تعيين الايراني ( كودرز ) مستشارا قانونيا في برلمان العراق!

 

 
 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
بعد احتلال العراق على يد القوة الامريكية الغاشمة وشيوع الفوضى وتفكيك مؤسسات عريقة وحل الجيش وتحطيم البنى التحتية وتهجير الكفاءات العلمية او تصفيتها لحساب جهات اقليمية فأن العراق اصبح بلاد العجائب ولم يعد أي شيء يحدث على ارضه غريب او مستبعد بتقديم العراق لقمة سائغة على طبق من ذهب الى ملالي قم وطهران التي تمددت اذرع اخطبوطها الاسود على جميع مفاصل الحياة واحتلت الارض ومنعت المياه واستباحت السماء غربان الميليشيات الطائفية وفيلق بدر والمجاميع الخاصة والحرس الثوري الايراني والاطلاعات بعد (تحرير) ملاذ امن لهم في العراق على ايدي العملاء والمأجورين تبعهم على هذا النهج ناكري الجميل ممن احتضنهم العراق برغم تبعيتهم لايران ومنهم اولئك الذين يسكنون في قصور حي جميلة الواقع على اطراف مدينة الثورة. اذ تحركت فيهم النزعة الفارسية والحنين لاصلهم الاصفر فانضموا الى الاطلاعات بصفة جواسيس ضد العراق وشعبه سعيا للحصول فيما بعد على حصتهم من (كعكة) بلاد الرافدين التي خصصتها قوات المارينز لاولئك الذين سهلوا الغزو فثبتوا الاحتلال!


ومن بين هؤلاء المدعو (ستار كودرز) الملقب (ابو راس) الذي تحول بين يوم وليلة الى (عبد الستار البياتي)! كودرز هذا تبعية ايرانية بامتياز فضلا عن كونه كردي فيلي نزح اجداده من جبال (بشتكو) الايرانية وهو خريج كلية القانون الدراسات المسائية ويحفل تاريخه بالسوابق وملفات النصب والاحتيال المثبتة في مراكز الشرطة ومديريات امن نظام صدام.. كما ثبتت الوقائع انتحال (كودرز) لصفة رجال الامن يعتدي من خلال ذلك على المواطنين الابرياء وحرمات الناس وعندما يقع في قبضة القانون يبدأ بالبكاء والعويل! ويتم الافراج عنه من خلال علاقاته التي كانت مع بعض ضعاف النفوس من ضباط مديرية الامن العامة في تلك الفترة. وصادف ان كان زميله في الدراسة المسائية انذاك المدعو (بهاء الاعرجي) واجتمعت روحيهما برباط حب الليالي الحمراء وشهوة الميل الى بنات الهوى وهواية احتساء الخمر والهز ومصاحبة الراقصات في مواخير وملاهي شارع النضال والطاحونة الحمراء وساحة الاندلس.


وبعد ان عبث (اخوة مادونا) بالعراق وسلمت السلطة لمن هب ودب تحول بهاء الاعرجي الى مسؤول اللجنة القانونية لـ(بار.. لمان)! العراق وعين ستار (كودرز) او (ابو راس) بعد تحوير لقبه الى (البياتي) بصفة مستشار (قانوني)! يعزف على (السيكاه) في (البرلمان) العراقي برغم ادانته بالولاء والجنسية لايران ولكن كل شيء جائز وطبيعي في بلاد العجائب والغرائب بعد ان تحولت تلك البلاد الى ولاية بطيخ!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م