حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
  وحدة    حرية   اشتراكية  
 

بيان مشترك في الذكرى العشرين لوفاة الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق  ( رحمه الله )

 
 
 

شبكة المنصور

 

أيها المناضلون البعثيون

يا شرفاء الأمة المجيدة

يا أحرار الإنسانية أينما كنتم

 

نستذكر اليوم بكل فخر و اعتزاز ذكرى المفكر العربي الكبير و القائد المؤسس الرفيق أحمد ميشيل عفلق رحمه الله ، و نستذكر مسيرته النضالية العظيمة و التي بدأت في ريعان الشباب ، حيث نشأ الرفيق القائد في بيت عروبي دمشقي و تعايش مع بدايات الثورة السورية الكبرى عام 1925 و ما أعقبها من حركات و ثورات رافضة للاستعمار الأجنبي لأقطار الأمة و مقدراتها و خيراتها ، ليعلن ثورته و بعث أمته بجهوده و رفاقه الأوائل بنشر مبادئ البعث العظيم بدءاً من الثلاثينات من القرن الماضي ، حيث تعززت قناعهتم بعمق الترابط بين ابناء الأمة و أقطارها في المشرق و المغرب العربي ، و بأن مشاكل الأمة تتركز في الدرجة الأولى بالاستعمار الأجنبي الذي يسيطر على الوطن العربي و القوى المرتبطة به و التي تتحكم  بقوت أبناء الأمة و حالة  التجزئة التي تقطع جسد الأمة بتلك الحدود المصطنعة، وما نتج عنها من الضعف و الفقر و الجهل و المرض ، فكانت الوحدة هي الهدف الأسمى الذي ناضل من أجله الرفيق القائد المؤسس و معه الرفاق الأوائل ، منطلقين من أن وحدة النضال الجماهيري العربي هو الطريق للوحدة الكبرى ، و الحرية المنشودة من رق المستعمر و الجهل و التخلف و المرض .

 

رفاقنا الأعزاء

يا جماهير أمتنا المجيدة

لقد عبر الرفيق القائد المؤسس رحمه الله عن حقيقة الترابط الأصيل بين العروبة و الإسلام فكان مقاله التاريخي في ذكرى النبي العربي تعبيراً جلياً عن عمق و أصالة هذا الترابط ، حين دعى العرب للتمثل بخلق و إيمان و ثورة النبي العربي محمد صلى الله عليه و سلم فقال : " لقد كان محمد يوماً كل العرب ، فليكن اليوم كل العرب محمداً " .

 

أيها المناضلون

يا رفاق البعث العظيم

كما تعلمون جميعا ، فقد حظيت فلسطين في فكر و نضال البعث على المقام الأول ، فكانت قضية الامة المركزية ، فنستذكر هنا الرفيق القائد المؤسس و هو يقود مجموعات البعثيين في معارك الدفاع عن عروبة فلسطين عام 1948 ، و كان رحمه الله من أوائل من حذر من خطر الإستيطان الصهيوني في فلسطين العربية ، و أشر في مقال كتبه تحت عنوان " لا ينتظّرن العرب ظهور المعجزة .... فلسطين لا تنقذها الحكومات بل العمل الشعبي" إلى أن النضال الشعبي العربي هو الطريق نحو تحرير الأرض و استعادة الكرامة و المقدسات العربية .

 

يا أبناء امتنا

أيها الطليعة العربية

إن حياة المناضل لا تتوقف بغيابه المادي عن عالمنا ، بل تستمر بأولئك الذين يسيرون على نهجه النضالي ، فها هو البعث يمضي وفق مبادئه الثابتة و على أساس نظرية العمل البعثية التي أرسى قواعدها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ، و يرفع لواءها اليوم الرفيق القائد الأمين العام المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري حفظه الله و رعاه ، و معه مناضلو البعث في المقاومة العراقية الباسلة ، و على امتداد الثرى العربي الطهور ، يناضلون في سبيل وحدة عربية شاملة و عميقة ، و حرية تامة من الإحتلال و التجزئة و المرض و الفقر ، و قيام وطن اشتراكي يحقق لأبنائه العدالة في أبهى صورها و تجلياتها ، و يأخذ بيدهم نحو الإبداع و الرقي و التقدم الإنساني .

 

أيها المناضلون البعثيون

يا شرفاء أمتنا المجيدة

إن الأيادي الآثمة التي نالت من ضريح الرفيق القائد المؤسس رحمه الله  و أزالت معالمه ، كانت تظن أنها بجريمتها تلك قد اجتثت إسم القائد المؤسس و فكر البعث العظيم من الوجدان و التاريخ و العقل العربي ، و لم يعلموا أن تلاميذ القائد المؤسس في مدرسة البعث العظيم ، لم و لن يصيبهم الوهن أو الضعف ، و أنهم سائرون على نهج القائد المؤسس رحمه الله ، و خلف قيادة الأمين العام الرفيق عزة ابراهيم الدوري حفظه الله ، يقبضون على جمر المبادئ السامية حتى تحقيق أهداف أمتنا في الوحدة و الحرية و الاشتراكية .

 

الرحمة و الخلود للرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق

المجد و عليون للأكرم منا جميعا شهداء العراق و فلسطين و الأمة المجيدة

عاش البعث العظيم و مناضلوه البواسل في كل ساحات النضال و الجهاد

عاشت فلسطين حبيبة القائد حرة عربية من النهر إلى البحر

عاش المجاهدون .... و ليخسأ الخاسئون .... و الله أكبر

 

مجموعات حزب البعث العربي الاشتراكي
مجموعة ( وعي الطلبة ) – مكتب الطلاب – قطر السودان
مجموعة صحيفة ( الدستور )  – فرع الخرطوم جنوب – قطر السودان
مجموعة الطليعة العربية – القطر التونسي
على الفايس بوك
٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م