الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية

تجمع أهالي بغداد
بغداد بناها المنصور واعزها صدام المجيد

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿  أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول                                    والذين آمنوا معه متى نصر الله * ألا إن نصر الله قريب  صدق الله العظيم

 

امين عام تجمع اهالي بغداد : اربعة رسائل للتأريخ والوطن عبر الاثير

( الرسالة الثانيه الى القوى المناهضة للاحتلال لكي ينصت العالم الينا ويثق الشعب بنا )

 

 

شبكة المنصور

الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية - تجمع اهالي بغداد

بسم الله الرحمن الرحيم

محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم

صدق الله العظيم

 

الاخوة الاعزاء رؤساء الاحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنيه والكتاب والمفكرين المناهضين للاحتلال كافه ...

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

اما بعد .....

 

اوجه رسالتي اليكم وكلي امل بأن تحظى بأهتمامكم وان تقرأ بتروي وتأني عسى ان تساهم بتقديم شئ يمكن ان يخدم قضيتنا التي لايخفى على الجميع حجم مأساتها وعظم معاناتها وتأثيرعواقبها رغم ان ألمها لايشعر به الا من اكتوى بنارها ويعيش تفاصيل عذاباتها .

 

ايها الذوات المحترمون

يجب ان تكون مسؤوليتنا بمستوى التحدي والمخاطر التي تحيط بشعبنا ووطننا وفي ضوء آهات اطفالنا وجراحات نسائنا وانين شيوخنا والتخطيط الفضيع لعدونا في تفتيت بلدنا وسرقة خيراتنا وانهاء دوره التأريخي الرسالي على طريق تفتيت الامه, من هنا  يجب ان تكون تقديراتنا لمواقفنا منسجمه مع طبيعة التحديات التي تحيط  بنا وتطلعات شعبنا والمخاطر التي تواجهه ولااظن ان احدا لا يقدر هذه المعاناة والمخططات, الا اننا ومعنا الكثير في مقدمتهم شعبنا الصابر المجاهد يعتقد بأن القوى المناهضه للاحتلال  قد تأخرت  في طرح مشروعها الوطني الذي يستند على قاعدة جبهه عريضه تضم الجميع  مثلما كثرة الدعوات من محبي العراق للاعلان عن هذا المشروع الذي لانشك بأنه لايوازي الفعل العظيم الذي قدمته وتقدمه الفصائل المقاومه بكل عناوينها منذ اول يوم لاحتلال بغداد رغم الصعوبات التي تواجهها من ما هو معروف للكثير بما يعني ان المشروع الوطني كان يفترض ان يتبلور ويتقدم على العمل المقاوم بسبب اختلاف نوع التحديات التي تواجه العملين . لقد اخترنا ان نوجه هذه الرسالة والتي تعد اهم رسائلنا الاربعه عبر الاثير كي تكون القوى المناهضه للاحتلال امام مسؤوليتها التأريخيه والوطنيه وامام الشعب والامه ولابد هنا ان نسجل تقصيرنا  في هذا الجانب ونقصد  كل الاحزاب والجبهات والمنظمات المناهضة للاحتلال وفي مقدمتهم نحن تجمع اهالي بغداد مؤكدين انه نقدا مخلصا صادقا من اعماق القلب ونشهد الله السميع البصير على ان لادافع لنا من وراءه الا مصلحة وطننا الغالي , نعم أننا مقصرون اتجاه عدم التوصل الى مشروع وطني موحد نقدمه امام الشعب والعالم رغم مضي اكثر من ستة سنوات على غزو بلادنا يتصف بقوة  الشعب ممثلا بقواه المناهضه للاحتلال والتي تمثل اكثر من 80% من الشعب العراقي حسب استفتاءات لمؤسسات غربيه لكي ينصت العالم الينا ويثق الشعب  بنا مع ادراكنا بكافة المعوقات والصعوبات التي يضعها العدو بأساليبه الخبيثه المعروفه وبمشاركة اطراف عربيه واقليميه ودوليه من خلال اثارة خلافات ثانويه ومن خلال وسائل الضغط  العديده المتاحه امامهم .

 

ولكي تتسم رسالتنا بالوضوح سنضع النقاط فوق الحروف ونعطي رؤيه واقعيه للمرحلة الحاليه  للقوى المناهضه للاحتلال والمقترحات التي يمكن ان تساهم في تجاوز العقبات امام اعلان المشروع الوطني العراقي المستند على قاعدة الجبهه العريضه وكما يلي :-

 

1- نظره واقعيه الى القواعد الشعبيه للقوى المناهضة للاحتلال يمكن ان تحدد الاطراف الرئيسيه والفاعلة والمؤثره على مستوى الشارع وان مضي اكثر من ستة اعوام على الاحتلال قد اجلى الصوره للجميع وان عدم الاخذ بهذه المسأله بنظر الاعتبار سيفقدنا البوصله للسير نحو التحرير الكامل والناجز لبلدنا .

 

2- ان التفاعل مع ماورد في الفقره اعلاه لاينتقص من اي طرف ولايقلل من شأنه اذ ان ما اعلنته تلك القوى من التزام لتداول السلطه بعد التحرير وممارسة العمل السياسي التعددي هو ضمانة لكافة القوى الثانويه لممارسة دورها الوطني .

 

3- على النخب السياسيه المناهضة للاحتلال من اكادميين ومفكرين وشيوخ عشائر ومثقفين  ومسؤولين كبار سابقين في الدوله العراقيه منذ نشأتها ان يكونوا عونا لانبثاق الجبهه العريضه لا العكس من خلال فتح الدكاكين السياسيه وزياده حالة التشرذم والانقسام ونشير هنا الى حالة واحده تتعلق بتجمعات العشائر سنجد بانها اصبحت عشرات الكيانات وهو ماينسحب على العديد من الاحزاب العريقه ناهيك عن عشرات الاحزاب التي شكلت بعد الاحتلال ولانريد تسمية  أي من تلك الاحزاب والكيانات التي لايصل عدد اعضاء اغلبها اصابع اليد .

 

4- ان حديثنا عن القوى الرافضه للاحتلال لايشمل المندسين على هذا الطريق ولايشمل ايضا المتاجرين بقضية الاحتلال للوصول الى غايات في انفسهم .

 

5- اننا ندرك ان اطراف عديده تدفعها مواقف انانيه او ضبابيه في تشخيص الوضع القائم ستكون حجر عثره امام اي مشروع من هذا النوع وخاصة اللذين بعيدين عن الوطن بما ينطبق عليه المثل ( الذي يده في النار غير الذي يده في الماء) فتكون طروحاتهم  طوباويه.

 

6- نخلص الى قول ديكارت بإن كثرة الأصوات وضجيجها، ليست دليلاً ذا قيمةعلى التقاط الحقيقة .

 

اما عن مقترحنا  لتجاوز هذا التشرذم والتقدم بخطوه تأريخيه فتتحمله القوى الرئيسيه المناهضة للاحتلال لذا فأننا ندعوها بالدخول فورا بمفاوضات مباشرة بعيدا عن أي تأثيرات خارجيه  اوعقد سياسيه قديمه وحديثه  سيما وأن المرحله الماضيه قد اثبتت  وجود مشتركات كثيره في مواقفها ازاء الصراع مع الغزاة  في مقدمتها ثوابت التحرير والاستقلال ويمكن تأجيل الخلافات الثانويه والتي تعد طبيعيه الى مرحله لاحقه وعلى ذلك فأننا ندعوا الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه والقوى المنضويه معها ممثلة بقائدها  شيخ المجاهدين عزت ابراهيم الدوري القائد الميداني العام للقياده العليا للجهاد والتحرير والمؤتمر الوطني التأسيسي  والقوى المنضويه معه ممثلة بالشيخ  جواد الخالصي امين عام المؤتمر  وبما تمثله هيئة علماء المسلمين المجاهده بقيادة الشيخ المجاهد الدكتور حارث الضاري الذي حضي بشرف تخويل عدد مهم من فصائل المقاومه المجاهده مع من يرغب من بقية القوى المناهضه للاحتلال بالالتحاق بهذه الجبهه العريضه تحت أي مسمى كانت مع امنياتنا بألتحاق جميع تلك القوى  بهذا التشكيل الذي سيضيق على الخارجين عنه من التشويش على عمل القوى المناهضة للاحتلال. 

 

ان اعلان جبهه للقوى الرئيسيه المناهضه للاحتلال ستكون نواة لانضمام العديد من القوى وستحفز المترددين الى التقدم بخطوه الى الامام ولكن تبقى المسؤوليه في النهايه على القوى الرئيسيه كما اسلفنا وبدونهم لايمكن لاحد ان ينتشل هذا الجمود والانتظار الى مرحلة متقدمه والسنوات الماضيه كانت كفيلة لتأكيد ماذهبنا اليه فكم من مسودات طرحت لولادة المشروع الوطني وكم من المؤتمرات عقدت دون جدوى وستفشل حسب تقديرنا كل المحاولات ونحسب ان اغلبها صادقة النيه  ولكنها تغفل القوى الرئيسيه للقوى المناهضه للاحتلال بما يجعل مبادراتها تلد ميته بينما لو اتخذت القوى الرئيسيه مثل هذه الخطوات سيكتب لها النجاح بأذن الله واقولها للتأريخ والوطن والشعب ان اي تأخير بهذا الاتجاه سيحملنا عواقب معاناة ابناء شعبنا فتوكلوا على الله فهو نعم المولى ونعم النصير .

 

وفي الختام  نسأل الله أن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى والمحاربين للإثم والعدوان والاحتلال واذنابه وأن يرزقنا فعل الخيرات وترك المنكرات وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

 
 

اخوكم
فيصل السيد عبدالسلام الحسيني
١٠ حزيران ٢٠٠٩ م

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م