البعث قادم ورجال العراق من معدن ليس له في الكائنات سواء

 
 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم

( وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا أياتي وما انذروا هزوا ) .

( وَسَيَعْلَمْ الّذِينَ ظَلَمُوَاْ أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) 

صدق الله العظيم

 

·         أشهد أن لا اله الا الله ، وان محمدا عبده ورسوله .
·         اللهم اجعل الجنة بيننا وبين شهداء الجهاد والتحرير في فلسطين والعراق وديار المسلمين  موعدا .
·         الشهداء الذين سقطوا في معركة الشرف والكرامة انهم كما قال الله تعالى في كتابه العزيز ليسوا امواتا   بل احياء عند ربهم يرزقون ..


·         ان الامر الاكيد هو ان العراق قد حقق النصر في معركته العادلة والمجيدة ضد الاحتلال والغزو الاميركي  الصهيوني الايراني المجوسي .


·         فما من  بذرة  طيبة الا ولها ارض خصبة .

     
قومي عربي  بلغ مرحلة الشيخوخة  ، احترم رؤيته وفكره وتاريخه النضالي  واهتمامه بالقضايا القومية كتب يسألني   :

 

( تتحدث وتكتب عن صدام حسين الشهيد والقائد والعقل المخطط والمناضل والمجاهد الذي اشعل شرارة المقاومة ، وتؤكد ان حزب البعث في العراق بقيادة عزت الدوري قادر على تحرير العراق وطرد الايرانيين وكلابهم الصفويين  ، والشعوبيين الحاقدين ،  وقادر على تسلم السلطة  وحماية الجناح الشرقي للامة العربية من الاطماع الفارسية ، وانه يمتلك مناضلين مدنيين وعسكريين شجعانا: ( هل تستطيع ان تكتب عن رؤية البعثيين  في العراق للواقع الراهن والمستقبل السياسي الوطني والقومي والدولي  ؟) .

 
بداية انا لست بعثيا  . ويمكن لمن يريد أن  (  بتفذلك )   اعتباري بعثي على طريقتي الخاصة  اختصارا لحالة  التنظير  ، وأنا لست ممثلا للمقاومة ولا أنطق بأسمها ولكنني مسلم قومي عربي مؤمن بالجهاد الى يوم الدين وأرجو الله أن يجمعني مع الشهداء الذين سقطوا في معركة الشرف والكرامة .

 
 و البعث في العراق و قائده  شيخ المجاهدين الاخ  عزت الدوري لهم وجودهم النضالي والجهادي على ارض العراق وهم الفاعلين حقا وحقيقة  بأعتراف الاعداء قبل الاصدقاء ، ولهم من ينطق بأسمهم . ، ولكن عبر معرفتي و متابعتي للاحداث وقراءتي لخطب شيخ المجاهدين  الرابض على ارض العراق قائدا ومجاهدا في سبيل الله والوطن  وبيانات  فصائل الجهاد  والتحرير والقوى الوطنية والقومية والاسلامية العراقية  المتحالفة مع بعث العراق ورفاق الشهيد ،   استطيع ان اكتب عن استيعابي بصفة شخصية  لرؤية البعثيين في العراق للواقع الراهن والمستقبل السياسي ، من منطلق كوني والحمد لله  مسلم قومي عربي   .           
 
ان حزب البعث في العراق وعبر تجربة طويلة أثبت اكثر من مرة ، القدرة على تسلم السلطة ، فهذه المسألة لم تكن بالنسبة اليه كما هي بالنسبة لبعض الاحزاب العربية التي بلغت مرحلة الشيخوخة من دون ان تتمكن من بلوغ السلطة  . و البعث في العراق كان ولا زال يمتلك مناضلين ومجاهدين قادرين على ضرب هذا النظام أو ذاك وتسلم السلطة السياسية جزءأ ، أو كلا ، ولكن المشكلة الرئيسية والتاريخية بالنسبة للبعث كانت كيفية الاحتفاظ بالسلطة ، وصيانة هويتها البعثية ، والسير بها الى امام عن طريق الاستمرار ، والنضج ، والاشعاع على حركة الثورة العربية .

 
القائد صدام حسين وضع البحوث النووية في العراق وهو الذي وضع لها خطتها الاستراتيجية ، وخططها التكتيكية ، وهو الذي وقع العقود مع فرنسا ، وسهر على هذه التجربة التي تعد من ابرز منجزاته . وهو القائد الاستراتيجي والتكتيكي لعملية تأميم النفط التي تعتبر من اكبر المنجزات الوطنية والقومية التاريخية . ولقد وعى القائد الراحل كل الجوانب المعقدة والدقيقة المتعلقة بالاستقلال الاقتصادي واوضح الطريق الى مواجهتها لتعزيز هذا الاستقلال وجعله حقيقة قائمة . واستطاع القائد صدام حسين والفرسان من حوله صد العدوان الايراني على ارض العراق ومدنه ، وان ينقل المعركة الى داخل ارض العدو الايراني  ، وهزم خميني الدجال  وكلابه الفرس والصفويين المجوس واتباع دين اسماعيل الصفوي والشعوبيين الحاقدين ، و في اطار ظروف عربية ودولية سيئة جدا ،  تمكن العراق بقيادة صدام حسين ان يغير تغييرا اساسيا في حساب موازين القوى بين الامة العربية وبين العدو الصهيوني والطامعين بالارض العربية . و ان المؤامرة على العراق وتدميره ،  واغتيال صدام حسين ورفع شعار اجتثاث البعث هي مؤامرة  امريكية صهيونية ايرانية وكل الغرب  وبعض الانظمة العربية الرسمية شارك بالتأمر مع التحالف الاميركي  الصهيوني الايراني السري على العراق والامة العربية والاسلامية .

 
القائد صدام حسين يوم العاشر من نيسان 2003 اعلن المقاومة الشعبية المسلحة ودعى للجهاد من اجل تحرير العراق والامة من الغزاة والمحتلين . وسقط شهيدا من اجل دينه ووطنه وامته . وتسلم الراية من بعده  شيخ المجاهدين الاخ عزت الدوري ، الذي تمكن من اعادة تنظيمات البعث وفصائل الجهاد والتحرير مستبعدا العناصر الانتهازية وكل المرتزقة الذين غزوا البعث لأطماع شخصية ، و استبعد كل من مارس الفساد في فترة السلطة والصفويين والشعوبيين والخونة والجواسيس والعملاء يبنون قصورهم في الاوهام وستهدمها حقائق البعث  ، وامريكا والصهيونية ينصبون خيامهم في مهاب الريح تمزقها عواصف فصائل الجهاد والتحرير ، والذين يرسون قواعدهم على الرمال تميد بهم يوم تتحرك الرمال .

 
عذرا  للصديق القومي العربي   والقاريء الكريم  سأكتب في مقال أخر على شبكة المنصور  رؤيتي الشخصية   عن نظرة شيخ المجاهدين الاخ عزت المعتز بالله حول وحدة القوى السياسية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال ، ونظرته  لواقع العراق ومستقبله عبر خطبه الجماهيرية والجهادية ، ونظرة البعث  الشامخ في العراق ورفاق الشهيد  للواقع الراهن والمستقبل السياسي قطريا وقوميا ودوليا .

 

و ليعلم الاصدقاء والشرفاء من امة العرب والاسلام ،  واحرار العالم ،  البعث قادم ورجال العراق من معدن ليس له في الكائنات سواء .  


( قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ) صدق الله العظيم .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م