'' حيدر '' )   في السودان !

 
 
 

شبكة المنصور

طلال الصالحي
فمع  اعتزازنا العظيم  بديننا الحنيف , ممثلاً  بالقرآن الكريم , وبالسنّة النبويّة الشريفة , وبالفقه  الجعفري , الذي أسّسه , إمام  مسلمي عصره ,  موسى ابن جعفر ,  رحمه الله  ,  والذي سار على نهج فقهه , من سار , ومنهم  شيعة العراق  العرب الأصلاء ,  فحاول  ويحاول  اختطاف  هذا   المذهب  العربي العظيم  , والذي هو أساس جميع مذاهب المسلمين , منذ  ذلك التاريخ  الإسلاميّ البعيد , ذووا  العنصريّة القوميّة الفارسيّة  الذين  لا  زالوا  ملوّثين  بشيء  من الشعوذة المجوسيّة , ومنهم من يمارسها بالكامل  , محاولين اختراق أسوار  الإسلام الحق والنفاذ  إلى مادّته  المكوّنة  له  ( العرب )  بغرض  زرع التفرقة  بينهم  انتقاماً  لاقتلاع  "حضارتهم"   الفارسيّة  المحتلّة  للبلدان العربيّة ...


فمكر الفرس ,  وخبثهم , استطاعوا ,  به , وباسم  الإسلام  نفسه , الذي حطّم  به  العرب  حضارتهم المجوسيّة  , أن :


  يسبّ العرب بعضهم  بعض
وأن يلعن بعضهم  بعض
وأن يسب العراقيّون بعضهم  بعضاً
وأن يقتل بعضهم  بعضاً
وأن يطلّق زوجات  بعضهم  بعضاً
وأن يخون بعضهم بعضاً
وأن يقتل  فيهم  عليّ  عمر
وأن يقتل عمرهم  عليّ
وأن يُسَعّر  "تُنّور"  زهرائهم  ,  لشوي  "النواصب"
وأن  يفجّر أبا بكر سرادق عزاء في حسينيّة
وأن يُنـَفّذ  برنامج  تفريغ  الموظّفون  "السنّة"  لإخلائهم  من جنوب العراق ,  كشرط  من شروط  الانتقال  بالعراق من عهد الملكيّة إلى عهد الجمهوريّة !
وأن يلعن اللبنانيّون بعضهم بعضاً
وأن يتقاتلوا
وأن يتسابّوا
وأن يتبادلوا الطلاق
وأن  تلمّح  "الجزيرة"  لـ"حقوق"  شيعة مصر !
وأن  تغصّ  مدرسة سفارة  العراق في المغرب  بدعاة  يحاولون  تثبيت موطئ قدم الوليّ الفقيه في بحر الظلمات
وأن .. وأن  .. وأن ..
وأن  يغرس التشيّع  في  "الأمازيغ"  في  مدينة "سبتة"  المغربيّة
وأن تنطلق  , رسميّاً  ,  صفّارة  بدء  "تشييع"  المغرب العربي, منذ عقدين من الزمن , من "محل ألعاب  أطفال"  المواجه  لضفة  قناة ماء تصبّ في البحر  ..


.....  وأن ينطلق التشيّع الصفوي  من  سفارة الولي الفقيه في طرابلس  في ليبيا  "بينما سيادة العقيد  المعصوم  لا يعلم !" ...


وأن  .... يُصفر  إعصار  "الحوثي"  لتطويق أمّة العرب  بالمدّ الصفوي  باسم التشيّع ...  من جنوبها ..
وأن تفتح  أبواب  سفارات  الوليّ الفقيه  في دول أفريقيا  لاحتفاليّات  ثقافيّة  على خطى  المعصوم ظل الله في الأرض ,  ويبكون على "الحسين" ,  ويقرؤون  "المقتل"  بلغة  الهوسو توتو  والنولا زولا !


..............


وها هو  "حيدر"  السوداني !
يتصل  "حيدر"  من السودان , مبشّراً  بـولادة ابنه  "كرّار"   معبّراً  بفرحه  عبر الهاتف ,  متداخلاً  معهم  بعدها  , وبصوته .. قائلاً ؛
ماهكزا  يازول ..
"يا زول ؛
 خلليك  عاغل  يا زول ..
 ما هاكزا  يا زول ..


 في أحد البرامج الحوارية السياسيّة التي  كانت  تتحدّث عن  سياسات دول منطقتنا  من بينها تناول  المتحاورون الشأن الإيراني   , بهذه اللهجة السودانيّة  , يبدأ حيدر  دفاعه المستميت عن السياسة الإيرانيّة  وعن  نواياها  "الطيبة"  في نشر  "الإسلام"  وعن  وجوب  وقوف جميع  الأقطار العربيّة  إلى جانب  هذه الدولة  "الإسلاميّة"  التي  "تتعرَض  للهجمات  الغربيّة"  والتي  تتصدّى  للكيان الصهيوني  لاستعادة  بيت  "المغدس"  ولاستعادة  "مزلوميّتها"   ....

 
ونحن  نكمل  مع  "الزول"  حيدر ,  ونقول ؛  يا أبا كرّار ...


 إن مظلوميّة   إيران   "الإسلاميّة"  تأتي  من عدم  استطاعتها  السيطرة  لحد  الآن على أُمّة العرب ,  رغم التمهيد البريطاني المساعد  لإعادة  تلك الإمبراطورية  الغائصة ونزحها من مراحيض التأريخ  لـ "توهب" لهم  ما  لا تملك  باقتطاع الأحواز العربيّة  وكامل الساحل العربي الشرقي للخليج العربي  لتشجيعهم "خذوهم  صغاراً"  على الشروع  باستعادة  "أملاكها"  العربيّة التي خسرتها  على  أيدي  جيوش  خالد ابن الوليد  وسعد ابن أبي وقّاص , ليس  في الخليج  والأحواز  وطمب الكبرى والصغرى وأبو موسى   واليمن  ونصف العراق وبيت المقدس .. كلاّ  ..
فهذه  بالنسبة لطموح المعصوم  وكيل المنتظر عج  تصبيرة   قبل الطعام ..


  بل  الإستيلاء  على الأراضي العربيّة جميعها , على إيقاع   النشيد المجوسي , الحوَزي , القديم  الذي سرقوه ؛
 "من  الشام  لبغدان  ومن نجدٍ إلى يمنٍ  إلى مصر  فتطوان" !  ..


هذا النشيد   الذي  يدرّس  بباطنيّة  شديدة  التقيّة , على شكل أدعية مظلوميّة  في سفارات  إيران   في البلدان العربيّة  ؛


هو  النشيد الوحيد المنافس  لنشيد  "من النيل إلى الفرات"  الذي اعتاد على إنشاده  أطفال  الكيان الصهيوني ... 


..................

 

والله وصارت ! .... أخوة هدلة   وأخوة  وضحة  راح  ينبلعون  بالأناشيد ! ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٥ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / حزيران / ٢٠٠٩ م