الى/ رجال الشرعيتين رغم انوف الخونة ( الى أسد عراقي هصور في القيادة العليا للجهاد والتحرير
لا اعرفه كيانيا .. بل عِبر شرف الموقف )

 
 
 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

هنيئا" لمَن يعرفكم .. هنيئا لمَن يعرف كيف تتحركون وكيف تفكرون ..
انتم .. كما اتخيلكم .. أسُود العراق وفي ذات الوقت نوارس بيضاء تطوف ضفاف الرافدين .. أنتم سادتي .. ملائكة بصور رجال وكيانات رجال تجول في اجواء العراق تسخر وتسفّه لئامة اللئام وخبث الخبثاء واحقاد الموتورين وغدر الموبوئين بعاهات الغدر المزمنة ..


أنا .. أراكم طيرا أبابيل تزلزل ليل الخونة والعملاء وكل الاذلاء بحجر من سجيل
وأقول .. هنيئا لمَن يعرفكم ..
تُرى .. ما ذا تأكلون ..؟ وماذا تشربون ..؟
كيف تخططون لهجمات النهار .. وكيف تخططون لهجمات الليل على العلوج وآلياتهم؟
كيف تنتقون اهدافكم .. وكيف تحددون اولوياتكم؟
مَن منكم ينام تحت ظلال الصفصاف .. ومَن منكم يستند الى جذع نخلة؟
أتحبون الرطب .. أم تفضلون ملح الارض؟
من أين يأتيكم هذا الالق في جباهكم .. وكيف تحمر وجناتكم مع هجير العراق ..
من أين يأتي هذا النور في وجوهكم وعيونكم وكأنكم لا تقاتلون أعظم قوة في الكون،
بل تقاتلون أرانب ..؟
سيماكم في وجوهكم توحي بأنكم عرسان في شهر العسل فهل في ذلك علامات ترحيب ذواتكم الطاهرة بنعمة اللقاء اليومي باحدى الحسنيين ..؟


تُرى ..
متى تقرأون القرآن .. ومتى تصلون ..؟ واي الآيات البينات ترددون؟
هنيئا لمَن يعرف هذه التفاصيل وسواها عنكم ...
هنيئا لمَن يعرفكم يا فحول الفحولة وسادة الدنيا واشجع مَن عليها .. يا سراة الظلمة في دروب الحرية والكرامة والتحرير ..


أتساءل متحيرا .. كيف تستقبلون اتهامكم بالقتل من قبل القتلة الذين باتهامكم يظنون واهمين انهم يسترون جرائمهم بالقتل لابرياء شعبنا ولأجاويده وكرامه وحاملي رايات عزه وشرفه ...؟


كيف تستقبلون بهتان الأُجراء والمرتزقة والذين لملمتهم اميركا من سقط المتاع من ارباب الاجرام والزنا والسراق ممَن هربوا بجرائمهم وسوء افعالهم يوم كان العراق سيفا على الانذال والمنحطين والسفلة ليكونوا اداتها الطيعة في هدم العراق واذلال شعبه وتشويه تاريخه.


كيف تتحملون مَن يدّعي عليكم (الارهاب) وهو خادم ذليل لامريكا والصهيونية ولايران؟
من أين جاءكم هذا الصبر الايوبي وسعة الصدر ورجاحة العقل الاسطورية لتغضوا الطرف عن اساءات المسيئين من القردة والخنازير؟ ويظل تركيزكم فقط على الفرضة والشعيرة؟


هنيئا لمَن يعرفكم ... يعرف كِبر نفوسكم ... ونُبل خلقكم .. وصفاء وطنيتكم وعظمة مقاصدكم .... وهنيئا لمَن يدرك حجم النصر الذي حققتموه على التصفيات الجسدية والاجتثاث والاقصاء والتهجير بجهادكم البطولي ضد الاحتلال المجرم، فلولا هذا الجهاد الاسطوري لكان لاميركا في عراقكم ووطنكم العربي شأن آخر !!


هنيئا لمَن يعرف ان عليا وعمر وابو بكر وعثمان والحسن والحسين وعمر بن عبد العزيز وخالد والقعقاع قد بعثوا بفضل الله في ذواتكم العملاقة من جديد .. فوَ الله نحن على يقين ان هؤلاء الافذاذ وسواهم من الآل والصحاب يقطنون بين ضلوعكم وينطلقون من افئدة الاسُود في احشاء الاسُود فيكم .. عين الله ترعاكم سيدي ..


اعداءكم سيدي ينبشون المقابر ويبيعون الجماجم والعظام على اميركا وايران .. فيا لبؤس ما يكسبون ويا لوضاعة البضاعة التي يبيعون ..


اعداءكم سيدي ابتلاهم الله سبحانه بوباء الاجرام فطغوا ودفنوا الاحياء قبل الاموات في مقابر ستأتي لحظة الاعلان عنها, غير انها مقابر ابادة حقيقية وليست من نسج خيال المرضى من تجار العظام البشرية.


هنيئا لكم سيدي بماض مشرف في عراق عاش فيه الاسياد بشرف وعز وكرامة .. واستشهد فيه الرجال بشموخ واباء وكعناوين للحياة .. وسحقا وبؤسا لهم بعراق ارادوه محتلا متشرذما تتقاسمه الاطماع الجشعة والنوايا والافعال الخسيسة ... عراق وردوه مورد المخانيث تسحلهم سرف الدبابات ووردوه مورد الادلاء الجبناء يحدو ركبهم العار والدولار.. وهنيئا لكم العز والنبل .. سيدي .. حتى يعود العراق على ايديكم حرا سيدا موحدا ..


اذن ....


أنتم سيدي رجال الشرعية الدستورية
وانتم سيدي رجال الشرعية السماوية
لكم النصر ... وحنّاء العباس فوق اكفكم الندية بمقابض بنادق التحرير والحرية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. سيدي يا ابن كربلاء والنجف وسامراء ونينوى وأور وبابل والفيحاء ودهوك واربيل وزاخو ... وبغداد المنصورة بمشيئة الله ..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٨ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تمــوز / ٢٠٠٩ م