٣٠ حزيران ٢٠٠٩

بوابة النصر العظيم وهزيمة الاحتلال

 
 
 

شبكة المنصور

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي
انه انعطافه مضيئة في تاريخ العراق الحديث , التاريخ الذي يكتب بدماء الأبطال المجاهدين الذين سطروا أروع وأعظم الصفحات الخالدة التي سيشهد بها التاريخ وتدرس في كل اكادميات العالم فقد أثبتت المقاومة العراقية بكل فصائلها هي صاحبة القرار في التاريخ العراقي وحطمت أسطورة أمريكا العظمى التي لا تقهر كما حطمت أسطورة بريطانيا من قبلها .


لقد توهمت أمريكا أنها قادرة على إخماد توهج المقاومة العراقية وان التاريخ سيتم السيطرة عليه بالحديد والنار بمدرعاتهم ودباباتهم وأعوانهم ومرتزقتهم وان الشعب سيستقبلهم بالورود والزغاريد . فكان الجواب لإدعائهم منذ اليوم الأول للاحتلال تفجيرات وقتل وتدمير لمعداتهم في كل شوارع ومدن العراق بدون استثناء جنوبا ووسطا وشمالا , شرقا وغربا وسقطت ورقة الرهان وبدأ العدو يستغيث وخاصة يوم بدأ أعوانه الذين شاركوه احتلال العراق ينتقظو من حوله ومنهم بريطانيا القريبة منه , ولم يبقى سوى الطامعين بفتات المحتل الإيراني ألصفوي وبعض الدول الخسيسة. فكانت الضربات القوية المريعة للمقاومة قد نالت من المحتل وكبدته الخسائر الفادحة فلم يقوى على المطاولة والصمود وبدأ يترنح وتزداد خسائره فدمرت آلياته ومعداته وسقطت طائراته وانفجرت دباباته وقتل جنوده ومرتزقته ومضت السنة الأولى , وهو يكابر ويدعي بأنه انتصر على المقاومة وانه قضى على المقاومة , وتوهم العدو الظالم انه اسر سيد الشهداء سيحدد عمل المقاومة , انه جاهل لا يعرف ما هو حزب البعث العربي الاشتراكي وما هو الشعب العراقي انه يولد كل يوم صدام وكل يوم قائد . وان إعطاء الأمة لا ينضب فكان شيخ المجاهدين هو من يقود المقاومة ويخطط لها ويرعاها ويتابع عملها ومعه كل الخيرين من أبناء الأمة والحزب والجيش العراقي الباسل وباقي شرائح المجتمع العراقي .


توالت الأحداث واعدم السيد الشهيد المرحوم صدام حسين وولد التاريخ من جديد وولدت القيادة العليا للجهاد والتحرير بفصائلها الجهادية وقيادة شيخ المجاهدين لتعزيز مسيرة الجهاد بالعمل الثوري المتميز الذي بدا واضحا على بصمات الفعاليات الجهادية المتميزة لهذه الفصائل وازدادت خسائر العدو المحتل وازداد عدد الفصائل الجهادية التي انضمت إلى القيادة العليا للجهاد والتحرير .

 

لقد برهنت هذه الفصائل وكل الفصائل الجهادية الأخرى العاملة في أنحاء العراق إن يوم النصر قريب وان العراق سيتحرر دون شك لان العدو بدا يتخبط ويترنح و إن عملاءه بدأو ولا يعرفون ماذا يفعلون . لقد كان يوم 30 حزيران 2009 يوم انتصار المقاومة العراقية على المحتل إذ أجبرته هذه المقاومة على الهرب من المدن إلى مناطق يعتقد هو أنها أمنة له . ولكن يد المقاومة ستطوله وستوقع به الخسائر الكبيرة وسيندم العدو انه وضع نفسه في مصيده تحت المطرقة والسندان وستدك المقاومة معاقله بالصواريخ والهاونات وستقتل جنوده وتدمر مقراته وتفجر آلياته وطائراته وتنب له الكائن وقطع طرق إمداده وتمويلهم وسنتابع عملاءه وسيندم كما قلنا من جديد ويفكر بالهرب دون رجعة تاركا العراق لأهله ولقيادته الشرعية .

 

لكن قبل هذا سيحاول خلق الفتن والاضطرابات وإشعال روح العداء بين الشعب الواحد , بل سيخلق مبررات الحرب الأهلية ولكن سيفشل وستدمر مخططاته وبصمود العراقيين الأبطال . كما صمدت المقاومة وتألقت طيلة هذه السنوات إن العدو خسر المعركة العسكرية من السنة الأولى للاحتلال بفعل ضربات المقاومة وان ما فعله منتظر الزيدي ما هو إلا نتاج هذه المقاومة العظيمة يوم ضرب بوش على مرأى ومسمع من العالم ( الحذاء) ولعنه ولعن اليوم الذي دخل به العراق فكان توديعا رائعا معبرا عن نقمة العراقيين من هذا السفاح الملعون قاتل الشعوب لقد انهارت أمريكا وتحول نظامها إلى أسوء نظام بفعل المقاومة العراقية .

 

فهكذا كان فعل المقاومة وهكذا كانت نتائج العمل , إن يوم 30 حزيران كان يوما من أيام المقاومة ونتاج من نتائج فعلها الجهادي يحق لكل العراقيين الاحتفال والاعتزاز به فهو يوم خالد سطره التاريخ فهو نتاج فعل منجز خالد للمقاومة العراقية وفصائلها وقيادتها . ولكن لن تقف المقاومة هنا بل على العكس ستزداد قوة وصلابة وثقة بنفسها وقيادتها وشعبها وسيستمر الجهاد وسيضرب العدو إلى إن يترك العراق مهزوما دون رجعة ويترك وراءه عملاءه وأذنابه . ومن ولاه للقصاص العادل وسوف لن تسكت المقاومة ستظل حاملة السلاح تقاتل حتى تطهر ارض العراق من دنس الاحتلال كل من الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني ألصفوي ويعود للعراق وجهه العربي القوي الأصيل وتعود له عزته وكبريائه وشموخه , وسيأخذ مكانه الطبيعي من جديد في الوطن العربي , فهو جمجمة هذه الأمة , كما سيأخذ مكانه الطبيعي من الأمة والشعوب فهو صاحب تاريخ وعطاءه لا ينضب وسيكتب التاريخ بكلمات مضيئة ماذا فعل الشعب العراقي والمقاومة العراقية وحزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الحكيمة والقيادة العليا للجهاد والتحرير وفصائلها المجاهدة وكل الفصائل المجاهدة ماذا فعلوا بالمحتل وكيف أوقعوا به الخسائر الفادحة حتى انهزم وولى هاربا وتشرق شمس العراق والأمة العربية وستبقى راية العراق مرفوعة بعد التحرير  ويفرح الشهداء وهم في عليين وتعود الابتسامة إلى أطفال العراق والى الثكلى واليتامى والأرامل وتعود وحدة العراق وشعب العراق ويسقط ورثة العنصرية والطائفية الشوفينية والتجزئة وكل ما جاء به المحتل من اضطهاد وقسوة وتسود وجوه العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة وعبده الدولار وتنتهي إلى غير رجعة فكرة تقسيم العراق عرقيا أو طائفيا أو دينيا فالعراق بلد الأنبياء والرسل والأولياء والصديقين ومهبط الرسالات والأديان السماوية , بلد وارض وشعب واحد وبمائه وأرضه وسماءه وهو بلد عربي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وهو قوي بشعبه وبقيادته التي تستمد قوتها من الله والشعب والمبادئ الإنسانية السامية .


ويكون يوم تحرير العراق يوم عرس الأمة عرس كل الشرفاء بالعالم وهو قريب انشالله .

 

المجاهد اللواء الركن القائد الميداني
لجيش بلال الحبشي
١٨ رجــــب ١٤٣٠ هـ  الموافق ١١ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٩ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / تمــوز / ٢٠٠٩ م