انتهز هذه الفرصة لأعبر لكم عن خالص شكري وامتناني وتقديري على رسالتكم التي وصلتني هذا اليوم والتي تحمل في طياتها المعانات والحزن العميق على شعبنا الأبي الذي يذوق الأمرين من الاستعمار ومن جاء معه منذ عام 2003 , السنة المشؤمة للاحتلال الأمريكي الصهيوني  لعراقنا العظيم والى ساعتنا هذه وما رافقها من تدمير لبلدنا ومؤسساتنا الصحية والصناعية والزراعية والتربوية والثقافية  والخدمية والعسكرية والاقتصادية تدميرا شاملا ضمن برنامج  معد وممنهج للقضاء على قوة العراق  في المنطقة ودوره الريادي بالدفاع عن الأمة , وما قتل علمائنا ومثقفينا وشيوخنا وقادة الجيش العراقي الباسل ترافقها عملية اكبر تهجير قسري في العالم  لأبناء العراق ألا جزء من هذه الخطة المؤامرة على هذا البلد لانتزاعه من حاضنة أمته وإضعافها لدرجة الخنوع والاستسلام . وهذا لم يكن يحصل لولا تدمير العراق..

انأ أشكرك على صراحتك وجراءتك في هذه الرسالة العراقية الصادقة وكلي أمل أن تتوحد هذه القوى التي تشكل الشريحة الأكبر في المعادلة العراقية خاصة إن برنامجها وهدفها السياسي هو العراق متمنيا أن يحقق نداءك ونداءنا إلى القوى الوطنية المناهضة للاحتلال هذه المرة الصدى في توحيد الصفوف والتعالي على الحساسيات والحسابات الضيقة خاصة أن عراقنا ألان يمر بمرحلة خطرة من التاريخ , متمنيا عليكم حشد القاعدة الشعبية في سبيل رفض عملية بيع واهدارالثروة النفطية العراقية إلى الشركات الأجنبية ضمن  سلسلة من الصفقات المتفق عليها قبل خروج الاحتلال.

 
عاشت بغداد عزيزة شامخة وعاش أبناء شعبنا الأصلاء
وسوف تبقى بغداد عاصمة الأمجاد رغم انف الأعداء
مع تقديري

د. صابر العطية
أمين عام الجبهة الوطنية للأحزاب والقوى العراقية المناهضة للاحتلال
٢٠ / حزيران / ٢٠٠٩ م