كلمة القيادة العليا في الندوة الفكرية بالذكرى العشرين لرحيل القائد المؤسس

 
 
 

شبكة المنصور

 
يملأني الاعتزاز وأنا أحييكم وأرحب بكم نيابة عن رفاقي في القيادة العليا لحزبنا، في هذه الندوة الفكرية التي نقيمها إحياء للذكرى العشرين لرحيل المغفور له المعلم الأول القائد المؤسس ميشيل عفلق


الحضور الكريم ... الرفاق الأعزاء


عظيمة جدا الأفكار التي تغير مجرى تاريخ  شعب أو أمة من الأمم .. وقليلون أولئك الرجال الأفذاذ الذين يضعون أيديهم على السر الكبير .. الذي يستطيعون من خلاله أن يغيروا جذريا وبصورة شاملة حاضر ومستقبل أجيال بأسرها
في المقدمة يقف البعث .. فكرة إنسانية تقدمية .. وبين أولئك الأفذاذ القليلون يقف القائد المؤسس علما بارزا يشمخ ويتألق مهما وقفت بوجهه عواصف التغيير وجابهته التيارات العاتية .


الحضور الكريم
اعتاد البعثيون على إحياء ذكرى انتقال القائد المؤسس ميشيل عفلق إلى جوار ربه حيث وافاه الأجل المحتوم يوم 23/6/1989 وذلك بإقامة الندوات الوطنية والقومية التي تسلط الضوء على دوره التاريخي وإبداعاته الفكرية والنضالية التي أنضجت مستوى جديدا في العمل القومي، في تأسيس ( الحركة الانبعاثية ) و(الطريق الجديدة ) التي شقها.


ومن وحي هذا النهج أخذنا على عاتقنا في حزب البعث العربي الاشتراكي الأردني هذا العام أن نتولى إحياء الذكرى العشرين بإقامة هذه الندوة الفكرية بدعوة مفكرين مناضلوون  للحديث عن فكره واستذكار تلك الأفكار الريادية العظيمة التي استخلصها وأكد عليها طيلة حياته مما اثر في أجيال الأمة تأثيرا نضاليا وجد صداه في مختلف أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج


فكان البعث مدرسة نضالية كبيرة استقطبت مختلف قطاعات الشعب العربي ،عمالا وفلاحين ومثقفين وطلاب وعسكريين ثوريين مما احدث واقعا جديدا على مدى العقود الماضية منذ نكبة فلسطين الأولى إلى يومنا هذا  لقد واجهه فكر القائد المؤسس والبعث العربي الاشتراكي في مختلف العهود منذ تأسيسه حملات تشكيكية ومحاولات اجتثاثية ليس آخرها ما تفتق عنه ذهن إدارة بوش الصغير المنقرضة في المواجهة الأخيرة التي ترتب عليها احتلال العراق وتسليط مجموعة من عملائه، خونة الأمة وأحفاد ابن العلقمي وأعوانهم الصفويين مما افرز قتل وتشريد الملايين من أبناء العراق، ومما أفرزته عقولهم المريضة في وضع قانون أسموه اجتثاث البعث بوهم أنهم قادرون على نزع هذا الفكر العظيم والتراث الكبير من عقول الجماهير العربية وقد خسئوا إذ قال فيهم الشاعر


كذب الدعي إذا ادعى   البعث لن يتصدعا


مؤسس البعث يرحمه الله نفذ إلى عمق القضايا الرئيسية التي تساعد على تأسيس نظرية قومية عربية خالصة، لم تخضع للتقليد أو لنسخ تجارب جامدة لشعوب أخرى لذلك .. رأى بأن فكرة الحزب كانت رهانا "على أصالة الأمة العربية وعبقريتها المبدعة" وكان من غير الممكن أن ينطلق من صيغ جاهزة، بل اكتفى بوضع إشارات وعلامات وملامح وخطوط أساسية، "تاركا للأجيال العربية الصاعدة .. أن تغني بتجربتها .. هذه المؤشرات الثورية ".


الأجيال الشابة التي عاصرت مؤسس البعث لم تكن تفتقد الإحساس بعدالة قضيتها، وإنما كانت تنتظر من يقودها إلى النضال والعمل من اجل قضية يحتاج كما يرى مؤسس البعث إلى وقود روحي يؤجج حرارة الإيمان بها.


باسمكم أرحب بمتحدثينا الأفاضل في هذه الندوة


•    الرفيق المحامي احمد النجداوي
•    الأستاذ الباحث والكاتب إسماعيل أبو البندورة
•    الأستاذ الدكتور إبراهيم علوش

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م