ضحايا التعذيب الاميركي

 
 
 

شبكة المنصور

 
وكالة الأنباء البريطانية, 29 مايس : سارعت العديد من الاجهزة الاعلامية بالبحث عن ضحايا التعذيب الاميركية في العراق بعد أن تراجع الرئيس الاميركي باراك أوباما عن قراره بنشر صور التعذيب في السجون الاميركية في العراق. وأضافت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بعدا جديدا وخطيرا بنشرها معلومات عن إغتصاب الاميركيين لرجال العراق.


رويترز وغيرها التقت بضحايا الانتهاكات الاميركية ومنهم فراس السامرائي التي يقول ان العلامات على جسده أصيب بها منذ قام جنود أميركيون بصعقه مرارا هي أحد الاسباب التي تمنعه من أن ينسى الانتهاكات التي عانى منها على أيديهم حتى ان كان هناك عراقيون اخرون يريدون ان يمضوا في حياتهم.


ومنع الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الشهر نشر صور جديدة للانتهاكات التي عانى منها المعتقلون بسبب المخاوف من أنها قد تفجر مزيدا من الهجمات على الجيش الاميركي. وألهبت هذه الخطوة الرأي العام الغربي .


 ومن المقرر أن يلقي أوباما خطابا مهما في مصر في الرابع من يونيو حزيران.

 
 وقال السامرائي الذي كان موظفا  في وزارة الخارجية العراقية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين انه جرد من ملابسه وغمر جسده بالمياه الباردة في الشتاء وضرب وصعق بالكهرباء بشكل متكرر.


وهو يقول انه ما زالت هناك اثار واضحة في كوعيه وركبتيه حيث كانت تثبت الاقطاب الكهربائية.


 وقال لرويترز بالهاتف من السويد التي فر اليها بعد الافراج عنه "العراقيون في بعض الاحيان يجدون أنفسهم محاصرين بين الرغبة في النسيان والرغبة في التذكر." ووجد أن من الصعب وصف ما حدث له.


وأضاف "يريدون النسيان حتى يستطيعون المضي قدما وفي نفس الوقت لا يريدون النسيان لانها كانت فضيحة.

 

"لكن اتخاذ قرار باخفاء الصور للتلاعب بالرأي العام العالمي ...أعتقد أن هذه جريمة أخرى ضد الشعب العراقي والانسانية بوجه عام."


محمد علي (23 عاما) شخص اخر يقول انه تعرض لانتهاكات من قبل الجيش الاميركي. ويتذكر في حديث له من الفلوجة بمحافظة الانبار أنه سمع أصوات الجنود الاميركيين وهم يلتقطون صورا بينما كان يضرب وقد غطي رأسه بحقيبة. واحتاج علي الى اجراء عمليتين جراحيتين لاصلاح الضرر الذي لحق بمعدته.


وقال "كانوا يجلسوني على الارض. (كان) اثنان يضربانني في كل مرة. أطفأوا سجائر في جسمي وألقوا المياه الباردة علي. استمر هذا ليومين."


 وأضاف "أعتقد من الافضل نشر الصور حتى يستطيع من هم في الشرق الاوسط والغرب أن يروا ماذا حدث."


 وقال حميد فاضل وهو مهندس: "أعتقد أن الصور لن تؤثر على العراقيين لكنها ستؤثر على الرأي العام العالمي. اساليب الاميركيين معروفة جيدا للعراقيين الذين يرون أسوأ من هذا كل يوم."


 وكانت صور لجنود اميركيين يرتكبون انتهاكات بحق عراقيين في سجن ابو غريب  قد أصابت العالم بصدمة عام 2004 . وتضمنت صورا لسجناء عرايا يهددهم الجنود الاميركيون بكلاب ويجبرون على القيام بأوضاع جنسية مهينة.
 ورغم ان بعض العراقيين أصبحوا غير مبالين بهذه الصور الا ان البعض الاخر قال ان رد الفعل  سيصبح أقوى اذا كانت الصور التي منع اوباما نشرها تضمنت كما ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية هذا الاسبوع مشاهد اغتصاب وانتهاكات جنسية.  وقالت زهرة منعم التي كانت تتسوق "نتحمل اي شيء الا الاعتداء على شرفنا. هذا سيهز هذه الدولة."

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م