لمناسبة ( العيد الوطني )؟! لمن يدعي بأنه القائد العام للقوات المسلحة ؟!

المالكي العميل تقرير يكشف عن عدم جاهزية وقابلية ما تسمى بالقوات المسلحة وقوات الامن العراقية لتحمل المسؤولية بعد انسحاب قوات الاحتلال الامريكية من المدن العراقية

 
 
 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

كشفت الكثير من التقارير الرسمية الامريكية إلى ان ما تسمى بالقوات المسلحة وقوات الامن العراقية ليس لها القدرة على تجهيز ودعم نفسها.حيث كشف تقرير المفتش العام لإعادة بناء العراق بان (وزارة الدفاع العراقية) قد رفضت تحمل مسؤولية البرنامج الخاص بتدريب قواتها،هذا البرنامج الذي انشاته قوات الاحتلال الامريكية في أوائل عام 2005 ،وكان الهدف منه السماح لقوات الحكومة العميلة بالتصرف ذاتيا دون دعم امريكي. وقد بلغت كلفته 682,2 مليون دولار,الا ان خطته لم تكن واضحة المعالم وتم تغييرها 161 مرة,ولم يحظى بدعم واشراف وزارة الداخلية العميلة,فكانت النتيجة زيادة كلفته التي بلغت 420,5 مليون دولار اضافي,ومن المتوقع ايضا حصول زيادة اضافية أخرى تبلغ 60 مليون دولار بحلول عام 2010.اضافة إلى ذلك ولكون وزارة الداخلية العميلة غير مؤهلة لتحمل المسؤولية فقد قامت بارسال صنف واحد فقط من جندها للتدريب,وسبب ذلك يعود إلى افتقار هذه القوات إلى التعليم ،حيث بلغت نسبة غير المؤهلين منهم لوظائفهم 24 % و نسبة 15 % منهم أميين غير قادرين على القراءة والكتابة.

اما فيما يخص الجانب الامريكي ,فالولايات المتحدة لم تخصص من المشرفين ما يكفي للاشراف على هذا البرنامج مما أدى إلى فساده.مضاف إلى ذلك ,فلا تزال هناك الكثير من المشاكل للتغلب عليها،تأتي في مقدمتها افتقار القوات المسلحة العميلة إلى الأسلحة الثقيلة كالمدفعية والمراكب,وحاجة القوة الجوية إلى طائرات من نوع اف 16 ,كذلك حاجة( وزارة الدفاع) إلى 68 مليون دولار لقطع غيار العربات ,حيث لم يخصص من هذا المبلغ سوى مليون دولار فقط.

 

ان ما خلص اليه المفتش العام في تقريره هذا ,هو ان (القوات المسلحة وقوات الامن العراقية) لم تحسن من مستواها مطلقا تحت هذا البرنامج. ولا يوجد ما يثبت على ان قابليتها وإمكانيتها الان على تحمل المسؤولية أكثر مما كانت علية في عام 2005 حيث بداية برنامج التدريب.وعلية ولكون هذه القوات لا تمتلك الأجهزة والأسلحة التي تمكنها من حماية نفسها من أي تهديد,ولكون وزارة الدفاع العميلة لم تعطي أي دعم لهذا العمل مطلقا ,وبسبب ظروف العراق المالية ومعاناة البلاد من انتشار وتفشي الفساد الإداري والمالي التي تعرقل توسيع (الجيش) والمشتريات الرئيسية من الأسلحة , فلا غنى للقوات المسلحة وقوات الامن العميلتين عن الدعم الامريكي بعد الانسحاب من المدن العراقية.

ان هذا التقرير يكشف عن حجم تفشي الفساد في صفوف أجهزة الدفاع والداخلية,وفقدانها للجدية والمصداقية في الدفاع عن العراق وحمايته,والا فما هي مبررات هدرها لملايين الدولارات على حساب الشعب وقوته,وإرباك البلاد بالأزمات المالية والفوضى والفساد.

 

ان نوايا الجانب الأمريكي واضحة لا غبار عليها ,فلا يمكن ان تكن هناك نوايا أمريكية جادة في بناء جيش عراقي نظامي ذو أهلية وكفاءة وانضباط، وهذا العمل بالأساس لا يخدم اطماعها في العراق ,والا فما كانت هنالك ضرورة لحل الجيش العراقي الوطني .بل على العكس ان كل برامجها التي انطوت تحت شعار اعادة بناء العراق بقيت اسماء ومسميات فقط. الا ان هذه الحقيقة هي فوق استيعاب عقل القائد العام للقوات المسلحة؟! المالكي العميل, فهو من القلة القليلة الذين يدركون التجربة الديمقراطية في العراق! اما البقية الباقية الذين لا يدركون هذه التجربة فهم  الإرهابيين والصداميين.,ساعيا بعنجهية تافهة لجعل يوم انسحاب القوات المحتلة عيدا وطنيا!!! ولا نعلم كيف توصل المالكي إلى براءة الاختراع هذه؟! وكأنه ذلك الفاتح والمحرر الفذ! قائد اقوى واعتى جيش في العالم!

 

هذه هي منجزات دولة القانون!جيش وقوات عناصرها من الجهلة والاميين فاقدي الكفاءة والمؤهلات , منزوعي السيادة غير قادرين على حماية انفسهم قبل حماية البلد والشعب ,وحقيقة ان هذا هو المستوى الذي يليق بقائد كارتوني كالمالكي ويليق  بفساد فكره ونهجه وسلوكه.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٥ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / حزيران / ٢٠٠٩ م