رسالة مفتوحة موجهة للسيد فاضل عبد الحسين الحسيني الهاشمي المحترم مؤسس حزب الداعي

 
 
 

شبكة المنصور

رسالة لكاتبها

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

 

أبدء رسالتي لشخصكم الكريم بقول لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من خطبة البيان ( وتطول الآمال وتقل الأعمال وتبنى الأسوار في بلاد مخصوصة لرفع العظائم النازلات فعندها لو صلى احد منهم يومه وليلته فلا يكتب له منها شيء ولا يقبل منه صلاة لان نيته وهو قائم يصلي كيف يظلم الناس وكيف يحتال على أموال المسلمين ويطلبون الرسالة للتفاخر وللمظالم ونقش مساجدهم المواكف ويحكم فيهم المتلف ويجور بعضهم على بعض ويقتل بعضهم بعضا" عداوة وبغضا"ويفتخرون بشرب الخمر ويضربون في المساجد العيدان والمزمار فلا ينكر عليهم احد أولادهم العلوج يكونون في ذلك الزمان الأكابر ويرعى القوم سفهائهم ويملك المال من لا يكون أهله لكع من اولاد لكع وتضع الرؤساء رؤوسا" لا يستحقها كمنع ويضيق الذرع ويفسد الزرع وتظهر الفتن كلامهم فحش وعلمهم وحش وفعلهم خبيث وهم ظلمة غشمه وكبارهم بخلة وفقهائهم يفتون بما يشتهون وقضاتهم يقولون ما لا يعلمون وأكثرهم بالزور يشهدون ......... الخ ))

 

يوم 31 /5/2009 وأثناء سفري إلى مدينتي بغداد وقع نظري على صحيفة لدى احد المسافرين تحمل عنوان الداعي فاستأذنته لتصفحها ومعرفة ميولها  وتوجهاتها فكان أنها لسان حال حزب سياسي اسمه الداعي  وشخصكم الكريم الإمام الرباني المؤسس لهذا الحزب الذي ينشد الإصلاح والتوحيد والتوجه لله بقلب سليم ومن خلال المعلومات المتواضعة التي  تعلمتها في حياتي أي العمر الذي قضى من مدة الأجل المحدد بأمر الخالق البارئ القوي العظيم أرى هناك تداخل فيما بين المهام والواجبات الربانية الروحانية والحركة الحياتية اليومية الدنيوية التي تشوبها المغريات والملذات والمهالك والمفاسد والشبهات ولهذا  طلقها أمير المؤمنين  وناداها اغربي عني لأنكي دار فناء وبلاء اى أن التحزب الدنيوي ما هو إلى  سلوك مناقض لما بعد الحياة وخاصة عند من اتخذ المنهج الديني أساسا لحركته وتفاعله اليومي وان القرار الذي اتخذه المرحوم محمد باقر الصدر  بترك حزب الدعوة  ورفعه شعار من تحزب خان  وخاصة العلماء وطلبة العلم كان الغرض منه  أن يكون رجل الدين جمعي أي انه رمز اجتماعي  لكل أطياف المجتمع وان لم يكن هكذا فانه خان الاعتقاد وخالف المنهج والشرع وخرج على  الملة بمفهومها العام

 

كما إني ومن خلال المطالعة المركزة  للصحيفة بعددها 56  الصادر بذات اليوم لاحظت هناك شبه دعاية إلى قائمة ائتلاف دولة القانون وهذا بعينه يعد مخالفة  للأوامر الشرعية  لأنها مسئولة أمام الله والشعب عن سوء الخدمات والفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة  وحتى في  الأمانة العامة لمجلس الوزراء وان فضيحة وزير التجارة الإسلامي  لخير برهان وبيان على وتواطىء من تدافعون عنه وتظهرونه بمظهر الأمل الموعود بافتتاحيتكم التي جاءت تحت عنوان ( الحكم لله بالأمر الفطري الحنيف ) حيث قلتم(( ونرى اليوم الخطوة الجريئة التي يصرح فيها المالكي بمحاربة ووضع حدود ضد من ينادي بالحكم لطائفة جربها الناس بأفكارها التي لم ينزل الله بها من سلطان أفكار الوهم أفكار الظنون والدين الحنيف بوظيفة التربية الذي يمثل حكم الله الطبيعي الفطري على الأرض ........ ونرى أن المالكي بخطوته الجريئة بوضع الحد للإرهاب الذي يصدر من أصحاب الأوهام والظنون وهم يستمرون بإرهابهم وظلمهم ليضيف حياة بريئة للعراقيين بالعمل بالدستور كحياة الطفولة لعراق بدأ بها حياة جديدة يطلب خيرا منها بتحريره فكريا من الضنون والأوهام ولا خير منها إلا حياة محمد وعيسى صلى الله عليهما والهما )) وهنا تثار أسئلة جمة في هذا الموضوع وشخصكم الكريم أعطاه ألمكانه التي ترتقي إلى مصاف  لم يبلغه إلا الأولياء والصالحين الذين هم اقل مرتبة من الأنبياء والرسل وهذا اثأر استغراب كل من قرأ الافتتاحية وهذه العبارات المختارة والتي تم عرضها وكأن الحال تقول  البدء بممارسة الحملة الإعلامية الانتخابية لقائمة ائتلاف دولة القانون ورئيسها السيد نوري المالكي ضاربين عرض الحائط أنين المحتجزين بدون وجه حق والمهجرين والمنكوبين والأرامل والثكلى واليتامى والجياع الذين افترشوا الشوارع والمتسولين الذين لم يشهد لهم الشارع العراقي منذ عشرات السنين مثيلا بإعدادهم وبؤسهم وخاصة الفتيات والنـــــــــساء والأحداث الذين يمكن اســـــــــــــــــتثمارهم لأمور تعيب  أو تؤهلهم للإجرام ، أما الإرهاب  فعجبا" وكل العجب  يتم الحديث بالموضوع والسيد رئيس الوزراء المالكي هو أول الارهابين قبل الغزو والاحتلال وبعده والتأريخ الحافل لمسيرة حزب الدعوة  لخير بيان لمن له  ضمير يقض ومتحسب وإلا من هو الذي ارتكب مجزرة جامعة المستنصرية   ومن هم الذين تعرضوا لموكب الشهداء من طلبة الجامعة في منطقة الوزيرية ومن فجر وزارة التخطيط  وبناية وكالة الأنباء العراقية واع ومن  وألان ومنذ الغزو والاحتلال الذي تعتبره تحررا وياله من  خروج على القواعد والثوابت الدينية إن الكافر نصارى يهود محررين وهم الذين هدموا بناء دوله وأشاعوا الفرقة والفتنة وافشوا الفساد بكل شيء ولا ادري  أين سماحتكم وجرائم سجن أبي غريب وبوكا وسجن نساء الكاظمية وهل هذه هي قواعد العمل الديمقراطي أم ماذا تعد وتحتسب

 

أرجوا قبول رسالتي ولها تكمله

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م