المسيحيون العراقيون عراقيون عبر التاريخ وليسوا جاليه يا سيد نور المالكي

﴿ الجزء الثانى

 
 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج
بعد زحف العرب المسلمين الذين استولوا سنة 633 على البحرين وقطر وميسان والحيرة والانبار وكانت معضم هذه الاقطار مسيحيه في الدين اضافه الى الزردشتيه الفارسيه والوثنيه واليهوديه فكان نيجه الزحف العربي الاسلامي احتلوا فاتحين كل البلاد الواقعة غرب الفرات .


وفي (عام 636 ميلادية 15 هجرية) التقى الجيش الفارسي بالجيش العربي الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص في موقع القادسية القريب من الحيرة و انتصر العرب و قتل رستم القائد الفارسي و قد اتخذ المسيحيون ظاهريا الموقف المحايد ولكن بالسر ساعدوا الجيش العربي الإسلامي و شارك الكثيرون منهم في القتال مع الجيش العربي الإسلامي لسببين الاول ان فيهم الكثير من العرب وان الاسلام دين قريب منهم كونهم يعبدون الله لا النار والثاني للتخلص من الظلم الفارسي الذي نكل بالمسيحيين في العراق .
المسيحيون في العهد الإسلامي العربي

 
فجر الإسلام تميز بوجود ثلاثة إمبراطوريات
الفارسية
البيزنطية
الحبشية

 
وكانت الديانة السائدة في الإمبراطورتين البيزنطية والحبشية هي المسيحية في حين كانت الديانة الزردشتية سائدة في الإمبراطورية الفارسية

 
المسيحيون العرب في بلاد مابين النهرين

بعد انهيار سد مأرب في أواخر القرن الأول الميلادي الأمر الذي أدى إلى نزوح القبائل العربية و قد اتجهت القبائل نحو المناطق الشمالية الشرقية و كان بين النازحين رهط من أولاد معن بن عدنان الذين وصلوا ارض الرافدين و كان معهم أبناء من قبيلة قضاعة و اتفقوا مع أفراد من قبائل الأسد و تحالفوا معهم و سمي هذا التحالف بتنوخ و أسسوا مملكة التنوخين الأولى في القرن الثاني الميلادي و أعقبهم اللخميون في بدء العهد الساساني و دام حكمهم حتى مجئ الإسلام و سميت مملكتهم بمملكة التنوخين او اللخميين او المناذرة و كانت الحيرة عاصمة هذه المملكة و تقع جنوب الكوفة و اختلف المفسرين لمعنى كلمة الحيرة إلا إن أكثر التفسيرات تقول إن أصل الكلمة حيرتا و هي كلمة أرامية و تعني الحصن أو المعسكر أو الدير و عرفت الحيرة بمعالمها المعمارية و يذكر التاريخ قصر الخور نق و كان هذا القصر يشرف على النجف الأشرف و ما يليه من بساتين و يعتقد إن الخورنق اسم فارسي يعني موضع الأكل و الشرب و اللهو و دامت المملكة التنوخية و اللخميون المناذرة من عام 138 ميلادية و لغاية 628 ميلادية و حكمها 26 ملكا و كان ابرز ملوكها النعمان بن المنذر و قد افتتح خالد ابن الوليد الحيرة في العام 623 ميلادية و أصبحت الديانة السائدة في الحيرة هي المسيحية و يقول الطبري إن امرؤ ألقيس الأول 288-328 ميلادية هو أول من تنصر من اللخميين بينما يقول ابن خلدون ان النعمان ابن الشقية (الأعور) 402- 431 هو اول من تنصر من ملوك المناذرة و هو الملك التاسع و قد أصبحت الحيرة منذ القرن الخامس الميلادي مركزا دينيا هاما بالإضافة إلى كونها مركزا مرموقا للتجارة و الثقافة وقد شيدت فيها كنائس جميلة و مزخرفة بالنقوش وقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الشهير الأغاني عن بيعة توما و كنيسة الباعوثه و بيعة دير اللج و كنيسة دير هند و قد كشفت التنقيبات الأثرية بعض هذه الآثار و قد سمعنا مؤخرا بان التنقيبات الأثرية قد كشفت أطلال كنيسة في مدينة النجف .

 

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٢ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / حزيران / ٢٠٠٩ م