حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطر العراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب تنظيم الجنوب    
 

البعث في الجنوب يدين التفجيرات التي يتعرض لها ابناء شعبنا في جميع مدن العراق ويؤكد ان الانسان قيمة عليا في المجتمع وهو اساس في بناء الوحدة الوطنية وقيام عراق حر مزدهر كريم

 
 
 

شبكة المنصور

 
منذ ولادته في اربيعينيات القرن الماضي اكد البعث ورسم اهدافه على اساس ان الانسان قيمة عليا في المجتمع وفي الامة واعتبره اساس اي تحول علمي أو سياسي او اقتصادي فهو حجر الزاوية في اي تطور هادف لأحداث متغيرات جوهرية في حياة الامة وفي حياة البشرية جمعاء ، ولهذا اعتمد البعث المنهج الجدلي العلمي التاريخي الذي يعطي للكائن البشري المكانة العلية التي يستحقها عكس العقائد التي اعتمدت الاساس المادي في اي شيء من مراحل تطورها فكانت نتيجتها الفشل والتلاشي والانهيار، لقد استطاعت ثورة البعث في العراق / 1968 ان تحقق لابناء شعبنا منجزات ومكاسب كبيرة قياسا لظروفها ومرحلتها فهي التي شرعت قانون البحث والتوزيع ورفعت شعار الارض لمن يزرعها وهي التي أممت النفط بعد ان كان ثروة بيد الاجنبي الطامع وهي التي اصدرت قرارات رفع المستوى المعاشي وزيادة مداخيل الافراد والاسر وهي التي شرعت قانون الخدمة العسكرية رقم 65 لسنة 69 وما ترتب لابناء قواتنا المسلحة بموجبه من حقوق فاقت حد التصور فكان جيشا وطنيا قادرا على حماية العراق والدفاع عنه بوجه اطماع الاعداء ، وهي التي اصدرت قانون الحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي وهي التي شرعت قوانين التعليم والتعليم العالي وقانون محو الامية وتعليم الكبار وطورت الصحة والري والبزل والزراعة واستطاعت قطع شوط كبير في الصناعة والصناعة العسكرية فكان ذلك سببا في انتقال العراق من خانة الدول المتخلفة ( بلدان العالم الثالث )الى مصافي الدول الصناعية المتقدمة مما اغاظ ذلك اعداء العراق الناقمين على نهضته فكان لابد من العدوان عليه وعندما فشلوا في حربهم الخاسرة التي قدتها ايران بالنيابة عنهم نزل الكبار بأنفسهم لأجتثاث النظام الوطني في العراق الذي اصبح اداة تأريق لأدارات الشر في امريكا والكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني . لقد ركز البعث في العراق على بناء الانسان واحترام انسانيته وبموجب دستور ونظام يحمي ويحقق للافراد كامل حقوقهم ويرسم لهم واجباتهم وكان من الامور المهمة التي يوليها نظام البعث اهتماماته هو الولاء للعراق والاخلاص له ومحاسبة كل من يمد يده للاجنبي ويكون عونا له في جعل العراق ضيعة له وهذا امر اعطته كافة الانظمة شرقية كانت ام غربية اهتمامها ايضا لأن المسؤولية الاولى لأي نظام هو تحقيق الامن والامان والحفاظ على ثروات البلد وعدم التعاون مع الاجنبي واستقدامه للنيل من سيادة الوطن واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمحاربة التجسس ومنعه وهذا امر لا يحتاج الى لبس او تجاهل وان التفريط فيه هو تقصير متعمد وخيانة لا تغتفر وبهذا الاطار قامت قيادة العراق بتبصير ابنائها وتذكيرهم بحجم الخسائر التي ستحل بهم اذا ما وطئت اقدام الاجنبي ارض عراقهم ولم تتهاون في اتخاذ الاجراءات والتدابير المانعة لأنزلاق اي من الناس في هذا المستنقع الخطير لأنها تعرف على وجه الدقة ماذا سيؤول الحال وكم من ثمن باهض سيدفعه العراق جراء دخول الاجنبي اليه محتلا أو من خلال نظام يلبي له كل رغباته واحلامه وهذا ماحصل فعلا بعد الاحتلال المشؤوم الذي وقع في التاسع من نيسان / 2003 وللوقت الحاضر حيث لازال بحر الدم جاريا ونهب الاموال مستمرا وتفاقم المرض والبطالة قائما . وان ماحصل في تازة وقبلها في البطحاء وفي كل مدن العراق هو عمل اجرامي اساسه وسببه الاحتلال وادواته التي نصبها بالقوة والاكراه والتزوير على ابناء شعبنا وان من السخرية ان يخرج عناصر نظام المحتل وحكومته ليتهموا البعث بالقيام بتلك التفجيرات الجبانة ،

 

واننا نقولها كلمة صادقة لكم ايها العراقيون بأن بعثكم هو بعث الشعب وبعث القيم ومكارم الاخلاق ففيه الاخ والابن والوالد والبنت والاخت والزوجة فكلكم اخوة في الدين وفي الوطن وانه لشرف كبير ان يكون البعث ممثلكم في الزمن الصعب والمدافع عنكم ورافع راية التحرير والاستقلال لعراقكم فبكم يكبر وبكم يتحدى الغزاة المحتلين وانه يفرح بفرحكم ويحزن لما اصابكم على يد الاحتلال وفرق موته وتفجيراته وقد كتب على نفسه ان لايكون سببا في اراقة قطرة دم من اي عراقي من اقصى العراق الى اقصاه وان مقاومته الباسلة لا تستهدف اي من ابناء العراق الا المحتل ومن سخر نفسه اداة مؤذية لكم وان ادعاء الاحتلال وحكومته وما ينسبونه للبعث هو زور وبهتان وعار عن الصحة وهدفه هو الاساءة لحزب الامة وحزب الرسالة الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته المجاهدة والله اكبر وعاش الشعب ، عاش العراق ، عاش البعث ، عاشت المقاومة الوطنية العراقية البطلة .

 

مكتب تنظيم الجنوب
٢٣ / حزيران / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م