المسيحيون العراقيون عراقيون عبر التاريخ وليسوا جاليه يا سيد نور المالكي

﴿ الجزء الاول

 
 

شبكة المنصور

المهندس معن باسم عجاج

تعقيبا على ما ورد من مكتب رئيس الوزراء بكتاب رسمي باعتبار المسيحيون جاليه عراقيه وليسوا ابناء البلد الاصلين ونظرا لوقوف الدوله العراقيه في عهد الاحتلال الامريكي جامده وغير منصفه لحق المسيحيين وذلك لولائها للدوله الاسلاميه الفارسيه الايرانيه التي لها نظرتها الخاصه للمسيحيين ونظرا لاهمال المسيحيون الصامدين من قبل الحكومه العراقيه وتكريم المهجرين منهم والعائدين وعدم قبول تعينات الكوادر المسيحيه الممتازه من اصحاب الفكر الوطني قررت ان اكتب عن من هم مسيحي العراق يا جناب رئيس وزراء العراق المحتل لتعرف اصالتهم طالبا منك تقديم اعتذار رسمي لهم بوصفك لهم بالجاليه

 

اولا : ماهي القوميات التي ينتمي اليها مسيحيوا العراق منذ اقدم العصور

·  الاشوريه وهم اهل البلد الاصليين

·  العربيه وهم اهل البلد الاصلين ومن من هاجروا من الجزيره العربيه واليمن

·  الكلدانيه وهم اهل البلد الاصليين

·  السريانيه وهم اهل البلد الاصليين

·  الارمنيه وحقيقه وجودهم في العراق قبل القرن التاسع عشر

 

ثانيا : ماهي طوائف المسيحيون في العراق

·  الاشوريه ويتحدثون الاثوريه

·  الكلدان ويتحدثون الكلدانيه والمسماه السورث وهي الاقرب الى اللغه البابليه

·  الارثدوكس ويتحدثون السريانيه وايضا هي احد لغات السورث وهي الاقرب الى اللغه البابليه في عهد الدوله الكلديه

·  الارمنيه وهم يتحدثون اللغه الارمنيه وهم من المهاجرين من ارمينيا بعد المجزه التركيه ضدهم

·  البرستانتيه ويتحدثون العربيه وقد دخلت البروتستانتيه للعراق لاول مره في بدايات عام 1825 وبنيت لهم اول كنيسه عام 1840 وهم من المنشقين عن باقي الطوائف ويوجد في العراق منهم حصريا المشيخيين والسبتين فقط اما الطوائف التي ظهرت بعد الاحتلال الامريكي فهم من المدعومين من كنائس اوربيه وامريكيه وهم من انشق بعد عام الاحتلال عن الكنائس الام الخمسه السابقه.

 

ثالثا : يعتبر اول تواجد للمسيحيين في العراق في اواسط القرن الاول الميلادي وان اول من مر بالعراق وبشر اهله هو القديس مارتوما خلال توجهه الى الهند وبهذا يكون اعتناق المسيحيه لاهل بلاد الرافدين في القرن الاول على يد القديس مارتوما وعدد من المبشرين القادمين من بلاد الشام.. وهناك اشارات تاريخيه تؤكد تواجد المسيحيين شرق الفرات في القرن الثاني الميلادي من خلال ما يستوضحه العالم والمؤرخ البيزنطي اريوس في كتابه معجم الاثار المسيحيه وفي عام 224 للميلاد وعند تاسيس الدوله الساسانيه الفارسيه للحكم الارشافي والتي حكمت العراق اربع سنوات تبين ان الاثار المسيحيه والكنائس كانت منتشره في معظم انحاء العراق بكثره وقد كانت المسيحيه تهدد معتقدات الساسانين الفرس الوثنيه مما ولد صراع مسيحي وفارسي وثني في التاريخ السعري تجدهم في كتابين الاول لموبير كريتير والثاني لشابور الاول وقد حفظت في نقش رستم وهذه الآثار موجودة بقرب من برسه بوليس الإيرانية الواقعة أطلالها على بعد خمسين كيلو متر من مدينة شيراز الحالية.

 

لقد عانى المسيحيون من التعسف والظلم من قبل اتباع الدوله الزردشتيه التي كانت سائده في عهد الساسانين في عهد شابور الأول 241 إلى 272 وهو أعظم ملك في السلالة الساسانية في القرن الثالث الميلادي كان في بدء عهده متسامحا باتجاه المسيحيين وبالرغم من تسامحه فأنة قتل زوجته لاعتناقها المسيحية وقد ساهم هذا الملك بنشر المسيحية في مملكته من حيث لا يدري وذلك بواسطة السبايا الذين أتى بهم من المنطقة الرومانية في حروبه الكثيرة مع بلاد بيزنطة فقد غزا منطقة إنطاكيا تركيا الحالية مرتين وجلا الكثير من سكانها إلى بلاد بابل (العراق الجنوبي) وكان بين السبايا ديمتر بانس مطران إنطاكيا وذلك سنة 257 ميلادية وقد ورد على لسان شابور العبارة المحفوظة في نقش رستم: (إننا استولينا على كل الناس وأتينا بهم سبايا وأسكناهم في مملكتنا إيران وفارس وفرثية وهوزتان واثورستان (منطقة بابل) وفي جميع البلدان الأخرى حيث ممتلكات آبائنا وأجدادنا الأقدمين).... وتوالى ملوك الساسانين بعد شابور وجاء هرمزد الأول 272 _ 273 وبرهان الأول 273 – 276 وبهرام الثاني 276 – 293 وبهرام الثالث 293- 303 وهرمزد الثاني 303 – 309 وفي كل هذه العهود كان ياتي ذكر تواجد المسحيين في بلاد الرافدين إلا انه في عهد هرمزد الثاني بدء المسيحيون في المملكة الساسانية يوطدون ويرسخون شؤون كنيسة المشرق حيث كانت هذه الكنائس مشتتة ولا يجمعها جامع سوى ارتباطات ضعيفة بانطاكيا ولكن سرعان مااخذ نفوذ أسقف المدائن في الازدياد حتى اعتبر نفسه المسؤول الأول والأعلى على أساقفة المشرق والمدائن كانت حسب ما هو معروف لدى الجميع عاصمة الساسانيين وهذا يعني بأنة أسقف المدائن اعتبر نفسه الحبر الأعظم على كنيسة الشرق (بمثابة البابا اليوم).

 

لقد كان المسيحيون في العراق مضطهدين من قبل الفرس وبيزنطه لحين مجئ حكم قسطنطين الكبير والذي اعطى شرعيه نسبيه للديانه المسيحيه وهذه الاحداث تمثل وقائع تاريخيه عن اصاله المسيحيه في العراق.

 

وقد انعكست نتائج الحرب بين البيزنطينيين والفرس على مسيحيين العراق عن طريق فرض الضرائب المضاعفة عليهم برسالة وجهها شابور الثاني بتاريخ 341 ميلادية إلى رئيس كنيسة الشرق البطرياك مار شمعون وكانت هذه الضرائب قاسية بحيث لم يستطيع الغالبية من أداءها ولهذا السبب بدا التنكيل بهم وكان من ضحايا هذا التنكيل مارشمعون نفسه مع 130 من أتباعه فقد القي القبض عليهم واخضعوا إلى التعذيب واتهموا بالخيانة والتمرد بالضد من الملك وعصيان أوامره وكذلك احتقار النار والشمس ورفض السجود لملك الملوك (شابور) وقد قتل ما شمعون وكان مقتلة بداية اضطهاد المسيحية فكل من صرح بانه مسيحي ذاق الموت دون استجواب أو محاكمة وهذا هو الحكم الفارسي على مسيحيوا العراق منذ ذلك الزمن وقد استمر هذا الاضطهاد في المناطق الشمالية من بلاد الرافدين وبالذات في مدينة بيت كرماي (كركوك) واربيل الذي يطلق عليها الفرس حدياب وذلك لوجود القوات الفارسية على الخطوط مع القوات الرومانية واستمر الاضطهاد في عهد يزدجرد الثاني 438 – 457 وقل زوجته التي كانت ابنته واخذ يقصي المسيحيين من دوائر الدولة وطلب منهم جحود دينهم والسجود إلى الشمس وإلا سينزل بهم اشد العقوبات. يصد زحف العرب المسلمين الذين حرروا سنة 633 البحرين وقطر وميسان والحيرة والانبار وكذلك كل البلاد الواقعة غرب الفرات.

 

في (عام 636 ميلادية 15 هجرية) التقى الجيش الفارسي بالجيش العربي الإسلامي بقيادة سعد بن أبي وقاص في موقع القادسية القريب من الحيرة وانتصر العرب وقتل رستم القائد الفارسي وقد اتخذ المسيحيون ظاهريا الموقف المحايد ولكن بالسر ساعدوا الجيش العربي الإسلامي وشارك الكثيرون منهم في القتال مع الجيش العربي الإسلامي لسببين الاول ان فيهم الكثير من العرب وان الاسلام دين قريب منهم كونهم يعبدون الله لا النار والثاني للتخلص من الظلم الفارسي الذي نكل بالمسيحيين في العراق.

 

انتظروا الجزء الثاني

 

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٠ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٥ / حزيران / ٢٠٠٩ م