الشريفي يبني الجوامع ويقيم المواكب بعد سرقة الفقراء والمحرومين

 
 
 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي

تسربت معلومات من سجن السماوة حيث يحبس محمد حنون الشحماني المستشار الاعلامي لوزير التجارة (سابقاً) عبد الفلاح السوداني تشير باصابع الاتهام في فساد مفردات الحصة التموينية وان (بطلها) الرئيسي هو المدعو (عدنان الشريفي) الذي تم تعيينه ملحقا تجاريا في سوريا ما اهله لان يكون المسؤول المباشر عن عقود البطاقة التموينية.. وتحول الشريفي (بالاسم فقط)! الى ملياردير يمتلك عشرات العقارات الموزعة ما بين دبي وبيروت ودمشق و بالرغم من روائح الفساد التي احاطت بسيرة (الشريفي) الا ان الحكومة والجهات المعنية ما زالت صامتة ولم تحرك ساكنا وذلك بسبب (الشراكة) ما بين الشريفي و الدكتور طارق نجم عبد الله مدير مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي!


واشارت مصادر مطلعة ان عدنان الشريفي اشترى الذمم باقامة ولائم وليالي حمراء ماجنه للوفود والشخصيات التي تقصد دمشق من الوزراء وكبار المسؤولين والبرلمانيين ومجالس المحافظات بشكل باذخ لا تقل صرفياتها عن (100) الف دولار عن كل مأدبة وحفلة وتشمل رعايتها ايضا بعض اصحاب العمائم وشيوخ العشائر المتنفذين من لديهم سطوة على القرارات التي تصدر من ما تسمى بـ(حكومة العراق)!! وكذلك وكلاء الوزارات والوكلاء والفنانين ومن المكارم (الشريفية) نقل جثمان الراحل عبد الخالق المختار بطيارة خاصة استأجرها اكراما للفن العراقي كجزء من قيمة عملية فساد واحدة!


وتشير الخلفية التاريخية لعدنان الشريفي انه كان مفوض شرطة خلال ( النظام السابق ) وحصل على شهادة بكالوريوس قانون بـ(التزوير) وبعد الاحتلال توسط له شيروان الوائلي وزير الامن الوطني فأصبح مديرا للدائرة القانونية في مجلس محافظة ذي قار عندما كان شروان الوائلي رئيساً لمجلس المحافظة في حينه وجرى آنذاك ضم عدنان الشريفي الى عصابة الوائلي ليصبح الشريفي عضواً في حزب الدعوة تنظيم العراق! ويعرف عن الشريفي انه شاذ وقد جمع مبالغ طائلة من عمليات شراء القضايا الجنائية!


ثم تدخل شروان الوائلي لصالح عدنان الشريفي ثانية وقام بنقله الى وزارة التربية ومنها تعيينه بصفة مدير عام لوسائل الايضاح في عهد (عبد الفلاح السوداني) ثم نقلت خدماته (الجليلة) الى وزارة التجارة عند استيزار (السوداني) لها! ومن اجل (تحليل) الاموال التي سرقها الشريفي من قوت الشعب ولقمة فقراءه فقد اقتطع جزء من مليارات الفساد لاقامة المساجد في محافظة ذي قار التي ندعو أبناء الناصرية الشرفاء والوطنيين والمخلصين عدم الصلاة فيها وتحريم الدخول اليها لكونها بنيت من اموال السحت الحرام! وانها اموال مسروقة من اليتامى والثكالى والارامل كما لم يفت على (الشريفي) اثبات تدينه و(صحة) عقيدته واصبح معروف على صعيد اقامة المواكب الحسينية في عاشوراء وتوزيع (الثواب) على المعزين من دون خجل ولا وخز للضمير لكون ما يصرفه على (البر والتقوى) هي أموال مسروقة من أفواه الفقراء والمحرومين! و(المستضعفين) وإنا لله وانا إليه راجعون!

 

وللحديث بقية

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م