حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
مكتب طلاب دار فور   وحدة    حرية   اشتراكية
     
 

تصريح  صحفى حول قضايا جامعة نيالا

 
 
 

شبكة المنصور

الناطق الرسمى باسم مكتب طلاب حزب البعث العربى الإشتراكى – بدار فور

لقد  ظلت  جامعة  نيالا  منذ  تأسيسها  عام 1993م  تعانى  من  جملة قضايا أكاديمية ومعيشية ونقابية ، وعلى الرغم من نضالات الحركة الطلابية المستمرة ومطالبتها بحقوقها المشروعة والتى لم تستجب لها الإدارات المتعاقبة  ، بل وقد كانت دائماً تظهر تواطؤها مع حزب السلطة الحاكم ، أو تغض النظر عن ممارساته الرامية إلى تعويق مطالب الحركة الطلابية والتى ادت فى مرات كثيرة إلى إغلاق الجامعة دون أسباب مقنعة .

 

وأدت تلك الممارسات إلى تراجع الوعى الطلابى حول قضايا الجامعة والمجتمع كنتاج طبيعى لتنامى ظاهرة القمع والإرهاب ضد نشاطات الحركة الطلابية .

 

فى ظل هذه الأجواء الغير صحية نرى أن مظاهر العنف والتفتيت التى يعانى منها المجتمع الدار فورى تنتقل إلى داخل الجامعة ، من خلال تشجيع إدارة الجامعة لنشاطات الروابط المناطقية والقبلية ، ومنع نشاط التنظيمات السياسية التى تعبر عن حالة الوحدة الوطنية وثوابتها .

 

ويمكن تلخيص أهم قضايا الجامعة فى الآتى :  

  

1-  التقويم الدراسى غير الموحد ، والذى يعطى مبرراً لإدارة الجامعة فى عدم قيام منبر نقابى بسبب عدم وجود كل الطلاب فى توقيت واحد كما ينص الدستور المجاز .

 

2-   الرسوم الدراسية العالية ، على الرغم من شمول قرار رئيس الجمهورية على إعفاء طلاب دار فور من الرسوم الدراسية . إلا أنه تم تغيير إسم الرسوم الدراسية إلى رسوم التسجيل والبالغ قدرها 150(مائة وخمسون جنيهاً).

 

3-  النقص الحاد فى قاعات الدراسة مما أدى إلى تشتيت  طلاب الدفعة الواحدة وتجوالهم من إلى موقع آخر  ، تقدر المسافات بحولى 15 كلم .

 

4-  ظاهرة استقالات الطلاب من الجامعة ، وخاصة الطلاب القادمين من خارج الإقليم ، وذلك بسبب عدم الإندماج فى المجتمع الجامعى والذى يصطف معظم طلابها – للأسف - فى شكل عصبيات جهوية ، حتى إدارة الجامعة، وطريقة القبول تسير بنفس المنهج ، مما كاد يفقد الجامعة قوميتها ودورها المأمول  فى ترسيخ الوحدة الوطنية .

 

5-  وكنتيجة لتلك المشاكل ، أفرزت ظاهرة الرسوب العالى والكبير فى الإمتحانات والذى وصل أحياناً إلى 70% وبالتالى ضعفت مخرجات العملية التعليمية فى الجامعة .

 

6-   زيادة نسبة القبول الخاص والإنتساب مقارنة بالقبول العام ،وهذا مؤشر على ضعف ميزانية الجامعة من قبل الدولة مما جعل إدارة الجامعة تلجأ إلى عملية الإستثمار بدلاً من التركيز على البحث العلمى وتطوير وتجويد الأداء الأكاديمى للجامعة.

 

7-   السكن ، الترحيل ‘ الإعاشة ‘ وغياب دور صندوق دعم الطلاب ‘ حيث اكتظت الداخيات بالطلاب من حيث العدد داخل العنبر الواحد ‘ بالإضافة إلى عدم توفر الفرشات ‘ وسوء الصرف الصحى فى الداخليات . وأصبحت تلك الداخليات طاردة للطلاب فلجأ بعضهم إلى إيجار مساكن داخل أحياء المدينة .

 

8-   غياب المنبر النقابى منذ تأسيس الجامعة عام 1993 م على الرغم من محاولات عديدة بدءً بإجازة الدستور ‘ وتحديد مواعيد لإجراء الإنتخابات . وقبل حلول موعد إجراء الإنتخابات خلق طلاب المؤتمر الوطنى زرائع واهية لإثارة العنف الغير مبرر مدعومين بالأجهزة الأمنية التابعة لسلطة المؤتمر الوطنى . اضف إلى ذلك غياب النشاط السياسى والثقافى و تشجيع قيام  الروابط القبلية والجهوية  . كل هذا ينذر بالخطر الكبير على المستوى الإستراتيجى . لأن النشاط السياسى لا تقل أهميته للطالب الجامعى عن المحاضرات وقاعات الدراسة ، لأنه جزء مكمل للإعداد الأكاديمى  كما تحدثنا تجربة الحركة الطلابية السودانية منذ الإستقلال .

 

9-  إغلاق الحوار بين التنظيمات الطلابية وعمادة شئون الطلاب ، على الرغم من السلوك الحصارى الذى اتبعته تلك التنظيمات والذى عكس قدرة طالب جامعة نيالا فى التعامل مع أستاذه .، إلا ان  التأثيرات الخارجية على إدارة الجامعة أوقفت تلك الجهود .. فلا شىء غير الحوار الجاد والواعى بين بين تنظيمات الطلاب وعمادة شئون الطلاب سبيلاً للوصول إلى صيغة مرضية تحقق استقرار الدراسة وتنبذ العنف داخل الجامعة . وتحقق الحفاظ على ممتلكات الجامعة وممارسة الطلاب لنشاطهم السياسى والثقافى والنقابى ، بكل حرية واستقلالية .

 

ونحن فى حزب البعث العربى الإشتراكى وجبهة كفاح الطلبة نطالب بشدة الطلاب وإدارة شئون الطلاب بالجلوس إلى مائدة الحوار فوراً واليوم قبل غدٍ وبدون أى شروط مسبقة .وهذا هو الطريق الأمثل لحل القضايا موضع الخلاف .

 

آدم أحمد عبد السلام
 الملقب ( بالونجت )

الناطق الرسمى
باسم مكتب طلاب حزب البعث العربى الإشتراكى – بدار فور
 ٣١ / أيار / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٠٨ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م