الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية

 

بيــــــــان

 
 
 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي.

 

من المسؤولية والواجب الوطني والأخلاقي والشرعي ان نعيد التأكيد على ما حذرنا منه ونبهنا إليه بقوة , من ان هناك نوايا شريرة وإجرامية خططت لها دائرة ضيقة جدا في قيادة المجلس الأعلى ، الذي يتزعمه الحكيم ، وبتعاون وثيق مع المخابرات الإيرانية بتنفيذ إعمال تخريب وقتل واغتيالات وخطف وغيرها من النوايا الخبيثة . واشرنا في نفس الوقت الى فرق صغيرة العدد تابعة الى المجرم المافوي احمد الجلبي تريد القيام بتنفيذ جزء من المخطط العام الذي رسمته اطلاعات الإيرانية لخلق الفوضى في البلد وزعزعة الاستقرار النسبي في حياة المواطنين الآمنين .

 

 واليوم تأتي أمامكم الحقائق الساطعة من سلسلة التفجيرات التي استهدفت الأبرياء من المصلين في المساجد والجوامع وبتوقيت متزامن وتحت أنظار التواجد المكثف لقوات الشرطة والجيش , وقبلها ما حدث في مناطق كثيرة من قتل في تازة وسوق الشورجة في كركوك وغيرها من أفعال الجريمة اليومية التي تستنزف طاقات أبناء شعبنا البشرية والمادية , وهذة العمليات هدفها واضح جدا وهو خلق الخوف والهلع في صفوف المواطنين العزل, وإجبارهم على ترك البلد ليكون ساحة فارغة لمآرب المحتل وأعوانه من اللصوص ومافيات النهب المنظم .

 

 كما تشاهدون السرقات الكبرى من أموال الشعب من قبل كبار المسئولين من أمثال وزير التجارة – السوداني المؤمن الملتحي بفضائح السرقة هو وأقاربه وأعوانه من التابعين الى راس الفساد والجريمة المالكي العميل , وأيضا ترافقت مع سرقة البنوك والمصارف ورواتب موظفي الدولة من قبل عادل عبد المهدي ، كلها شواهد وبراهين أمامكم على عمق الفساد والتدمير والتخريب في ظل تحكم إطراف غريبة على البلد وتقاليده وقيمه الاجتماعية .

 

 هؤلاء هم وراء كل الجرائم التي طالت المرافق العامة , وما حصل من جريمة نكراء في مدينة اشرف, لا تمت للموقف الإنساني الشريف ولا الى تقاليد الضيافة بالأعراف والعادات العربية عند أبناء العراق من الاعتداء على أناس ضيوف أولا على الشعب العراقي بعد ان حاربهم نظام خميني ولاحقهم وطردهم الى خارج البلاد كونهم عارضوا سياساته العدوانية ومنها بالأساس حربه القذرة على العراق في عام/1980 والتي انهزم فيها مدحورا متجرعاً للسم الزؤام , بفضل شجاعة جيشنا العزوم .

 

ان جريمة اشرف تستدعي من كل الأحرار والوطنيين أدانتها واستنكارها لأنها جريمة ابادة أناس يحميهم القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة – حماية اللاجئين – وان من أمر بتنفيذ اقتحام مدينة اشرف هو المالكي نفسه وبطلب من أسياده في إيران , الذين طلبوا منه عدم إبقاء هؤلاء المعارضين وإنهاء تواجدهم  في العراق بأية طريقة وبالأساس طريقة القتل والتجويع والإرهاب .

 

ان عمليات تنفيذ الانفجارات المتزامنة في المساجد ببغداد وتركيزها على أبناء شعبنا من الشيعة هو تغطية واضحة ومكشوفة على جريمة اقتحام مدينة اشرف حتى يجدوا الأعذار والمبررات لخلق أجواء الحرب الطائفية وهي ورقة الاحتلال الأخيرة لتدمير بلدنا وخلق فوضى شاملة في البلاد .

 

إننا نهيب بكل المواطنين الانتباه والحذر واليقظة مما سيقوم به أصحاب هذا المخطط الذين أشارنا أليهم بياننا المؤرخ في 14 تموز 2009, وما ورد فيه من المخطط الإجرامي بالاتي:

 

(ان المصلحة الوطنية العراقية تفرض باستمرار المقاومة وعدم توقفها عن ملاحقة العدو حتى يخرج آخر جندي محتل ارض الوطن, وان قرار المقاومة من الآن فصاعداً يستند على تركيز الجهد القتالي والتعبوي باتجاه قوى المحتل وأعوانه من الخونة والعملاء وتصفيتهم أينما وجدوا, وهذا الموقف هو ما أكده المناضل الرفيق عزة إبراهيم الدوري قائد جبهة الجهاد والتحرير في خطابه بمناسبة انسحاب قوات الاحتلال من المدن والذي دعا فيه الى تحريم قتل العراقيين من منتسبي الجيش والشرطة الحالية, كونهم من أبناء هذا الشعب واضطرتهم ظروف المعيشة والحياة الصعبة للانتساب الى هذة القوات, وقد عبر هذا القرار عن روح المسؤولية وحرص المقاومة الوطنية على إبعاد أفراد هذة التشكيلات عن الاقتتال مع إخوانهم المقاومين, بعد ان أدركت قيادة المقاومة ما يريده المحتل من حالات الاستنزاف لطاقات شعبنا البشرية, وقد عرفت المقاومة مغزى وإبعاد هروب العدو الى خارج المدن, ومنها محاولته إشعال الفتنة والحرب الأهلية بين العراقيين من اجل حماية جنوده من هجمات المقاومة وترك الجيش والشرطة في مواجهة قتالية تنهي بعضهم البعض الآخر, لذلك فان إعلان تحريم القتال بين العراقيين إلا في حالات دفاع المقاومة عن نفسها, جاء لإفشال المخطط الخبيث الذي وضعه الأمريكان لحماية الدم الأمريكي وسفح الدم العراقي.


إننا ندعوا كافة أفراد الجيش والشرطة لفهم وإدراك مقاصد هذا النداء, وان يبتعدوا كلياً عن مواجهة المقاومة الوطنية العراقية, فهي ضد الاحتلال بالأساس وضد كل من يحاول الوقوف والتصدي للجهد والفعل المقاوم أيا كان نوعه وهدفه, ونحذر بشدة الذين لا يلتزمون بهذا النداء الذي يهدف لحقن دماء أبناء شعبنا.

 

كما إننا نلفت انتباه كافة أبناء شعبنا الى النوايا الجديدة في مخططات المحتل بعد هزيمته واضطراره الى الهروب من المدن العراقية حيث توفرت لدينا معلومات دقيقة وموثوقة جداً من منظماتنا الحزبية وأجهزتنا الخاصة, عن قيام فرق مدربة لمهمات التخريب تابعة لفيلق بدر وبمشاركة المخابرات الإيرانية مع فرق صغيرة العدد تابعة للعميل احمد الجلبي, ستنفذ بعض الأعمال الإجرامية بمختلف المدن العراقية, واستهداف التجمعات البشرية والأماكن العامة والكنائس والمساجد والجوامع وحتى العتبات المقدسة, والغرض منها هو اتهام فصائل المقاومة الوطنية العراقية, فنسترعي انتباه كافة المواطنين الى هذة الأفعال الإجرامية والمراد منها إبعاد أنظار الناس عن مظاهر الفساد المستشري في كل مكان وعمليات نهب المال العام ونشر الخوف الدائم وسط الجماهير ومن ثم الدعوة الى أبقاء الاحتلال لحمايتهم, لأنهم يعرفون جيداً ان المقاومة لهم بالمرصاد وتلاحقهم ليل نهار ).

 

ان حزبنا يتوقع استمرار عصابات الجريمة لتنفيذ أفعال أكثر دموية وأكثر خسة في الأيام القادمة لأنهم يعرفون ان أيامهم اقتربت من نهاياتها على يد جحافل المقاومة الوطنية العراقية في صفحة الحسم الأخيرة والقريبة بهمة الرجال البواسل جيش المقاومة الشعبية .

 

فإلى النصر القريب.

 

الحـزب الشيـوعي العـراقي

اللجنة القيادية

السبت‏ ، ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١٠ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / أب / ٢٠٠٩ م