في تموز الخير والعطاء الثورة البيضاء

 
 
 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))
صدق الله العظيم

 

الرفيق المناضل والشيخ الجليل المجاهد شيخ المجاهدين وخادم الجهاد والمجاهدين القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والمجاهدين رئيس مجلس قيادة الثورة رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري المحترم


من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي


في تموز الخير والعطاء الثورة البيضاء . في هذا الشهر المبارك المجيد من تاريخ العراق الحديث الزاهر المزدهر الذي امتداده تاريخ أكثر من ستة ألاف سنة من الثراء التاريخي المعطاء الحافل بالانتصارات والشموخ الحضاري والإنساني . هذا التاريخ المشع بنوره الزاهر منذ عام 1958 يوم تحركت جحافل الحق بعد نضال طويل لإسقاط النظام الملكي المرتبط بالاستعمار البريطاني في 14 تموز 1958 هذه الجحافل الوطنية والقومية المؤمنة بالله والوطن والشعب والأمة نخبة من مناضلين عسكريين ومدنيين تتقدمهم طلائع حزب البعث العربي الاشتراكي لإسقاط نظام الملكية وإقامة جمهورية العراق المتحررة من الاستعمار والتبعية فكان هذا اليوم هو يوم استقلال العراق من كل أنواع التبعية الاستعمارية . إلا أن انحراف الدكتاتور عبد الكريم قاسم وزمرته الشعوبية واستحواذ الشيوعيين الشعوبيين على السلطة . انحرف بهذه الثورة فبدلاً من أن تكون مناراً يهتدى بها أصبحت وبالأعلى الشعب العراقي ونموذجاً سيئاً للثورة الدموية الفاشية .


فكان لا بد لمناضلي الحزب وقيادتهم الشجاعة بعد أن أصابهم ما أصاب الشعب العراقي كله من تشريد وسجن ومعتقلات ومطاردة وتدمير أن يعيدوا حساباتهم للنضال من أجل إسقاط هذا النظام فكان يوم تصدى البطل المناضل الشاب الشجاع آنذاك صدام حسين ورفاقه للطاغية في شارع الرشيد للتخلص والخلاص منه .


ولم يستكين الحزب بمساندة ومؤازرة الشعب العراقي كله الحاضنة الأمينة للحزب حتى سقط هذا النظام الجائر صبيحة يوم 8 شباط 1963 في الثورة الشعبية النضالية العظيمة عروس الثورات ثورة 14 رمضان المباركة فكانت ثورة الشعب والحزب والجيش ثورة كل العراقيين فكانت ثورة 8 آذار في القطر السوري متأثرة ومتناغمة معها مع شقيقتها في العراق .


إلا أن التأمر الكبير والخبرة المحدودة والأخطاء القاتلة أجهضت الثورة وتحمل الحزب ومناضليه وقياداته والشعب العراقي أقسى التصفيات والتعذيب والسجون بعد ردة تشرين السوداء فكان ليل العراق اسود قاتم .


لقد ازدادت شراسة المناضلين وصلب عودهم وكبر التحدي في ضميرهم حتى كان يوم الخلاص الأكبر يوم انتفض كل الحزب بكل طاقاته وقدراته متمثلة بالنخبة العسكرية الشجاعة لإسقاط النظام الرجعي وإعادة وجه العراق القومي العربي الأصيل فكانت ثورة العراق بل العرب كلهم ثورة 17-30 تموز 1968 الثورة البيضاء المعطاء القومية الاشتراكية التقدمية التي خطط لها وقادها ونفذها حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الحكيمة الشجاعة مستفيدة من تجارب وأخطاء الماضي ذات برنامج واضح المعالم وثوابت مبدئية لا يمكن التنازل عنها أنها كانت ثورة التحدي المصيري وفعلاً أثبتت خلال سنوات بقاء هذه الثورة أنها كبيرة وعظيمة بأهدافها ومبادئها وإستراتيجيتها وانجازاتها الكبيرة والعظيمة . كما أن مواقفها القومية المشهودة لا تنسى أبداً لصالح كل القضايا العربية والقومية منها حرب 1973 ومساندة القضية الفلسطينية وحق العودة واسترجاع القدس كما أن انجازها العظيم في تصفية الشبكات التجسسية والتأميم الخالد وانتصارها في حرب 1974 وحرب 1980 على إيران الصفوية ووقوفها بوجه أمريكا في حرب 1990 وحتى يوم الاحتلال وبعده على شجاعة قيادة الثورة وصلابة جأشها وشجاعة العراقيين جميعاً .


أن هذه الثورة المعطاء التي تأمر عليها الاستعمار ومن معهم من العملاء والخونة وعرب الجنسية وإسرائيل وإيران الصفوية هي ثورة الأمة جميعاً متمثلة فيها وبمبادئها وانجازاتها .


واليوم والعراق يخوض أشرس معركة من معارك الحق معركة المصير بين الحق والباطل بين الظلم والتحرر والخلاص معركة تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الصفوي ليثبت للعالم بأن العراق لن يُغلب وأن شعب العراق لن يرضى بالاحتلال وأن ثورة 17-30 تموز المجيدة باقية مزدهرة معطاءة متمثلة بهذه الجموع الغفيرة الباسلة المجاهدة التي تقاتل العدو المحتل وتوقع فيه الخسائر الفادحة من أجل تحرير العراق بقيادة صانع تاريخ الأمة المجيدة تاريخ العراق الحديث التاريخ الجهادي المتواصل مع سلف الأمة الصالح الرسول القائد المجاهد محمد  وصحابته الأبرار وال بيته الطيبين الطاهرين الشهيد المظلوم الحسين عليه السلام .


ومن خلال كل هذا التاريخ الزاهر المزدهر المتألق المشع بنوره وفي الذكرى الحادية والأربعون لانجاز ثورة الأمة ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي ثورة 17-30 تموز وأنتم سيدي الشيخ الجليل أحد فرسانها وقادتها العظام أتقدم نحن المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي الجهادي أحد فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وكافة المجاهدين العاملين في هذا الجيش من قادة ميدانيين وأمرين وكافة المجاهدين إلى شخصكم الكريم بأصدق وأخلص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة التاريخية الخالدة وإلى كافة الرفاق والأخوة المجاهدين في القيادة العليا للجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة . والرفاق في القيادتين القومية والقطرية وكافة تنظيمات الحزب والدولة المؤمنين بالله وبتحرير العراق من خلال سيادتكم . ونعاهدكم عهد الرجال الأوفياء أن نبقى على العهد نقاتل المحتل حتى يندحر وينهزم وسنطارد فلوله ونوقع به الخسائر الفادحة ومعه كل العملاء والخونة والمرتدين ويتحرر العراق ويعود له وجهه القومي العربي الأصيل وتعود لثورة 17-30 تموز عنفوانها وشموخها وتعزز انجازاتها . كما نبايعكم بيعة خالصة بيعة الحق بأن تبقى قائداً أعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير وقائداً للعراق وأميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي .


المجد كل المجد لشيخ المجاهدين
المجد كل المجد للشهيد السعيد صدام حسين ورفاقه الشهداء
المجد لثورة 17-30 تموز
المجد للشعب العراقي ولمجاهدي العراق والقيادة العليا للجهاد والتحرير
المجد كل المجد لمن يصنع تاريخ الأمة بالدم ويقاتل العدو المحتل حتى التحرير والنصر من مجاهدي العراق من فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وكافة مجاهدي العراق من وطنيين وإسلاميين وقوميين .

المجد لفلسطين والمقاومة الفلسطينية والمجد للقدس العربية

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ))
صدق الله العظيم

 

المجاهد اللواء الركن
القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
١٩ رجــــب ١٤٣٠ هـ  ١٢ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢١ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م