١٧ - ٣٠ من تموز ثورة  بناء وانجازات .. احتلال العراق هدم ونهب للثروات

 
 
 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

إن تجربة البناء الوطني وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي بدأت بالعراق من السابع عشر -الثلاثين من تموز1968  ولغاية الاحتلال البغيض في 9-4-2003.

 

لايخفى على احد بأنه كان للمشروع الوطني والقومي الذي طرحته قيادة الحزب والثورة والانجازات الكبيرة التي حققتها في مجال بناء النموذج الوطني المتطور في كافة مناحي الحياة استفزازا وتحديا جديا للمصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة مما جعل الإدارة الامريكيةوالصهيونية العالمية أن تسعى جاهدة إلى القضاء على الثورة وعرقلة برامجها مستخدمة كل أشكال التأمر والعدوان المباشر وغير المباشر بدا من الاعتداءات العسكرية المتتالية إلى الحصار الجائر وإثارة النزعات الطائفية والعرقية و خابوا وهزموا  ،حتى جمعوا كل قوى الشر والرذيلة والكفر والتي التقت فيها مصالح الكيان الصهيوني وإيران الشر والغدر وامتيازات بعض الأنظمة الخليجية الذليلة وشنوا حربا عدوانيا على شعب العراق واحتلوا أرضه ودمروا وانهوا تجربة البناء والصمود التي قادها حزب الجماهير حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بكل حكمة وشجاعة وبهذا انهوا تجربة وطنية رائعة وليس كما يدعي الخونة الأذلاء الفاسدين في دولة الفاسدين القابعين في المنطقة الخضراء

 

وانطلاقا من هذا الفهم فان السياسات الاقتصادية التي تبنتها   قيادة الحزب والثورة تضمنت تحقيق الأهداف التنموية التالية:

 

1. تحقيق الاستقلال الاقتصادي, وإنهاء التبعية للاقتصاد الدولي، وتحريرا لثروات الوطنية من هيمنة الاحتكارات الامبريالية واستخدامها في تطويرا لمجتمع وتحقيق الازدهار الاقتصادي.

2.إتباع سياسة نفطية تتيح للعراق مرونة كبيرة في التصرف في ثرواته النفطية وتحقيق أهدافه السياسية.

3. زيادة الثروة الوطنية وزيادة معدلات وحجم الإنتاج الصناعي والزراعي.

4. توجيه الخدمات العامة لتحقيق أهداف التنمية القومية والتحول الاشتراكي.

5. خفض معدلات البطالة وتسخير الإمكانيات البشرية والاقتصادية لبناء تجربة اقتصادية قومية رائدة.

6. توسيع القطاع العام في جميع القطاعات الاقتصادية وجعله قطاعا رائد يؤمن إقامة علاقات الإنتاجية الاشتراكية وخاصة في القطاعين الزراعي والصناعي.

7. تحقيق تطور مادي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية من خلال تبني فكرة خيار الاستثمارات الكبيرة وتحقيق معدلات نمو جيدة لقيمة الإنتاج والناتج الكلي.

8. السيطرة على التجارة الخارجية والداخلية بصورة مركزية.

 

ومن الانجازات الأخرى التي لايمكن للعملاء نكرانها والتي تحققت على مدى 35 عاما من البناء والأعمار والجهاد ،والتي لازالت شاخصة وشامخة يعرفها القاصي والداني إنها ثمرة يانعة من ثمرات البناء للثورة وقيادتها الحكيمة بقيادة  شهيد العصر القائد الشجاع صدام حسين رحمه الله.هي:

 

1- إصدار قانون الحكم الذاتي للأكراد و  بيان 11 آذار 1970 التاريخي

2- تأميم النفط وإنجاز الاستقلال الاقتصادي.  

3- إصدار قانون مجانية التعليم من الروضة إلى الجامعة.

5- العلاج المجاني في المستشفيات الحكومية

6- إنشاء 14 جامعة لمختلف الاختصاصات وفي كافة محافظات القطر

7- إنشاء 2 كلية عسكرية إضافية و2 كلية للأركان و2كلية للشرطة وجامعة البكر للدراسات العسكرية والعلمية وكليتان للقوة الجوية.

8- بناء جيش  عقائدي يعتبر من اقوي الجيوش في المنطقة له مهمات وطنية وقومية جسدها على ارض الواقع.

9- توزيع مئات الآلاف من القطع الأراضي والشقق السكنية  للمواطنيين بأجور رمزية  .

10- بناء شبكة من الطرق السريعة  والجسور التي تربط بين المدن العراقية ودول الجوار التي تعد الأفضل في الشرق الأوسط.

11- إنشاء السدود والجسور  الحديثة والعملاقة على نهري دجلة والفرات.

14- بناء الآلاف من المدارس  ابتدائية ومتوسطة وثانوية في جميع أنحاء العراق.

15- بناء الجوامع والحسينيات في عمموم القطر.

16- المساعدة المادية وتخصيص الأراضي لبناء الكنائس المسيحية  وبناء دور

. العبادة للصائبة

17-- إصدار قانون محو الأمية ،الذي  أشادت به الأمم المتحدة واعتبرته النموذج الأكثر نجاحا في دول العالم الثالث

18-- استصلاح مئات الآلاف من الدونمات من الأراضي غير المستصلحة  في جنوب العراق ووسطه وانتعاش الزراعة في عموم محافظات القطر.

.  

19-- إرسال آلاف من العراقيين للعلاج خارج العراق على نفقة الدولة.

20- بناء عشرات الفنادق الفخمة، التي استولت عليها قوات الاحتلال وجعلتها مقرات لها.

21- تحويل الاقضية إلى محافظات عامرة وبناء قرى نموذجية فيها.

22- توزيع الأدوات والمستلزمات الزراعية للمزارعين بأجور رمزية..

23- توزيع البذور المحسنة والأسمدة للمزارعين مجانا وأحيانا لقاء مبالغ رمزية.

24- توفير 75% من السلة الغذائية الأساسية للشعب العراق خلال الحصار الجائر وتوزيعها عليهم ضمن بطاقة الحصة التموينية لقاء مبالغ رمزية.

25- تأمين خدمات شبه مجانية في مجالات النقل  والاتصالات، ودعم السلع الاستهلاكية وأسعار الملابس والأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير ماء وكهرباء والغز والوقود بأسعار رمزية.

26- وضع الخطط الخمسية للتنمية الانفجارية وبناء البني التحتية للصناعة والاقتصاد العراقي.

27- تقديم الدعم المادي والخبراء للأقطار العربية مثل الصومال والسودان واليمن وموريتانيا وبدون فوائد أو شروط.  

28- فرض أولوية التعامل ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء مع الأقطار العربية مثل مصر والأردن ولبنان والسعودية وسوريا والمغرب وغيرها.

29- دعم القضية الفلسطينية وانتفاضتها الباسلة ماديا.

30- الدفاع عن جميع القضايا العربية في المحافل الدولية والعربية بدون تحفظ.

31- العمل الجاد لتحقيق الوحدة العربية.

32- رفع شعار نفط العرب للعرب وتطبيقها عمليا من جانبه عام 1973 وعام 2000.

33- العمل على إقامة مشاريع عربية مشتركة.

34- عدم الخضوع والخنوع للضغوط العربية والدولية من اجل التنازل عن مواقفه  المبدئية من القضية الفلسطينية والقضايا العربية القومية.

35- دعم حركات التحرر الوطنية في إفريقيا وأسيا.

36- قيادة حملة إيمانية غير مسبوقة في العالمين العربي و الإسلامي

 

ولكن بعد مرور ست سنوات على الاحتلال الغاشم والحال الذي أل إليه العراق الجريح، خرج الأمر من طور التنظير والتوقع إلى طور تحليل الواقع المرئي والأحوال المشاهدة.فحالت العراق(الجديد_الدم قراطي_الفد_رالي) هي اليوم

تحت سلطة هؤلاء الذين قذفت بهم الأقدار في غفلة من الزمن ليكونوا حكّاما على العراق يبحثون عن شرعيّة يستندون إليها؟ فهل سيقدّمون أنفسهم على أنّهم مهندسو التحرير وصانعو العزّة ومستردّو الكرامة؟


الأرجح أنّ العراقيّين الذين انخدع بعضهم في البداية بشعارات الحرّيّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان لن يرضوا أن يكتووا مرّة أخرى بالنار نفسها، ولا أن يتفيّؤوا من جديد شجرة العلقم، ولا أن يستندوا إلى جدار تداعى للسقوط. وهم يدركون اليوم يقينا أن انسحاب قوّات الاحتلال الأمريكيّ إلى مئات القواعد العسكريّة التي شيّدتها خارج المدن لم يكن إلا ثمرة منطقيّة لأنهار الدماء وعشرات آلاف الشهداء الذين قارعوا الغزاة منذ اليوم الأوّل وحملوا أرواحهم على أكفّهم.. لم يهابوا الموت، ولم ينخرطوا في عملية سياسية خيانية تحت خيمة المحتل، كما لم تُثْنهم خيانة الأخ ولا تواطؤ القريب أو خذلان الصديق.. هؤلاء المقاومون البواسل هم الذين عجّلوا برحيل الغزاة بعيدا عن ضربات المقاومة.

 

صحيح.. قوّات الاحتلال الآن خارج المدن تقريبا، ولكن علينا ألا ننسى أنّها عل

ى أطرافها، وأنّها ستعود كلّما دعاها أتباعها، وقد تفرض الحصار على أيّة مدينة "متمرّدة" وتجوّع أهلها إذا فشلت الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة العراقيّة التابعة لها في التصدّي للمقاومة وتصفية الوطنيّين ومطاردة الشرفاء.. ففي العراق (الجديد) الديمقراطي:

 

عدد شهداء العراق في هذه السنوات الست بلغ عددا لايمكن تخيله، بعد ان قدر مركز استطلاعات الرأي الانكليزي(orb)عدد الشهداء بمليون وثلاثمائة وثلاثين شهيدا من يو م الاحتلال 9 نيسان 2003  إلى أغسطس 2007،وان عدد الشهداء الذين قتلوا برصاص الأمريكان 40% إضافة إلى 8% قتلوا عن طريق غارات جوية

 

وعدد المحتجزين في السجون الأمريكية وسجون حكومة المالكي سيئة الصيت تجاوز 80 ألف معتقل، وما حدث لهم في سجن أبي غريب والسجون الحكومية من أهانه وامتهان لكرامتهم، من تعذيب واغتصاب وذلك لصورة لفتت أنظار العالم اجمع

 

وبلغ  عدد المهجرين والمهاجرين العراقيين خمسة ملايين عراقي وهذا ما أكدته منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها وهذا يعني إن خمس الشعب العراقي المتبقي بعد القتل أصبح مشردا، كما إن مستقبل الجميع في خطر شديد ليس امنيا فقط وليس اقتصاديا فحسب ولكن لان الكثير منهم من الأطفال الذين فقدوا عائلهم.

 

وقد ذكرت إحصائية اليونيسيف أن هذا القتل البشع في العراق قد خلف من 4 إلى ملايين يتيم تعولهم مليون ونصف أرملة.

 

والسوءال للمواطن العراق والعربي ولكل الشرفاء في العالم هو:

 

هل تعرف كم هو عدد ضحايا الغزو في العراق؟
هل تعرف كم يتيم وأرملة ترك التحالف بين عصابات آية الله التي تحكم العراق وبين جيوش المرتزقة الأميركية؟
هل تعرف كم هو عدد الذين دفعتهم الحرب الطائفية إلى الهجرة داخل وخارج العراق؟
هل تعرف كم من الأموال تنهب؟ وهل تعرف كم منها يتم تهريبه إلى إيران؟
هل تعرف أن العصابات الطائفية حولت كل مؤسسة في البلاد إلى خرق ممزقة، كل حسب ما لديه من مليشيات؟
هل تعرف كم عراقي يعيش تحت خط الفقر، في بلد ثري، بعد ست سنوات من "إعادة البناء"؟
هل تعرف كم هو عدد السجناء في العراق من دون محاكمة؟ وهل تعرف أن جلهم تعرض لأبشع أعمال التعذيب.


هل تعرف كم هو عدد الجثث التي تم إلقاؤها في الشوارع والمزابل والحفر العشوائية في الحرب "على الهوية"؟
هل تعرف عدد العلماء والخبراء والضباط الذين تمت تصفيتهم بأيدي رجال الموساد والحرس الثوري الإيراني معا؟ وهل تعرف من هم الذين كانوا يعدون القوائم
ثم، هل تعرف أن تقارن الأرقام بالأرقام بين ما فعله التحالف الإيراني الأميركي في العراق، وبين ما فعله التحالف الأميركي الصهيوني في فلسطين؟


الآن.
فقط لو كنت على معرفة قليلة بالحساب والأرقام، فستجد أن إيران وعصاباتها الطائفية ارتكبت من الجرائم في العراق في غضون 6 أعوام، أكثر بكثير مما ارتكبت إسرائيل في 60 عاما
،وهذه هي المقارنة التي يجب أن يعرفها كل منصف وان يقول الحق في وضع العراق ما قبل يوم 9-4-2003 وما ال الوضع فيه بعد الاحتلال الغاشم وديمقراطيته العرج إننا لنأمل أن تدركوا أن الشعب إذ يخرج الى الشوارع والميادين العامة ليواجه بصدره العاري رصاص الغادر المحتل لأرضه والناهب لثرواته وعملاءه القابعين في المنطقة الخضراء، فإنه يوجه بدمه رسالة إليكم وإلى كل أبناء الأمة وكل الشرفاء في العالم أنه لا يستطيع ولا يقبل أن يعيش تحت نظام يحرمه حقوقه الإنسانية التي شرعها الله له، وينتزعها منه بعد أن عاشها واقعا قائما على العدل والقانون والمساواة. وأن هذا الشعب مستعدٌ لبذل المهج والأرواح لاستعادة حريته وسيادته على أرضه وتملك حقوقه وبناء وطنه وتأمين مستقبل زاهر لأجياله القادمة التي ستشارك شباب الأمة في إنشاء الوحدة العربية الكبرى على أسس الحرية والديمقراطية والمساواة والرخاء العميم لكل أبناء الأمة. نقول إن العراق كان لكل العراقيين من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه عربا وكردا وتركمان وأقليات أخرى مسلمين ومسيحيين وصابئة وغيرهم لا يميز بينهم سوى حب الوطن والولاء والإخلاص للعراق العظيم الواحد الموحد .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٩ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / تمــوز / ٢٠٠٩ م