هي الشريك الأول للامبريالية الأمريكية في احتلال العراق، واليوم وبعد اندحار أمريكيا وحلفائها وهروبهم من العراق فقد استحوذت إيران عليه، ولم تعد أمريكيا قادرة على مزاحمتها في كل ما تريد وتطمح إليه في العراق، وكل هذا الأمر الخطير جرى ومازال يجري تحت مظلة الغزو وفي إطار الشراكة الإستراتيجية بين الغزاة وإيران، وان لدى الحزب والمقاومة وثائق كثيرة توضح نوع وطبيعة هذا التحالف الإستراتيجي بين أمريكا وإيران وما ينتج عنه على الأرض·· ألا تذكر أيها العزيز عندما اصطدمت رغبات بوش الامبريالي المتصهين المجرم بجدار التحالف الأمريكي - الإيراني الإستراتيجي كيف أعلنت المخابرات المركزية إن معلوماتهم تفيد أن إيران ليس لها نية لصنع السلاح النووي، فأوقفوا مشروع وشعار التهديد الذي كان يرفعه بوش  ضد إيران من الأساس·· وأنظر كيف تحول الأمر اليوم من تلك المواقف والتهديدات حتى أصبح رفاقك العرب في الوسط الإعلامي والسياسي يتوقعون في تحليلاتهم إن أمريكا ستضرب إيران هذا الشهر أو ذاك، ونحن نضحك حزنا على مثقفي امتنا، فيما قام الطرفان اليوم بالإعلان مجدداً عن هذا التحالف عبر صيغة اللقاء والحوار لقشمرة العرب وذر الرماد في العيون·


إن مشروع إيران القومي والمغلف دينيا يتقاطع استراتيجيا وعقائديا مع مشروع الأمة القومي النهضوي الحضاري، أما ما تراه اليوم وما يراه رفاقك القوميون من مناوشات ومماحكات بين إيران والامبريالية الأمريكية وأحيانا بعض دول الغرب، فهو يقع في دائرة تقاسم المصالح والأدوار والغنائم بعد انهيار العراق والأمة ولا يتعدى هذه الحدود على الإطلاق، وسوف لن يحصل صدام بين أمريكيا والغرب وإيران إلى يوم القيامة··


اما موضوع  دعمها لحماس وموقفها في لبنان عبر حزب الله، فهي أوراق تضغط بها على أمريكا لكي تحصل على اكبر قدر من المواقع والأدوار التي تخدم مشروعها القومي في المنطقة والعالم، أما في العراق اليوم فقد أوكلت قيادة مشروعها إلى شخص المالكي رئيس وزراء حكومة الاحتلال ومعه ومن ورائه كل الكيانات الطائفية : حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري والحوزة السستانية، ولولا البعث العربي الاشتراكي وقواته المسلحة والمقاومة المسلحة بكل اتجاهاتها وانتماءاتها لامتد المشروع إلى عمق الأمة، ابتداء من الخليج والجزيرة وبشكل خاص البحرين وجزء مهم من المملكة العربية السعودية العزيزة حماها الله وكل ارض العروبة، وعهدا لله وللعروبة وشعبها الكريم لنحطم أطماع فارس ونواياهم الشريرة على ارض العراق الثائرة بأذن الله وقوته القوية وبشعب العراق الأبي، وبالرغم من أننا نعرف بشكل واضح ودقيق منهج وأهداف الثورة الإسلامية تجاه العراق والأمة الا اننا واصلنا محاولاتنا مع إيران فأرسلنا إليهم معاون مدير المخابرات العراقية قبل أن يدخل العدو بغداد بعشرة أيام إذ وافقوا أن يبيعونا بعض الأسلحة الخفيفة بطلب من القيادة العراقية وكانت أهم فقرة في الأسلحة هي قاذفات ( أر بي جي 7 ) ضد الدروع، ولكنهم ظلوا يتحاورون ويماطلون مع المسئول العراقي على الحدود بين البلدين حتى دخل العدو بغداد وتوقفت الحرب الرسمية فرفضوا الصفقة أو رفضوا البيع، ثم بعد الاحتلال بخمسة أيام وجهت رسائل إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية وقبل أن التقي بالقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه، وبين هذه الدول كانت إيران أول من اتصلنا بها بعد الاحتلال وكذلك حزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري والسيد اليعقوبي وكان رد الجميع سيئاً للغاية، وكان الرد عموما للجانب الإيراني هو التنسيق الكامل والعمل المشترك بين إيران وأمريكا وعملاء الطرفين لتنفيذ اخطر مشروع إجرامي شهدته البشرية في تاريخها، وهو تدمير كامل لكل معالم الحياة والحضارة في العراق، وقتل أكثر من مليون ونصف من خيرة أبناء العراق وكادر البعث ومناضليه، وعلماء العراق بناة حضارته المعاصرة، وضباط جيشه الوطني القومي العقائدي ذراع الأمة الطويل وساعدها القوي··


أما قولك أيها الرفيق العزيز ( خصوصا وهي تجهد لإحباط المخطط الإسرائيلي الهادف إلى الزج بها في مواجهة العرب والزج بالعرب لمواجهتها كعدو مركزي بديل عن إسرائيل ) فهذا غير صحيح على الإطلاق وإنما يقع في إطار مخادعة الخيرين من ابناء امتنا وتضليلهم، وأملي كبير أن يسمع أحرار العرب منا أولا نحن إخوتهم في العقيدة والمنهج والأهداف، ونحن أصحاب القضية، وأصحاب القضية اعرف واخبر وأدرى بتفاصيلها وحقائقها من غيرهم، نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي قضيتنا المركزية التي شكلت محور نضالنا وكفاحنا منذ اغتصاب فلسطين إلى يوم احتلال بغداد هي فلسطين، وعدونا الأساس هو إسرائيل، ولقد قدم الحزب وثورته في العراق الكثير والمعروف لدى شعبنا العربي وخاصة الفلسطيني، أما بعد غزو العراق من قبل الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية واحتلاله وتدميره وقتل شعبه ومحاولة تفتيته بل ومحاولة ابتلاعه من قبل الصفوية الفارسية، أقولها لشعبنا وامتنا، لقد أصبحت اليوم قضيتنا المركزية امتنا وشعبنا هي العراق، وأصبح عدونا الأول هو الغزاة، وبعد اندحار الامبريالية الأمريكية وكل حلفائها بما فيهم الصهيونية أصبح عدونا إيران الصفوية الفارسية وليس إيران الجارة المسلمة الصديقة، وسنظل إلى الأبد إخوة وأصدقاء لإيران الجارة المسلمة··


أيها المناضل الكريم·· هل رأيت إيران قي يوم من الأيام على امتداد أكثر من ست سنوات وقفت وتصدت لعملاء أمريكا وانكلترا، حلفاء إسرائيل وحماتها الذين جاء الغزو بهم من كل أصقاع الأرض ومن إيران ليكونوا أداته في تنفيذ مشروعه الإجرامي في احتلال العراق وتدميره ثم تدمير الأمة وتمزيقها مثل حزب الدعوة وعناوينه المالكي والجعفري، والمجلس الأعلى وعنوانه القذر عدو العزيز الحكيم، وما يسمى بالتيار الصدري، وما يسمى بالحوزة السيستانية ؟ كيف لا يعلم العرب إن إيران لم تمهد وتشترك في احتلال العراق فحسب بل هي وحدها التي أطالت بعمر الاحتلال كل هذا الزمن، وهي التي قادت حملة القتل والتدمير والتخريب في العراق، وهي التي تولت بواسطة عملائها وأدواتها تفكيك آلاف المشاريع الصناعية والزراعية الثقيلة والخفيفة المدنية والعسكرية ونقلتها إلى اراضيها، إن إيران قد حيدت أكثر من خمسين بالمائة من شعبنا بواسطة تأثيرها وعملائها وحوزاتها من الاشتراك في حرب التحرير وخاصة في السنين الأولى للاحتلال، وهي تبذل اليوم كل إمكاناتها وطاقاتها مع كل حلفائها لدعم حكومة الاحتلال لتمضي في تنفيذ مشروعها الإجرامي في بلدنا وامتنا·· فكيف تظنون ان من يدعم مشروع الغزو والاحتلال؟ الامبريالي الصهيوني بهذه الطريقة وبهذه القوة والجرأة هو ضد الاحتلال الا يمثل هذا الاعتقاد في إيران  إجحافا وعدوانا بحق الأمة وبحق شعبها ومستقبلها ؟ ألا يمثل هذا تزويرا للتاريخ وطمسا للحقائق ؟ ألا يتذكر العرب وأحرارهم بشكل خاص إيران غيت حين أمرت أمريكا إسرائيل بتزويد إيران بالأسلحة  أيام القادسية المجيدة ؟؟


إن عدونا الأول في العراق هو الامبريالية الأمريكية المتصهينة بالرغم من أن إيران اليوم اخطر من أمريكا، والدليل أن أمريالموضوع الأول إيران·· لا أريد أن أتحدث عن التاريخ البعيد وإنما عن التاريخ الحديث الذي عشناه جميعا وساهمنا في صناعته، وننطلق من كون العراق وإيران جارتين تمتد حدودهما المشتركة أكثر من ألف ومائتي كيلو متر، ومسلمتين بينهما تاريخ مشترك وبينهما تداخل اجتماعي عميق، لقد تبنت إيران الشاه الأمريكية منذ اليوم الأول لبزوغ فجر الثورة في تموز 1968م حركة التمرد الكردية في شمال الوطن بقوة وهي غير مؤمنة بها ولا بمطالبها، ولكن نكاية بالبعث وثورته، نكاية بالعراق وبنهضته ومشاركة في تنفيذ المخطط الامبريالي الصهيوني ضد العراق ومسيرته الوطنية القومية، وقد صعّد الشاه رحمة الله عليه الدعم حتى ارتقى التخريب إلى حالة خطيرة من الاستنزاف للثورة ومسيرتها الناهضة، ثم استغل الشاه هذه الظروف وأعلن إلغاء اتفاقية الحدود بين البلدين وسيطر على مناطق عراقية على طول الحدود بين البلدين منها نصف شط العرب، وكما تعرف قد اضطر العراق لتوقيع اتفاقية الجزائر مع إيران عبر وساطة جزائرية تنهي بموجبها إيران دعمها للبيشمركة وقد عادت علاقات البلدين إلى حالها الطبيعي الأخوي، وبدأ التطور في كل ميادينه يأخذ مداه الواسع والعميق حتى جاءت الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني رحمة الله عليه، وأول دولة بادرت لتأييد الثورة هو العراق فرد المرحوم الخميني على برقية الرئيس احمد حسن البكر رحمة الله عليه برسالة سيئة للغاية ختمها بعبارة والسلام على من اتبع الهدى، وهذه العبارة في أدب الإسلام تقال للكافر، ثم رفعوا فورا شعار تصدير الثورة، وطريق القدس يمر عبر بغداد كما رفعوا شعار تحرير العراق أولا وقبل كل شيء لكي تنطلق الثورة الإسلامية منه إلى العالم، وحرضوا الأحزاب الطائفية وقدموا لها الدعم الرسمي اللامحدود حتى اصدر الخميني أوامره علنا إلى الشيخ محمد باقر الصدر رحمة الله عليه يدعوه إلى الثورة على نظام البعث الكافر، وقد شنوا حربا شعبية ورسمية على طول الحدود وفي المدن المهمة حتى اشترك الطيران الإيراني في قصف المخافر والمناطق العراقية على طول الحدود، ثم القيام بعملية قتل وتخريب استهدف أعضاء القيادتين القومية والقطرية والوزراء والمنشآت والمراكز المهمة، وان جميع تفاصيل هذا العدوان موثقة لدى الأمم المتحدة والجامعة العربية بما فيها إسقاط طائرة إيرانية داخل الأراضي العراقية واسر طيارها، ثم قامت الحرب الواسعة بين البلدين واستمرت ثماني سنوات عجاف كان المصر على استمرارها الجانب الإيراني إذ أن العراق قد وافق على إنهائها منذ الأسبوع الأول وعلى امتداد زمنها، استجابة لكل الوسطاء الدوليين والإقليميين ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز···· الخ حتى تكللت الحرب بالانتصار العراقي التاريخي الذي أوقف هذه العاصفة الخطيرة على مستقبل الأمة ووجودها، ومع ذلك رجعنا إليهم بقوة ومن منطلق كل القيم المادية والمعنوية التي تربطنا كجارين مسلمين، متناسين الدماء التي جرت انهارا بين البلدين وقد استجابوا لمبادراتنا ظاهريا بإعادة العلاقات والأخوة بين البلدين، واستأمناهم على مجموعة كبيرة من الأمانات والودائع وهي معروفة للدنيا كلها وقرر العراق الانسحاب من الحدود من جانب واحد كما قرر إطلاق سراح جميع الأسرى من جانب واحد، ولم تفعل إيران أي شيء، بل دعني اذكر لك ردها على هذا الكرم العربي المجيد باختصار شديد حيث استولت على الأمانات ورفضت إرجاعها، وشنت هجوماً واسعاً وقذراً على جنوب العراق بعد انسحاب العراق من الكويت، وقتلت كل من وقع بأيديها من أبناء القوات المسلحة والحزب وكادر الدولة، واحرقت مقرات الدولة والمكتبات العامة والمدارس في تسع محافظات، وقد القي القبض على اغلب العناصر الإيرانية التي كانت تقود هذا الهجوم والتخريب··


هذه نماذج قليلة من مواقف إيران العدائية للعراق قبل الاحتلال، أما دور إيران خلال الاحتلال وبعده فهذا هو الأمر الخطير للغاية الذي يجب على العرب، وعلى الخيرين من كتابهم ومثقفيهم وسياسييهم الوطنيين والقوميين والإسلاميين ان يعرفوه ويفهموه كما هو على الأرض، وكما هو كعقيدة لإيران ومنهج استراتيجي دائم، وخاصة بعد مجيء ما يسمى بالثورة الإسلامية التي وضعت العراق هدفاً أول لانطلاق الثورة إلى الأمة، ثم إلى العالم الإسلامي، فاشتركت مع الغزوة الامبريالية الأمريكية وانكلترا والصهيونية العالمية بالتخطيط والتنفيذ عبر أجهزة مخابراتها واستخباراتها وجيش القدس ثم عملائها الذين أعدتهم منذ زمن بعيد لاحتلال العراق··


الم تعلم أيها العزيز انه كان لهؤلاء العملاء الذين ينفذون اليوم مشروع الاحتلال الانكلو أمريكي الصفوي ثلاثة مقرات دائمة في انكلترا وطهران ودولة عربية معروفة إلى يوم احتلال العراق وتدمير حضارته وإيقاف مشروعه الحضاري النهضوي ؟ الم تعلم أن ارتال الغزو التي دخلت إلى العراق من ارض دولة عربية معروفة قد دخلت مثلها ارتال غازية من إيران، هي ارتال العملاء من الأحزاب الطائفية، وزجت معهم مئات الآلاف من أجهزتها الأمنية وجيش القدس، ومن الإيرانيين المسفرين من العراق إليها بسبب عدم امتلاكهم للجنسية العراقية وانحيازهم إلى إيران في حرب القادسية، فقاموا بالتعاون مع المخابرات المركزية والموساد بتفكيك البنية التحتية لنهضة العراق ؟ الم تعلم أيها العزيز إن إيران قتلت بواسطة فرق الموت التي أرسلتها ومليشيات عملائها في أربعة أشهر فقط 46 ألف مناضل من حزبنا حيث كانت تقتل يوميا بين ألف إلى ألف ومائتي عراقي على الهوية، ووفق قوائم معدة سلفا بعضها معد في إيران ويشمل كادر الحزب والدولة والعلماء في شتى علوم الحياة من مدنيين وعسكريين ؟ الم تعلم أنهم قتلوا من العلماء فقط خمسة آلاف ومائتي عالم منهم خُطِفُوا ولحد الان لم نعلم عنهم شيئاً ؟؟


إن إيران أيها العزيز، هي الشريك الأول للامبريالية الأمريكية في احتلال العراق، واليوم وبعد اندحار أمريكيا وحلفائها وهروبهم من العراق فقد استحوذت إيران عليه، ولم تعد أمريكيا قادرة على مزاحمتها في كل ما تريد وتطمح إليه في العراق، وكل هذا الأمر الخطير جرى ومازال يجري تحت مظلة الغزو وفي إطار الشراكة الإستراتيجية بين الغزاة وإيران، وان لدى الحزب والمقاومة وثائق كثيرة توضح نوع وطبيعة هذا التحالف الإستراتيجي بين أمريكا وإيران وما ينتج عنه على الأرض·· ألا تذكر أيها العزيز عندما اصطدمت رغبات بوش الامبريالي المتصهين المجرم بجدار التحالف الأمريكي - الإيراني الإستراتيجي كيف أعلنت المخابرات المركزية إن معلوماتهم تفيد أن إيران ليس لها نية لصنع السلاح النووي، فأوقفوا مشروع وشعار التهديد الذي كان يرفعه بوش  ضد إيران من الأساس·· وأنظر كيف تحول الأمر اليوم من تلك المواقف والتهديدات حتى أصبح رفاقك العرب في الوسط الإعلامي والسياسي يتوقعون في تحليلاتهم إن أمريكا ستضرب إيران هذا الشهر أو ذاك، ونحن نضحك حزنا على مثقفي امتنا، فيما قام الطرفان اليوم بالإعلان مجدداً عن هذا التحالف عبر صيغة اللقاء والحوار لقشمرة العرب وذر الرماد في العيون·


إن مشروع إيران القومي والمغلف دينيا يتقاطع استراتيجيا وعقائديا مع مشروع الأمة القومي النهضوي الحضاري، أما ما تراه اليوم وما يراه رفاقك القوميون من مناوشات ومماحكات بين إيران والامبريالية الأمريكية وأحيانا بعض دول الغرب، فهو يقع في دائرة تقاسم المصالح والأدوار والغنائم بعد انهيار العراق والأمة ولا يتعدى هذه الحدود على الإطلاق، وسوف لن يحصل صدام بين أمريكيا والغرب وإيران إلى يوم القيامة··


اما موضوع  دعمها لحماس وموقفها في لبنان عبر حزب الله، فهي أوراق تضغط بها على أمريكا لكي تحصل على اكبر قدر من المواقع والأدوار التي تخدم مشروعها القومي في المنطقة والعالم، أما في العراق اليوم فقد أوكلت قيادة مشروعها إلى شخص المالكي رئيس وزراء حكومة الاحتلال ومعه ومن ورائه كل الكيانات الطائفية : حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري والحوزة السستانية، ولولا البعث العربي الاشتراكي وقواته المسلحة والمقاومة المسلحة بكل اتجاهاتها وانتماءاتها لامتد المشروع إلى عمق الأمة، ابتداء من الخليج والجزيرة وبشكل خاص البحرين وجزء مهم من المملكة العربية السعودية العزيزة حماها الله وكل ارض العروبة، وعهدا لله وللعروبة وشعبها الكريم لنحطم أطماع فارس ونواياهم الشريرة على ارض العراق الثائرة بأذن الله وقوته القوية وبشعب العراق الأبي، وبالرغم من أننا نعرف بشكل واضح ودقيق منهج وأهداف الثورة الإسلامية تجاه العراق والأمة الا اننا واصلنا محاولاتنا مع إيران فأرسلنا إليهم معاون مدير المخابرات العراقية قبل أن يدخل العدو بغداد بعشرة أيام إذ وافقوا أن يبيعونا بعض الأسلحة الخفيفة بطلب من القيادة العراقية وكانت أهم فقرة في الأسلحة هي قاذفات ( أر بي جي 7 ) ضد الدروع، ولكنهم ظلوا يتحاورون ويماطلون مع المسئول العراقي على الحدود بين البلدين حتى دخل العدو بغداد وتوقفت الحرب الرسمية فرفضوا الصفقة أو رفضوا البيع، ثم بعد الاحتلال بخمسة أيام وجهت رسائل إلى مجموعة من الدول العربية والأجنبية وقبل أن التقي بالقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه، وبين هذه الدول كانت إيران أول من اتصلنا بها بعد الاحتلال وكذلك حزب الدعوة والمجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري والسيد اليعقوبي وكان رد الجميع سيئاً للغاية، وكان الرد عموما للجانب الإيراني هو التنسيق الكامل والعمل المشترك بين إيران وأمريكا وعملاء الطرفين لتنفيذ اخطر مشروع إجرامي شهدته البشرية في تاريخها، وهو تدمير كامل لكل معالم الحياة والحضارة في العراق، وقتل أكثر من مليون ونصف من خيرة أبناء العراق وكادر البعث ومناضليه، وعلماء العراق بناة حضارته المعاصرة، وضباط جيشه الوطني القومي العقائدي ذراع الأمة الطويل وساعدها القوي··


أما قولك أيها الرفيق العزيز ( خصوصا وهي تجهد لإحباط المخطط الإسرائيلي الهادف إلى الزج بها في مواجهة العرب والزج بالعرب لمواجهتها كعدو مركزي بديل عن إسرائيل ) فهذا غير صحيح على الإطلاق وإنما يقع في إطار مخادعة الخيرين من ابناء امتنا وتضليلهم، وأملي كبير أن يسمع أحرار العرب منا أولا نحن إخوتهم في العقيدة والمنهج والأهداف، ونحن أصحاب القضية، وأصحاب القضية اعرف واخبر وأدرى بتفاصيلها وحقائقها من غيرهم، نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي قضيتنا المركزية التي شكلت محور نضالنا وكفاحنا منذ اغتصاب فلسطين إلى يوم احتلال بغداد هي فلسطين، وعدونا الأساس هو إسرائيل، ولقد قدم الحزب وثورته في العراق الكثير والمعروف لدى شعبنا العربي وخاصة الفلسطيني، أما بعد غزو العراق من قبل الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية واحتلاله وتدميره وقتل شعبه ومحاولة تفتيته بل ومحاولة ابتلاعه من قبل الصفوية الفارسية، أقولها لشعبنا وامتنا، لقد أصبحت اليوم قضيتنا المركزية امتنا وشعبنا هي العراق، وأصبح عدونا الأول هو الغزاة، وبعد اندحار الامبريالية الأمريكية وكل حلفائها بما فيهم الصهيونية أصبح عدونا إيران الصفوية الفارسية وليس إيران الجارة المسلمة الصديقة، وسنظل إلى الأبد إخوة وأصدقاء لإيران الجارة المسلمة··


أيها المناضل الكريم·· هل رأيت إيران قي يوم من الأيام على امتداد أكثر من ست سنوات وقفت وتصدت لعملاء أمريكا وانكلترا، حلفاء إسرائيل وحماتها الذين جاء الغزو بهم من كل أصقاع الأرض ومن إيران ليكونوا أداته في تنفيذ مشروعه الإجرامي في احتلال العراق وتدميره ثم تدمير الأمة وتمزيقها مثل حزب الدعوة وعناوينه المالكي والجعفري، والمجلس الأعلى وعنوانه القذر عدو العزيز الحكيم، وما يسمى بالتيار الصدري، وما يسمى بالحوزة السيستانية ؟ كيف لا يعلم العرب إن إيران لم تمهد وتشترك في احتلال العراق فحسب بل هي وحدها التي أطالت بعمر الاحتلال كل هذا الزمن، وهي التي قادت حملة القتل والتدمير والتخريب في العراق، وهي التي تولت بواسطة عملائها وأدواتها تفكيك آلاف المشاريع الصناعية والزراعية الثقيلة والخفيفة المدنية والعسكرية ونقلتها إلى اراضيها، إن إيران قد حيدت أكثر من خمسين بالمائة من شعبنا بواسطة تأثيرها وعملائها وحوزاتها من الاشتراك في حرب التحرير وخاصة في السنين الأولى للاحتلال، وهي تبذل اليوم كل إمكاناتها وطاقاتها مع كل حلفائها لدعم حكومة الاحتلال لتمضي في تنفيذ مشروعها الإجرامي في بلدنا وامتنا·· فكيف تظنون ان من يدعم مشروع الغزو والاحتلال؟ الامبريالي الصهيوني بهذه الطريقة وبهذه القوة والجرأة هو ضد الاحتلال الا يمثل هذا الاعتقاد في إيران  إجحافا وعدوانا بحق الأمة وبحق شعبها ومستقبلها ؟ ألا يمثل هذا تزويرا للتاريخ وطمسا للحقائق ؟ ألا يتذكر العرب وأحرارهم بشكل خاص إيران غيت حين أمرت أمريكا إسرائيل بتزويد إيران بالأسلحة  أيام القادسية المجيدة ؟؟


إن عدونا الأول في العراق هو الامبريالية الأمريكية المتصهينة بالرغم من أن إيران اليوم اخطر من أمريكا، والدليل أن أمريكا هربت من ارض العراق وسُحقت وسوف لن تعود عسكريا ليس إلى العراق فقط بل إلى منطقة الشرق عموما إلى عقود طويلة من الزمن، ولكن إيران سوف لن تخرج بسهولة كما يتصور المتفرجون على معركتنا، وسوف يدخل الشعب العراقي معها حربا طويلة فهي عدو الأمة الأول بعد هروب أمريكا واندحارها، واني لآسف اشد الأسف لذلك لان العرب لم يفهموا هذه الحقيقة أو تجاهلوها وتركوا الغزاة الأمريكان ليقدموا العراق إلى إيران على طبق من ذهب لكي تبني قواعد انطلاقتها إليهم فيه وتنطلق منه، وان شئت أيها العزيز اقرأ واطلع على أهداف الثورة الإسلامية ومنهجها وعقيدتها··


أيها الأخ الوفي، ومن خلالك أقول لكل أحرار العروبة وخاصة الذين لحد اليوم لم يروا حقيقة الدور الإيراني منذ مجيء الثورة الإسلامية حيث يتغاضون عنه أو يحابونه او ينظرون إلى ظاهر الأمور، أقول لهؤلاء الإخوة جميعا انظروا اليوم إلى حال العراق وحَكّمُوا العقل والضمير لتكتشفوا إن الذي يحكم اليوم في العراق هم عملاء مزدوجون لأمريكا وإيران، وهم اليوم ينفذون المشروع المشترك للطرفين، وهذا الأمر ليس عليه غبار بل يعرفه عندنا في العراق رعاة الإبل والشياه، كما يفهمه المثقفون والسياسيون، ثم انظروا من الذي يدعم هذه الزمرة العميلة التي مهدت واشتركت في قتل شعبها وتخريب بلدها وهي ماضية على نفس المنهج، واحكموا من خلال ذلك على إيران وغير إيران من العرب·

 

كا هربت من ارض العراق وسُحقت وسوف لن تعود عسكريا ليس إلى العراق فقط بل إلى منطقة الشرق عموما إلى عقود طويلة من الزمن، ولكن إيران سوف لن تخرج بسهولة كما يتصور المتفرجون على معركتنا، وسوف يدخل الشعب العراقي معها حربا طويلة فهي عدو الأمة الأول بعد هروب أمريكا واندحارها، واني لآسف اشد الأسف لذلك لان العرب لم يفهموا هذه الحقيقة أو تجاهلوها وتركوا الغزاة الأمريكان ليقدموا العراق إلى إيران على طبق من ذهب لكي تبني قواعد انطلاقتها إليهم فيه وتنطلق منه، وان شئت أيها العزيز اقرأ واطلع على أهداف الثورة الإسلامية ومنهجها وعقيدتها··


أيها الأخ الوفي، ومن خلالك أقول لكل أحرار العروبة وخاصة الذين لحد اليوم لم يروا حقيقة الدور الإيراني منذ مجيء الثورة الإسلامية حيث يتغاضون عنه أو يحابونه او ينظرون إلى ظاهر الأمور، أقول لهؤلاء الإخوة جميعا انظروا اليوم إلى حال العراق وحَكّمُوا العقل والضمير لتكتشفوا إن الذي يحكم اليوم في العراق هم عملاء مزدوجون لأمريكا وإيران، وهم اليوم ينفذون المشروع المشترك للطرفين، وهذا الأمر ليس عليه غبار بل يعرفه عندنا في العراق رعاة الإبل والشياه، كما يفهمه المثقفون والسياسيون، ثم انظروا من الذي يدعم هذه الزمرة العميلة التي مهدت واشتركت في قتل شعبها وتخريب بلدها وهي ماضية على نفس المنهج، واحكموا من خلال ذلك على إيران وغير إيران من العرب·

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م