الأستاذ المناضل الرفيق : علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي و أمين سر قيادة قطر السودان

( تجربة البعث في العراق لم تسقط ولكن لهذه التجربة صفحات )

﴿  الحلقة الثانية ﴾

 
 

شبكة المنصور

 

· نحن ضد المحكمة الجنائية الدولية .. منذ ان طالبت بتسليم مواطنين سودانيين .  نأمل في محكمة دولية عادلة تستطيع ان تحاكم بوش وبلير وقادة الكيان الصهيوني

 

الحدث المؤلم كان سقوط بغداد بأيدي المحتل.. فهل هذا يعني سقوط للبعث .. وهزيمة لفكره الحاكم؟!

 

اجاب السنهوري بهدوء قائلا : في عام 2003م اجرت معي صحيفة حوارا وقلت فيه ان بغداد لم تسقط وان العراق لم يستسلم فبغداد قد احتلت ولكنها لم تسقط . كان يمكن لبغداد أن تسقط لو ان قيادة العراق قد استسلمت للعدو .. قيادة العراق لم تستسلم والحرب لاتزال دائرة.. هذا الكلام قلته قبل 6 سنوات ولا تزال الحرب دائرة ...في حينها قال بوش الصغير  أن الحرب قد انتهت وبعد أربعة أشهر تراجع عن كلامه وقال لم اقصد ان الحرب قد إنتهت انما قصدت أن العمليات الرئيسة في الحرب قد إنتهت..  فالحرب لا تزال مستمرة في العراق.. الحرب لم تنته في 23 يوما أو شهر كما روج الامريكيون . الحرب مستمرة لست سنوات ودخلت في السنة السابعة ..الآن بغداد تقاوم والعراق يقاوم.. العراق لم يسقط فقد سقط الذين استسلموا دون حرب للعدو الامبريالي الصهيوني أما الذين .. يقاتلون ويقاومون فهم الصامدون وهم الواقفون على أقدامهم . الآن استشهد القائد صدام حسين وحل محله القائد عزت إبراهيم الدوري.. ولازال يقاتل ويقاوم من داخل العراق. تجربة البعث لم تسقط ولكن لهذه التجربة صفحات .. التجربة لم تبدأ باستلام الحزب للسلطة في العراق تجربة البعث بدأت في العراق منذ تكوين اول خلية للبعث في العراق ولاتزال التجربة مستمرة ولكن ضمن صفحة أخرى .. قبل 9 أبريل 2003م كانت تجربة البعث هي قيادته للسلطة الوطنية والقومية التقدمية في العراق..

 

الآن حزب البعث يقود المقاومة في العراق ..هذه المقاومة عززت من تنظيمات الحزب في كل الوطن العربي .  لقد توقع الاعداء ان حزب البعث سينتهي باحتلال العراق وبضرب البعثيين ولكن البعثيين قد استمدوا القوة والعزيمة والاصرار للمضي قدماً في طريق النضال من ثبات ومقاومة و بسالة ورجولة  رفاقهم في العراق . فضلاً عن ذلك أن تجربة البعث التي تستند الى هذا الفكر العميق.. فكر تحرير الامة و توحيدها والنهوض بها ..هذه الفكرة لم ولن تسقط اطلاقا مهما فعل الاعداء حتى لو تمكنوا من قتل كل البعثيين الموجودين الآن في الوطن العربي فسينبت جيل جديد من البعثيين يتبني ذات الفكرة ويناضل من أجلها لأن هذه الفكرة تعبر عن حاجة حيوية وضرورية للامة العربية . الأمة العربية لابد أن تتوحد .. ليس لان قوميات متعددة لا يجمع بينها جامع قد توحدت في الاتحاد الأوربي أو تسعى للتوحد في أمريكا اللاتينية ولكن لان لهذه الأمة دور وعمق حضاري ورسالة ينبغي أن تحملها الي الإنسانية . لذلك الحاجة إلى فكر البعث هي حاجة عميقة وهي ضرورة ملحة بالنسبة لأمتنا في هذا العصر. فتجربة البعث لن تسقط على الأطلاق مهما تكالب عليها الاعداء .

 

عملية احتلال بغداد هل حدثت نتيجة لعدم تكافؤ في القوة ام تقصير ما حدث أم خيانه عظمي.. ما هو تحليلكم لهذا السقوط المفاجيء؟

 

الاحتلال كان نتيجة طبيعية لعدم تكافؤ القوى . هذه القوى التي استحضرت وتجمعت وحشدت لاحتلال العراق هي القوى التي كانت ترسانتها نتاج جهد استمر عقود من الزمن منذ الحرب العالمية الثانية في مواجهة المعسكر الامبريالي للمعسكر الشيوعي. وهذه القوى توجهت للعراق بعد حصار دام ثلاثة عشر عاما منعت فيه العراق حتى من أقلام الرصاص. واعتمد العراق على موارده الذاتية المحدودة . وهذه القوى توجهت للعراق بعد أن قام مجلس الامن بتجريد العراق من سلاحه.وهذا يرتب على مجلس الامن مسؤلية أخلاقية ..أن تجرد بلدا من سلاحه فعليك أن تحميه ولكن مجلس الامن تخلى عن هذه المسؤولية الأخلاقية . . صحيح انه لم يوافق على غزو واحتلال العراق فقد تم الغزو والاحتلال خارج نطاق الشرعية الدولية. ولكنه لم يمنع ذلك. ولم يقف إلى جانب البلد المعتدي عليه ولم يقدم على رفع  الحصار عنه قبل العدوان . مجلس الامن هو الذي كبل العراق بالقيود ووقف يشاهده يتعرض للعدوان.. وهذه ازمة اخلاقية عميقة يعاني منها الغرب اليوم . وسوف يعاني منهاعلى مدى قرون من الزمن .. فلذلك ان تسيطر امريكا من خلال حرب نظامية تمتلك فيها كل هذه القوة الرهيبة كان امر طبيعي ولكن حزب البعث وشعب العراق كان لهما حساب آخر .. فان أمريكا يمكنها ان تنتصر في الحرب النظامية ..يمكنها أن تسيطر على الأرض , ولكن لا يمكنها السيطرة على ارادة شعب العراق.. ارادته في المقاومة وفي التحرير وفي التقدم . كان حزب البعث لا يراهن فقط بل يؤمن ايمان عميق بقدرة شعب العراق من خلال المقاومة الشعبية على هزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني العدواني. وقد اثبت تطور الاحداث صحة هذا الإيمان وهذا اليقين . الآن امريكا هي التي تقر بأنها أخطأت وبانها قدمت خسائر ضخمة جداً في العراق أدت لهزة مالية تجاوزت الولايات المتحدة إلى كل العالم .

 

هزيمة المشروع الامبريالي؟

نعم ..المشروع الامبريالي الصهيوني  يعاني الآن من الهزيمة وليس العراق وشعب العراق ولا المقاومة . شعب العراق قدم تضحيات كبيرة.. قرابة المليوني شهيد, اكثر من خمسة ملايين مهجر داخل وخارج العراق . تشريد من الخدمة وتحطيم للبني التحتية وللزراعة والصناعة وكل شيء في العراق ..واثارة فتن طائفية وجهوية ..إلخ قدم العراق تضحيات كبيرة ولكنه يمضي في الطريق الصحيح  فهو مع كل ذلك لم ينهزم ولم يتراجع ولم يستسلم.

 

. آخر لقاء مع صدام حسين؟

 كنت في فترة الحرب في العراق فما هي اللحظات الاخيرة التي التقيت بها بالرئيس صدام واين كانت بالضبط؟!

آخر مرة التقيت فيها بالرئيس الشهيد صدام حسين كانت مع بدء العدوان وبعد بداية العدوان تغيرت المواقع .. وكان الجميع منشغلون . بمواجهة العدوان فلم نلتق بعد ذلك لقاءاً مباشرا ولكن كنا نتبادل الرسائل فكان قسم من القيادة يجتمع معالرفيق الشهيد طه ياسين رمضان وكان هو قناة الاتصال بيننا وبين القائد الشهيد صدام حسين.

 

الآن بعد رحيل صدام كيف تتم اجتماعات القيادة القومية للبعث؟

القيادة القومية تجتمع بشكل دوري وتصدر بيانات عن هذه الاجتماعات  .

 

داخل العراق ام خارج العراق ؟!

خارج العراق فالقيادة القومية ليس لها مقر واحد وخاصة في الظروف الراهنة.. فهي تجتمع اجتماعات منتظمة باختلاف اماكن الاجتماعات ومواقيتها ومستمرة في قيادة الحزب .

 

من الذي أختار الدوري قائداً للمقاومة ؟!

قائد المقاومة ..هذا موقعه الطبيعي بعد أسر القائد الشهيد باعتباره نائب امين سر قطر العراق وباعتباره النائب الأول للرئيس فكان شيء طبيعي يحل محله في قيادة الحزب والمقاومة اما اختياره كأمين عام لحزب البعث العربي الاشتراكي فقد تم من قبل القيادة القومية التي إنتخبته بالإجماع اميناً عاماً للحزب.

 

أسباب معارضة البعث :

عرف حزب البعث طيلة مسيرته في الساحة السودانية بالمعارضة وفي الايام الاخيرة تلاحظ مهادنتة الحزب للحكم .. فما هي الاستراتيجية التي دعت لهذا الموقف..؟

لا ليست هناك مهادنة .. لازلنا نحن الحزب الوحيد المعارض والذي يطالب بالتغيير ونحن نعتقد أنه لا يمكن ان يجري تحول ديمقراطي إلا بتسليم السلطة للشعب وبقيام حكومة انتقالية سواء من القوى السياسية أو من شخصيات تتفق عليها القوى السياسية لإدارة البلد في الفترة الانتقالية وللأشراف على الانتخابات ، وحتى يكون هناك تحول ديمقراطي لابد أن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة متكافئة.

 

نحن ضد المحكمة الجنائية الدولية 
كان لكم رأي معاض للمحكمة الجنائية الدولية؟

هذا رأي آخر .. لنا رأي في المحكمة   و في تواجد القوات الاجنبية في السودان . نحن ضد المحكمة الجنائية الدولية وذلك منذ ان طالبت في البداية بتسليم مواطنين سودانيين وقبل ان توجه اتهاماتها للبشير .. القضية بالنسبة لحزب البعث لا تتعلق برأس الدولة وانما تتعلق بالمباديء لاننا نعتقد أن هذه المحكمة الجنائية الدولية محكمة غير عادلة محكمة موجهة لبلدان العالم الثالث فقط أي البلدان المستضعفة.. بينما نحن كحزب بعث لنا مصلحة في قيام محكمة دولية تلتزم بمعايير قانونية يتساوي أمامها الجميع ..إذا قامت مثل هذه المحكمة فنحن أول من يؤيدها . محكمة تستطيع أن تحاكم بوش وبلير وقادة الكيان الصهيوني عما ارتكبوه من جرائم وفي ذات الوقت تحاكم القوى المتسلطة في دول العالم الثالث  فسوف نكون نحن أول من يؤيدها .. ولكن محكمة تعتمد معايير مزدوجة وتعتمد اسس سياسية أي أن تحال لها الملفات من مجلس الامن بينما هذه الدول الدائمة العضوية في المجلس ترفض الإلتزام والخضوع لهذه المحكمة . فهذه المحكمة الهدف منها هو ممارسة ضغوط على البلدان المستضعفة لتحقيق مآرب وأهداف امبريالية صهيونية . لذلك اعلنا رفضنا القاطع للامتثال أو الخضوع أو المشاركة في المحكمة الجنائية الدولية وطالبنا كل دول وبلدان العالم الثالث الإنسحاب من هذه المحكمة إذا كان هذا الموقف يتوافق مع موقف النظام فهذا لايغير شيئا من موقفنا تجاهه. لاننا نختلف معه في قضايا كثيرة.

 

الصراع على برامج ؟

رغم توافق موقفكم من المحكمة الجنائية إلا أن لكم اختلافات في جانب آخر.. في بعض القضايا.؟

 نختلف مع النظام في جدية  التزامه بمتطلبات التحول نحوالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وغيرها من القضايا فنحن ليس لدينا مشكلة ذاتية او شخصية مع شخص أو نظام او حزب بعينه . فقضيتنا قضية موضوعية نحن نتصارع على برامج .. وفي بعض الأحيان وفي بعض المواقف تكون بعض اطراف المعارضة  أبعد مسافة مننا من النظام نفسه . مثلآ  فان الاطراف التي ترتمي في احضان اسرائيل هذه أسوأ حالاً .. والشقة بيننا وبينها أوسع من الشقة بيننا وبين النظام.

فالقضية قضية موضوعية نحن لا ننظر للامور من منظار ثأري أو منظار عداء متأصل تجاه فئة ما ولكن نحاكم كل قوى وفق برامجها وممارستها .

 

هل عرضتم رسالتكم تلك على الحكومة ؟!

نحن لا نعرض رسالة ونحن نخاطب شعبنا فإن كنت تعني الموقف من الجنائية فنحن نخاطب الشعب..
. أنتم عرضتم اشياء محددة أو شروط محدودة؟

هذه الشروط طرحناها في ندواتنا مرات كثيرة منذ عام 2005م وفي لقاءاتنا بالقوى السياسية وفي اجتماعات تنسيق مع القوى السياسية طرحنا هذه الأجندة واخيراً في اجتماع رؤساء الأحزاب السياسية طرحنا هذه المطالب.. 

 

وهل وجدت إستجابة ؟!
الغريب في الامر ان دكتور نافع قال انهم يرفضون تكوين حكومة قومية ..

لماذا ؟ قال : لانها ستؤدي على تفكيك الأنقاذ وهذا من طبيعة الاشياء ..بالطبع فان الحكومة القومية ستؤدي إلى تفكيك نظام الانقاذ . فالاصرار على بقاء الانقاذ بوضعها الراهن هذا يعني الرفض للتحول الديمقراطي ! فإذا اردت تحولا ديمقراطيا فلابد من تعددية وتداول سلمي للسلطة وعلينا ان نسمي الأشياء بمسمياتها فطبيعة التحول الديمقراطي هي الغاء الانقاذ.. والاحتكام للشعب ورأي الشعب وعلىالمؤتمر الوطني ان ينزل في منافسة حرة مثل بقية الاحزاب.

لننتقل إلى جانب آخر وهي فترة إعتقالكم في مراحل سابقة ماذا بقي منها في الذاكرة من مواقف؟!

انا قضيت فترة اعتقالي في الأبيض 71 -1975 م

 

لماذا في الأبيض ؟!

 لاني كنت في الابيض .. وحمدت الله ان اعتقلت في الأبيض .. لأنني التقيت وقابلت ودخلت في صداقات مع رفقة طيبة جداً من المعتقلين ومع المساجين ومع النزلاء.

 

بماذا خرجت من هذه التجربة ؟!

الاعتقال يصلب ارادة المناضلين ويقوي عزيمتهم وليس كما تتصور بعض الانظمة ان الاعتقال يمكن ان يضعف المناضلين.. صحيح أنه يحرمهم من التواصل مع حزبهم ومع شعبهم وهذا هو هدف الأنظمة  ..ابعاد المناضلين او القادة السياسيين وعزلهم عن التأثير على جماهير الشعب لفترة معينة ولكن المعتقلات هي مدرسة للمناضلين وفرصة لبناء كادر عقائدي.. وللرفاق إينما مروا بهذه التجربة ان يستفيدوا منها في تحويل المعتقل إلى مدرسة لتربية وبناء الكادر الحزبي .. وهي ايضا فترة راحة واستجمام للمناضلين.

 

من هم من رفاق المعتقل .. هل تذكرهم الآن؟!

أتذكر المرحوم إسماعيل عبدالله مالك - عثمان ادريس ابورأس - ومحمد الضو عمران - كمال الضو - بشير سعيد - المرحوم عبدالله شبور  - المرحوم أحمد بلدو.. .

 

ما هي التهمة التي كنت تواجهها عند الاعتقال ؟!

في فترة ما قبل نميري.. كانت اثارة الامن العام  و أذكر ان القاضي الذي قدمت امامه أكثر من مرة هو محمد علي المرضي ,حزب امه, وكان دائماً يفرض علينا غرامات . وبعد نميري كانت التهمة هي معاداة النظام والعمل على اسقاطه .. في فترة الانقاذ لم يجر اعتقالي لانني قضيت سنة بعد الانقاذ ثم خرجت إلى العراق  عام 1990م وعدت عام 2003م مع وجود هذا الهامش من الديمقراطية . فلم ادخل في ما دخل فيه رفاقي ، ابو راس ومحمد ضياء الدين  وخالد خلف الله وعلى حمدان وغيرهم من الرفاق.

 

المشاركة في الانتخابات 

نعود مرة أخرى إلى دنيا السياسة ونسأل هل سيشارك حزب البعث في الانتخابات القادمة؟!

نعم سوف ندخل الانتخابات ..  قد ندخلها من باب المشاركة وقد ندخلها من باب المقاطعة .. لأن مقاطعة الانتخابات هي معركة انتخابية أيضاً وهي مشاركة ونحن مع بقية القوى السياسية طرحنا عددا من الشروط أهمها توفير مناخ الديمقراطية .. الغاء القوانين المقيدة للحريات فتح أجهزة الإعلام بشكل معقول وعادل لكل الاحزاب السياسية . إعادة الممتلكات .. وهذا الوضع لا يسمح للقوى السياسية أن تصارعه بشكل عادل في الفترة المتبقية على مواعيد إجراء الإنتخابات . وعلى المؤتمر الوطني ان يفتح المجال أمام كل القوى السياسية لمخاطبة الرأي العام السوداني.

 

هل ستدخلون الإنتخابات لو قررتم في شكل منفرد أم ضمن تحالفات مع قوى أخرى؟!

الفكرة مطروحة وسط القوى السياسية (التحالفات لخوض الإنتخابات ) ولكن ولربما سمعت أن السيد الصادق المهدي رفض هذه الفكرة وان عناصر نافذة في الحزب الاتحادي رفضت هذه الفكرة .. والحركة الشعبية ايضاً ترفض هذه الفكرة فلاتزال فكرة تحتاج إلى مناقشة وليس بالضرورة أن تتوحد القائمة في كل المستويات ولكن يفترض ان توحد القوى السياسية مواقفها .. والاهم من ذلك التوحد حول برنامج لانه كما ذكرت سابقاَ فنحن ليست لدينا قضايا شخصية ضد شخص أوحزب فخلافاتنا مع القوى السياسية تنطلق من إختلاف البرامج السياسية فإذا كانت بعض القوى السياسية غير حريصة على التمسك بالثوابت الوطنية .. استقلال البلاد وسيادته ووحدته.. وغير حريصه على احترام سمعة السودان  مثل بعض القادة الذين يذهبون إلى اسرائيل هؤلاء يسيئون لسمعة البلد.. كيف تتحالف مع هذا النمط من القادة ضد حزب آخر.. فالقضية ليست أن كل من يعارض هذا النظام هو معي أو في خندقي. لا .. هناك من يعارض هذا النظام لحساب أجندة خارجية .. لا يعارضه من اجل التعبير عن الارادة الوطنية وارادة الشعب إنما يعارضه لممارسة ضغوط تخدم قوى أجنبية.. وهناك من يعارض هذا النظام بشكل مخلص  من أجل قضية الشعب وهؤلاء الذين يعارضون لمصلحة هذا الشعب يمكننا ان نلتقي معهم ونتحالف معهم. ولكننا لن نتحالف مع الذين يخرجون على الثوابت الوطنية والقومية ويضعون أيديهم في ايدي الامبريالية..

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٨ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تمــوز / ٢٠٠٩ م