رسالة مفتوحة موجهة للسيد فاضل عبد الحسين الحسيني الهاشمي المحترم مؤسس حزب الداعي

﴿ الحلقة الأخيرة

 
 

شبكة المنصور

رسالة لكاتبها

السلام عليكم ورحمة منه وبركاته

 

أبدأ الحلقة الأخيرة من رسالتي لشخصكم الكريم مقتطف من رسالتكم الموجهة  إلى جميع الناس تعرضون فيها تصوركم ورؤيتكم للواقع الذين نحن فيه  ((  وأنا اليوم قد محصتني الأيام في هذه الدنيا الدنية فوجدت نفسي فطرة لله فوجهت بها وجهي في ملكوت الله فوجدت ربي ووجدت جدي محمداً (صلى الله عليه وآله ) فعرفته وعرفت به الله بنور الملكوت وبمشكاة الحنيفية كنور تفجر في أصلي كجوهر وأصبح له مظهر أراه مكتوباً ببريق العين كضوء غطى ذلك النور فصرت مكنوناً مخزوناً أحمل جميع العلل وأصبحت دال بدليل العمل بساحة ظهرت اليوم فيها جند أاستجابوا لنداء الفطرة فقرءوا كتابنا الواحد الذي قرأته وهو قديم عتيد من زمن آدم ورثناه اليوم أصبحت بهم المعروف ببلاغ وجهته إليكم من قبل في شـهر رمضان الماضي (إمام رباني ) فأصبحوا هم ربانيين انتشروا في الأرض ليبشـرونكم وينذرونكم بعمل ( يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) وبهذا العمل وجدنا اليوم أنفسنا الأمة الوسط التي ظهرت عليكم لتبلغكم وتدعوكم بالاستجابة لأمرنا وأعلموا هكذا يعود دين الإسلام بأمر الربوبية جديداً ببذرة تبذر بأمر الربوبية ولتثمر في صراط مستقيم .


واعلموا إن هذا الأمر غريب وانتم ممتحنون به ارجعوا فيه إلى أنفسكم تجدون إنكم بعيدون عن جادة الحق والله يقول ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) تجدون أنفسكم تعبدون أرزاقاً لله وإطعاماً له وهو غنيُ حميد ولا تعبدونه بمبدأ وغاية بوسيلة الربوبية أدعوكم إلى الله حضرنا عنده بأمر الربوبية ندعو إليه وندل عليه والأمة بنا واحدة هادية مهدية كحكومة إلهية ناجية سعيدة في الدنيا قبل الآخرة وغيرها في سبل مظلمة وهم لا يشعرون نسأل الله أن يشرح صدوركم للإيمان بنور عندنا ليس من كتاب خطته أيديكم وإنما من حكيم عليم وتعودون وترجعون إلى امة محمد (صلى الله عليه وآله ( فرقة واحدة والميقات الفطرة وتذكر العهد والميعاد الحضور بباب الإمام الرباني ومن معه في العراق خارج الهيئات و الحوزات والمدارس الذين هم بعضهم أعداء بعض والله الهادي إلى السبيل والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين . )) وأود أن أبين باني لاحظت هناك  عدم توافق وتجانس فيما بين  الأسس التي اتخذتموها ارتكازا لنشوء حزبكم والأرضية التي تتحركون عليها كسبا وعملا  ودعوة وان  ما ذهبت إليه لم يكن نتاج رأي نابع من  القناعة الفكرية التي أنا عليها بل من خلال الواقع الملموس إن كان شعارات مكتوبة أو حديث  بخطبة اوبيان وللدلالة على ما ذهبنا إليه نورد بعض الملاحظات وهي

 

  • ورد في البيان التأسيسي لحزبكم الداعي  الأتي (( ونحن نعيش مع أبناء شعبنا في ظل مرحلة دستورية جديدة قد استبشر بها العراقيون بعد خلاصهم من جمهورية الجهل وجبروت الظلام والذي ساد بظلمه عقودا" وعقودا" )) وهنا أجد إجحافا متعمدا بحق العراقيين حيث نعتموهم  بالاستبشار وهم ذهبوا إلى صناديق الاستفتاء مجبرين بفتاوى مفبركة للمراجع  اتخذتها الأحزاب والتيارات والحركات السياسية الدينية التي جاءت مع الجيش الغازي المحتل لأرض العراق كي يعطوا لأنفسهم الشرعية في النهب والسلب والقتل والتهجير  والدليل أن السيد  الصافي خطيب الجمعة في الروضة الحسينية الشريفة قالها علننا" وجهارا أثناء إلقائه خطبة الجمعة التي سبقت يوم الاستفتاء على الدستور (( فتوى المرجع الأعلى  السيستاني من لم يقل  نعم للدستور فهو في جهنم وبأس المصير )) والقسم الأخر من العراقيين لم يذهبوا إلى مراكز الاستفتاء بقناعة تامة بان الدستور المكتوب بأقلام  نصارى يهود والفرس المجوس الذي يراد منه تمزيق العراق وإثارة الفتنة وتشريع مواطن الفرقة والاختلاف وصولا للاقتتال ،  فمن أين أتى الاستبشار به وأجساد العراقيين تكوى يوميا بنتائجه التي أخرجت حكومة الاحتلال الرابعة المبنية على الفرقة وعدم الوئام عكس ما يشار ويدعى من كونها حكومة الوحدة الوطنية المحاصصة التي  جمدت القانون وأي إجراء  يراد منه احترام حقوق المواطنة والوطن والمال العام وإعطاء اليد الطولى لكل الســراق  والمزورين  ، ويا للعجب سماحة السيد الجليل  أعطيتم لنفسكم  الحق بوصف مرحلة تجنيا بأنها جمهورية الجهل ناكرين المتحقق من انتشار للجامعات وبناء أكاديمي وتفوق ملموس واعتراف وإقرار  للهيئات الدولية بالمتحقق في العراق  والشهادات العلمية والعلماء  وحتى سيد حكومة دولة القانون التي تلوحون بدعمها يعترف بان العراق بقيادته الوطنية العربية الخالصة وفي ضل المعركة المفروضة على العراق من قبل جارة السوء والرذيلة إيران امتلك 11000  من العلماء والخبراء في مختلف العلوم وأبدعوا في امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا ويقابلها  في ضل الاحتلال والسيدة  الديمقراطية أمريكا الذين يقودون العراق من هم مزورين ونصابين ومختلسين  وان سمحت لنا بالقول بائع فلافل على رصيف كرمنشاه ألان دكتور  يخطط وينظر في ضل القانون ودولته التي هي بلا قانون فأي جمهورية جهل تصفون ومن هم الجهلة المتنفذون ولكن لا نستغرب ذلك لان قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يعطي الجواب الشافي الوافي  لكل ما قيل ويقال  (( بأتي زمان على امة محمد  صلى الله علية وأله وسلم  أشرار قوم يتسيدون  وأخيارهم ينكفؤن ))

 

  • أن تكشف عن نفسها وهو واجب الهي وفطري فلذلك كشفنا عن أنفسنا لجميع الناس خاصها العراق وعامها في الأرض جميعا" بولادة أمر الله الفطري بحزبه الداعي بمؤسسه الإمام الرباني السيد فاضل عبد الحسين الحسيني الهاشمي  ، وهنا سؤال مهم يتطلب أن يكون الجواب مباشرا وواضحا وبدون لبس هل إعلانكم تأسيس حزبكم واجب الهي ؟  سيترتب عليه الطاعة والالتزام والتقيد ويكون من باب الالتزام المقيد وان الله جل وعلا  بين الحزب الفائز هم المؤمنون الصادقون  من الله أولا وأنفسهم ورعيتهم ممن طلق الدنيا بإغراءاتها وعشق الحياة الأخرى بنعيمها وأجرها ،  ولا ادري ماذا تعني بأمر الله وهل إن ولادته بالسنة التي أعلنتم تأسيس حزبكم هي الميقات الهي وهذا خرق للمنطق والقواعد  لان الأمر الفطري ملازم للفرد منذ لحظة التكوين في الرحم ويتجسد  في الدنيا من خلال التطبع والملازمة الأسرية والاجتماعية  وبمعلومة متواضعة وفهم يسير أنكم أردتم الإلزام المقيد لقواعدكم من حيث التنفيذ المطيع دون التفكير والتمحيص والاستفهام وان كل العلماء والمجتهدين لايرتقون إلى مصاف الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين والحواريين بل هم عرضة للصواب والخطأ والتأثر والتأثير فكيف الحال إن اختلطت السياسة بالدين واستخدم الدين وسيلة للوصول إلى الغايات والأهداف وحتى إن كانت مخالفة للشرع

لله سبحانه وتعالى شأن في خلقة  سائليه أن يرحمنا ويسدد خطانا لما فيه خير للبشرية جمعاء

والسلام عليكم ورحمة منه وبركاته

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ١١ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / حزيران / ٢٠٠٩ م