على ضوء خطاب القائد الاعلى للجهاد والتحرير

سنـُري بإذن الله وقوته القوية فرعون وهامان منا ما كانوا يحذرون

 
 
 

شبكة المنصور

الرفيق رأفت علي / بغداد الجهاد

حمل خطاب القائد العام للقوات المسلحة - والقائد الاعلى للجهاد والتحرير المعتز بالله عزة ابراهيم  الكثير من الدلالات والمعاني القيمة ، التي تبشر ابناء العراق الغيارى وابناء الامة العربية والاسلامية الاحرار ببشائر الخير والنصر المبين في العراق العظيم .

 

ففي مستهل خطابه بشرنا القائد المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه بالحاق الهزيمة النكراء بالعدو الغازي حيث قال سيادته :-

 

(( ..ازف إليكم أولا أحرّ التهاني وأجمل التبريكات وأغلاها بانتصاركم التأريخي المجيد على قوى الغزو والعدوان .. واعلموا أيها الأحرار الأبرار الأماجد بان يوم الثلاثين من حزيران لسنة 2009 يومكم المجيد العزيز فيه تجسد وتكلل انتصاركم التأريخي العظيم..))

 

ومحذرا بالوقت نفسه من محاولات العدو الغازي للابقاء على ارض العراق الطاهرة من خلال قواعده التي يتصور بانها ستوفر الامان لعلوجه من ضربات المجاهدين الربانية ، حيث يقول حفظه الله ونصره :-

 

((..فقرر فيه عدوكم وعدو الله الهروب من ميادين المنازلة يجر أذيال الخيبة والخسران  ليحتمي ويحمي جنوده الفارين في قواعد معدودة ومحدودة ومحصنة يتصور ويظن انه سيكون في مأمن من صولاتكم البطولية وضرباتكم الربانية لكي يبقى أطول مدة ممكنة في بلدنا العراق لتوفير الغطاء النفسي والمعنوي لعملائه وأذنابه للمضيّ في تنفيذ مشروعه الإجرامي في بلدنا وأمّتنا ..))

 

ثم يؤكد حفظه الله ونصره بان ضربات المجاهدين ستلاحق العدو الغازي وهو في قواعده المزعومة مهددا بسحقها لتتحول الى مقابر لعلوجه :-

 

((نُعلنُ باسمكم وبكم أيّها الثوار الأحرار وباسم شعب البطولة والفداء شعب العراق الأبي ، إننا بعد التوكل على الله القوي العزيز سنجعل مقابرهم في هذه القواعد ونفجرها براكين تحت أقدامهم ...))

 

وهنا يعلن القائد العام للقوات المسلحة والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ستراتيجية القيادة العامة والقيادة العليا للمرحلة القادمة القائمة على استهداف العدو الغازي حصرا ، حيث يقول حفظه الله ورعاه :-

((.. ولهذا فنحن في القيادة العليا للجهاد والتحرير وفي القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة قررنا في هذا اليوم المبارك توجيه الجهد القتالي برمته نحو الغزاة - القوات الامبريالية الأمريكية الباغية حيثما ستكون في ارض العراق.. ))

 

ويشدد حفظه الله  ونصره على عدم الانجرار وراء معارك جانبية تستنزف قوى المجاهدين وتُـمكن العدو الغازي من عرقنة الحرب :-

 

(( .. ونحرم تحريما مطلقا قتل العراقي أو قتاله في كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوات وأجهزة الإدارة ..))

 

ثم يحدد اسثناءا لتحريم الدم العراقي بقوله  :-

 

(( إلا ما يستوجب الدفاع عن النفس إذا ما حاول بعض العملاء والجواسيس في هذه الأجهزة التصدي للمقاومة أو أذيتها آنذاك نلجأ إلى قوله تعالى {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} ))

 

وهنا يحث حفظه الله ونصره عناصر تلك الاجهزة  للوقوف مع شعب العراق ومقاومته الباسلة ضد العدو الغازي :-

(( كما أدعو أبناءنا وإخواننا في هذه الأجهزة إلى التعاون والتنسيق مع إخوانهم فرسان المقاومة وكل حسب ظرفه واستطاعته وشيمته ونخوته لتأدية مهمة ملاحقة الغزاة وتدمير ما تبقى من فلولهم المنهارة ، ))

 

ودعى حفظه الله ورعاه ابناءه واخوته المجاهدين في كافة فصائل المقاومة العراقية الى اليقظة والحذر من مخططات الاعداء وفتنهم ومكرهم ، مشددا بالوقت نفسه على ضرورة التمسك بوحدة المقاومة في الميدان و بثوابتها المقدسة ، مؤكدا على خيار الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل لعراقنا العظيم ، حيث يقول رعاه الله  :-

 

كما أدعو في هذا اليوم المجيد رفاقنا وإخواننا الأعزاء في الفصائل الجهادية الأخرى أن يحذروا اشد الحذر من مخططات العدو ومشاريعه القذرة أن تنال من المقاومة ومن وحدتها وعقيدتها وأهدافها فلنتمسك جميعا بهدف وحدة المقاومة في الميدان ثم بثوابتها المقدسة وهي:
 

الثابت الأول  :هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل لبلدنا العزيز وذلك بخروج أو هروب آخر جندي غاز ٍ ومحتل وعودة الوطن لأهله الشرعيين , المقاومة بكل أشكالها وألوانها المسلحة وغير المسلحة وقد أصبح هذا النصر العزيز اليوم حقيقة ماثلة على ارض العراق .


الثابت الثاني: إن من ثوابت التحرير الشامل والكامل هو عدم التفاوض مع المحتل ولو طال الجهاد إلى عقود طويلة حتى يعترف العدو بشروط المقاومة وثوابتها وهي:


أولا: إعلان الانسحاب الفوري والشامل من العراق.
ثانيا: الاعتراف بالمقاومة الموصوفة في هذا الحديث أنها الممثل الشرعي الوحيد لشعب العراق.
ثالثا: إطلاق سراح الموقوفين والمسجونين جميعا وبدون استثناء.
رابعا: إعادة الجيش وقوى الأمن الوطني إلى الخدمة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
خامسا: الاعتراف بجريمته النكراء والتعهد بتعويض العراق عن كل ما أصابه من الاحتلال و جرائه.
سادسا: تسليم العملاء والخونة الذين أجرموا بحق الشعب والوطن استباحة وقتلا وتشريدا إلى شعب العراق ومقاومته الباسلة لكي ينالوا القصاص جراء ما ارتكبوا.

 

ونبه سيادته على خطورة المشروع الايراني الصفوي المخطط للنيل من شعب العراق ومقاومته الباسلة بقوله :-

(( وليعلم هؤلاء الإخوة وليعلم شعبنا العراقي العظيم وليعلم منتسبوا الأجهزة العميلة في الجيش والشرطة والأمن والصحوات أنَّ مشروع العملية السياسية أصبح اليوم مُجيَّرا بالكامل لصالح المشروع الإيراني وقد بدأ عملاؤها مع الصهيونية الامبريالية الأمريكية ومع كل أعداء العراق والأمة بالتهيئة للمشروع الفارسي الصفوي الذي سيبدأ بمحاولة السيطرة على بغداد ثم الانطلاق منها إلى محافظات القطر التي لها مواقف معروفة ضد الفرس ومشروعهم الخطير ضد العراق والأمة سواء محافظات الجنوب أو الوسط أو الشمال على حدّ سواء ، ))

 

ويبين حفظه الله ونصره حقيقة المشروع الايراني الخبيث وكيفية تنفيذه ، مؤكدا على مساعي عملاء ايران للسيطرة على العراق :-

 

وسيبدأ المشروع الإيراني بعد خروج القوات الغازية من المدن بحجة انفلات الأمن واستهداف الشيعة وهو نفس المشروع الامبريالي الصهيوني الفارسي الذي هيأ كل هذه المقدمات من قتل وذبح للأبرياء من أبناء شعبنا سنة كانوا أم شيعة , عربا كانوا أم كردا أم تركمانا , مسلمين كانوا ام مسيحيين ام صابئة ام غيرهم , لكي يخلقوا المبرر لسيطرة عملاء إيران على العراق ،

 

ومن خلال تتبعنا لفقرات الخطاب المهمة نجد ان القائد المجاهد عزة ابراهيم ينقل لنا رسالة مهمة جدا وينبهنا على ضرورات المرحلة القادمة التي ينبغي العمل بها باتقان وانضباط عاليين بحيث لايكون رد المجاهدين رد فعل ابن لحظته ممزوج بالعواطف والحماس والاندفاع غير المدروس انما على العكس فالمطلوب من المجاهدين ان يتصرفوا بحكمة بحيث يكون عملهم هو  الفعل بعينه وليس ردة لفعل العدو الغازي ذلك الرد الذي  قد يتسبب لاسامح الله بنهاية المشروع الجهادي برمته .

 

ان خطاب القائد الاعلى للجهاد والتحرير – القائد العام للقوات المسلحة المجاهدة  حمل الكثير من المعاني والدلالات القيمة والستراتيجية ،

 

وهي :-

 

1- ان العدو الغازي قد هزم امام  المقاومة العراقية والحمد لله والشكر .

 

2- ان العدو الغازي رغم هزيمته القاسية التي لقنها له المجاهدين الاانه يعد العدة للبدء بمشروع اخطر  واخبث من مشاريعه السابقة . وهو اتاحة الفرصة لايران الصفوية للسيطرة على بغداد ومن ثم الانطلاق لباقي محافظات العراق .

 

3- ان تنفيذ المخطط الايراني الجديد يعتمد على مدى نجاح محاولات اثارة الفرقة والفتن بين مكونات الشعب العراقي ، سنة وشيعة وعربا وكردا وتركمان ومسيحيين وصائبة .

 

4- ولهذا ومن اجل تفادي هذه الفتن والفرقة ، ومن اجل افشال المخطط الايراني الجديد ، ومن اجل منع عملاء ايران من تقوية دعائمهم الشعبية ، ومن اجل انجاح المشروع الجهادي ، يصدر القائد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه ونصره توجيهاته بعدم استهداف العراقيين وان كانوا في اجهزة الحكومة العميلة .

 

5- فالمعركة الحقيقة مع العدو الامريكي عبر سحق قواعده ، وليس مع اجهزة الحكومة العميلة التي لن يجدي قتالها شئيا ، والتي لن تقف حائلا بوجه المجاهدين حينما يقرر المجاهدون فرض سيطرتهم على مدن وقرى العراق المجاهد ، حينما يغادر العدو المحتل ارض العراق العظيم ،  بل سيكون قتالها بمثابة الفخ الذي ينصبه العدو الامريكي الايراني للمجاهدين .

 

واخيرا اختم موضوعي هذا بمقولة القائد المجاهد المعتز بالله عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه وايده بنصره العزيز في خطابه الاخير :-

 

(( خسئوا وخسئت أمريكا وخسئ الجبناء من أبناء أمّتنا –

سنـُري بإذن الله وقوته القوية فرعون وهامان منا ما كانوا يحذرون ))

 

وبنتظار القوة القاهرة التي طالما اشار اليها المعتز بالله عزة ابراهيم حفظه الله ونصره بخطاباته مهددا بها الكيان الامبريالي للولايات المتحدة الامريكية بالعالم برمته ، وهي تحيل قواعد العدو وكيانه الى اثر بعد عين .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م