متى يحبب رجال الدين وعلماء الأمة المسلمون بالجهاد ومقاومة الغزاة

 
 
 

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية
كنت أنصت إليه وهو يوجه نصائحه إلى احد الأشخاص الذين نسميهم احياناً (من أهل الله) فالرجل كان امياً لا يجيد القراءة والكتاب بينما هو رجل متعلم قارئ للقرآن ،يعرف حدود الله ، تقي ، ورع ، بيده السبحة يسبحّ لله تعالى.


قال وهو يوجه نصائحه للفقير لله : على كل مسلم ثري زيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام مرتين أو أكثر في العام الواحد وجوباً حسب الثروة الذي يملكه وان لم يفعل فهو كافر .. وعلى كل مسلم فقير زيارتهم مرة في العام وجوبا وان لم يفعل فهو كافر..


وقال انه زار مرقد الإمام علي (كرم الله وجهه) أكثر من أربع مرات خلال العام الواحد والتقى بالسيد السيستاني وقبلّ يديه الكريمتين.. وقال أن قراءة سورة الجمعة في يوم الجمعة واجبة وأداء الصلاة واجبة.


اوجب كل شي حتى ارتداء السواد في العاشوراء وإقامة اللطميات وإعطاء الزكاة والرفق بالمرأة وبالحيوان لكنه لم يشر ابداً إلى أن مقاومة المحتل الكافر أمر واجب شرعاً بل هو اوجب من كل العبادات ، لم يقل أن جهاد المحتل الأمريكي في العراق والإسرائيلي في لبنان وفلسطين اوجب من الصلاة والعمرة والحج وزيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام .


غالبية الذين يفتون الفتاوى ويدلون بدلوهم في أمور الدين والدنيا يتعمدون عمدأ تجاهل أن الجهاد فرض من فروض العبادات وهو ركن من أركان الإسلام وان الجهاد فرض واجب على كل خلق الله والجهاد هو وحده لا يحتاج إلى فتوة عالم أو مرجع أو رجل دين فعندما يفرض الله تعالى الجهاد على المسلمين في كتابه العزيز وضمنه في اغلب اياتاته فلا يبقى هناك مجال لفتوى من عالم دين .


لماذا أصبح المسلمون في امة الإسلام يهرعون ويتراكضون إلى أدى العمرة وزيارة مراقد الأولياء والأئمة عليهم السلام ويصرفون الآلاف الدنانير والدولارات ويمتنعون عن الجهاد ومقاومة المحتلين الذين يصولون ويجولون في ديار المسلمين ويعيثون فيها فساداً وينتهكون الإعراض.


لماذا صار المسلم يستمع إلى كلام مرجع أو رجل دين وينفذ كلامه حرفياً بينما يتجاهل ما ورد في كتاب الله (القران الكريم) ولا ينفذ ما ورد فيه .


لماذا أصبح عقل المسلم محشو بمغالطات كبيرة لا يمكن السكوت عنه .. هل أن زيارة مراقد الأئمة عليهم السلام وزيارة السيستاني أصبح يقود إلى الجنة وجهاد المحتل صار يقود إلى الجهنم .


كم مسلم في امة الإسلام قرأ كتاب الله بتمعنّ ووجد أن مقاومة المحتل وجهاده موضوع لن يستحق التجاهل والتغاضي عنه.


كم مسلم حفظ الأحاديث الأربعين الذي قاله نبينا الكريم (محمد عليه الصلاة والسلام ) في فضل الجهاد والمجاهدين..
هل يحل أداء الصلاة والعمرة كل عام محل جهاد محتل كافر ينتهك إعراض المسلمين هنا وهناك.


هل كتاب الله (القران) كتاب غامض بحيث أن المسلمين أصبحوا بحاجة إلى مراجع دين يرشدونهم إلى ماهو فرض وواجب .


ساعات والرجل التقي الورع يدلو بدلوه في كل أمور الدين لكنه لم يشر إلى أن العراق محتل من قبل عدو ظالم ينتهك الإعراض والحرمات وان قتاله اليوم افرض واوجب من زيارة السيستاني بل وحتى من زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، الحسين الذي مات شهيداً وهو يقاتل ملة الكفر ويذود عن قيم الإسلام ومبادئه.


أين هم رجال الدين وعلماء الأمة لكي يغرسو في عقل المسلم وذهنه بذرة حب الجهاد ومقاومة المحتل ...؟
تحية إلى كل عالم دين ورجل تقي وورع يحبب المسلم بالجهاد ومقاومة الغزاة .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٤ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م