كفانا وهماً !! ( اوباما .. كأن الله رسم على يديه نصر امتنا !؟.. )

 
 
 

شبكة المنصور

سعدون شيحان – كاتب سياسي عراقي

منذ زيارة اوباما لجامعة القاهرة والقاءه لخطابة الموجه لشعوبنا الاسلامية وما تضمنه ذلك الخطاب من طموحات غريبة ربما لم تترجم لسيادة الرئيس اوباما معانيها سيما وان من خطها مجموعة متخصصة (اسلامية ,ويهودية ) ولن يترجمها اوباما فعليا على ارض الواقع ..منذ تلك الزيارة وشعوبنا ومفكرينا وقادتنا وعلماءنا في دوامة التضليل والاظلال ...

 

الكثيرين توهموا بأن ما قاله اوباما ذهباً ولم يركزوا ولو قليلا لما اخفاه ..ذهب الجميع في التفكير وبالغوا كأن الاندلس ستفتح من جديد هدية للامة الاسلامية ..وتمنى اخرين ان يحمل اوباما مفاتيح القدس لنا هدية متناسين كل سنوات الصراع وملقيا باليهود عرض البحر وربما زاد طموحنا بأنه سيعمد على اعادة التاريخ الكاذب بمحرقة وهمية اخرى ...وقد يسجد في مسجد الصخرة ملقيا رأسة تواضعا لله غاسلا خطيئة خروجة من ديننا الحنيف ...هكذا نتمنى ان يكون (ابو حسين ) صلاح الدين الامريكي الجديد ..!!

 

سيعمد اوباما لغسل عار امريكا باحتلال العراق وسيطوي بالاعتذار للحرب الصليبية التي قادتها بلاده ضد شعوبنا الاسلامية وسيقيم مجلس عزاء لكل طفل وامراة وشيخ مزقتة رصاصات المارينز ..بل سيعيد النصب التذكارية للشهيد صدام حسين في ساحة الفردوس وسيعيد تمثال ابو نؤاس لمكانه المعهود ..سيرسم البسمة على محيى اطفال غزة وقد يعمد الى حث قادتنا لدفع المعونات ويرفع الحواجز اليهودية غير الانسانية التي تقف بوجة تلك المعونات ..باركك الرب يا رئيسنا القومي اوباما !!

 

هكذا هو اوباما وهكذا نعمل لان يكون صديقا واخا وشيخا ومحررا وقائدا ومفتيا ...ومن الضروري جدا ان تعي شعوبنا الى ضرورة ان يكون هناك منهجا في التعليم يشير الى سيرة ( باراك حسين اوباما ) النجاح فيها يعادل باقي المناهج ونشطب معاه مواد التاريخ والجغرافية والوطنية والاخلاقية والرياضيات واستغفر الله من ذنب شطب التربية الاسلامية لاننا شطبناها منذ ان صدقنا الوهم وعبدنا الدولار وصانعية !! ...

 

عذرا يا غزة عذرا يا قدس عذرا يا بغداد ..فمفاتيح الحل اصبحت وهم كبير نسعى اليه قبل ان يسعى الينا نفتح القلوب والابواب والعقول خلفه ..هكذا نحن اصبحنا ....كذبة نحيطها بالاوهام ..

 

احد شيوخ وعلماء الدين من السعودية سارع الى الضهور في قناة العربية اثناء القاء كلمة اوباما وطالب عقولنا المتحجرة بان نرتكن الى رد جميل الرئيس  ,,اذا حييتم بتحية  فحيوا باحسن منها ,,اذا لنحي طالما علماء الدين شدوا الوسط رقصا لتحية الملهم وباني العز في زمن الرذيلة يالنفاقنا ويا دجلنا وتملقنا ..

 

على انغام الجوبي سنرقص فرحين اذا وعلى الوحدة ونص ورقصني يا جدع ..ويالله ويالله خلي الملك اوباما ,,مع الاعتذار لكاتب الاغنية ,, سنرقص, سنفرح , سنتعلم اللغة اليهودية ,سأترك اكلتي المفضلة الدليمية والمكبوس وساتعلم الاكل بالشوكة والسكين وساطيق لحم البيتزا على الطريقة الامريكية !! وسارفع كأسي احييه بكأس الرئيس كما فعل ملوكنا وقادتنا !!

 

رحمكم الله يا شهداء الامة (ياسر عرفات ,وصدام حسين) كنتم خير من يمسك بالعقول العربية قبل الضمائر والان في شتات ووهم وضياع العقول والضمائر ..

 

ياسر عرفات كان موحدا لكل ابناء فلسطين في عهده لم نكن نعرف (فتح من حماس )ولم يعاني الشعب الفلسطيني من وحشية المحتل كما نراها الان ,كان للدولة الفلسطينية وجود فعلي بين ابناء الامة العربية كانت فلسطين شوكة ومنبرا يتسارع الى التبجيل له كل قادة الامة وكان يبكي علية كل طفل وشيخ وامراة وكل مفكر وقائد وملك قبل ان يبكي علينا الوهم الذي نعيشة ,وقبل ان تصبح فلسطين وحب القدس تهمة ارهابية نتنصل منها ونتحاشى ذكرها ..كنا نحج بشرفنا وقوميتنا نحو فلسطين الحبيبة واليوم نغسل عارنا بلهاثنا خلف اكاذيب الرئيس !!

 

صدام حسين في عهدة لم يكن هناك مسمى طوائف ولم نكن نعرف سني من شيعي ولم نكن نخشى كلمة ارهاب وارهابيين لم يكن هناك حمام دم لم تكن طهران لها وجود مع وجود كاسر ذراعها وحامي الحمى ..عندما كانت بغداد عاصمة الرشيد وسيف بيمين ابا عداي ..لم يكن هناك احزاب تصارعنا وتذبحنا وتفرقنا وتمزقنا ...ولم يكن ليل بغداد سوى للسهر والسمر وملهم الشعراء والامم ..واليوم ليل بغداد كالح السواد يرعب منظره والتجوال فيه عذرا لملىء سجون الداخلية ورصاصات الحب الامريكي ..

 

رحل القادة ..واستعظنا بقائد جديد سيعيد لنا ما فقدناه ,يعيد القدس عاصمة لفلسطين ,وبغداد عاصمة للعرب ,يعيد امجاد صلاح الدين والقعقاع والمثنى وزيد ...سينشر العدل كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب ..وامامنا علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه سينهض بأمتنا من سباتها ,,سيوزع العقول لمن فقدها ,,وسيعطي البسمة لمن اشقاه ظلم القادة والزعماء والملوك ,,هكذا نتمنى وهكذا نسعى الية !!

 

كفانا وهمنا !! كفانا تبجيلا ورقصا وفرحا وضحكا على العقول ,,ورب العزة ما سيأتي به اوباما اشد شرا وكفرا والحادا بكل ثوابتنا ,,سيحرق التاريخ والوطنية سيحرق الافكار والعقول ,,سيجهز على ما تبقى من افق قومية العرب وهوية الاسلام ,وأسفاه على عقول تضحك لمبكيها ,وسادة تخضع لارذال القوم ,وامة تبدل زعمائها برعاع الامم ,ابكي كثيرا وانا منذ تلك الزيارة وانا اتابع ما يكتبه الكثيرين واحلل الاحداث واستقرء الاكاذيب ودوامة اجدها تعصف بغالبية من كتب تتمنى لضعفها ان يكون الحل بيد (باراك اوباما)بعد ان عجز التاريخ عن اخراج رجل يصيغ الكذب بشكل مهذب غيره ,,ننتشي لحظات على وقع كلماته ونبكي سنين على هشاشة عقولنا العربية ..

 

يا مفكرينا ويا قادتنا وشعوبنا المسكينة ..(ما حكك مثل ضفرك) الحل لن يأتينا من الضباع الجائعة ولن يطلي الشر المبيت خير الكلام الظاهر ..افتحوا عقولكم قليلا وكفاكم مخدرات وحبوب هلوسه ..فأوباما رجل جاء من اجل انعاش مشروع شارف على الموت وهو تمزيق وبيع اوطاننا واستكمال مشروع الهيمنة الاقتصادية وفرض الاجندة السياسية المتمثلة بحسم موضوع الدولة اليهودية ,وستجدون حلم قادتكم الراحلين رحمهم الله في دولة فلسطين وعاصمتها القدس في عرض البحر لان الغزاة عندما يفرقون وحدتنا ويستكملون ذلك سيلتهمون القدس عنوة ورغما عن عقولنا وارادتنا ان بقي لنا ارادة بعد ان نسلم بأكاذيب الرئيس الذي طبلنا وزمرنا ورقصنا له ....(فهل انتم مستعدين لذلك ؟!) ..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م