مير حسين موسوي .... النار أم كماشة النار !؟

 
 
 

شبكة المنصور

الـقـعــقــاع
بغض النظر عما يحصل في أيران من أضطرابات على خلفية الأنتخابات التي جرت في 12 -6 -2009 والتي مفادها فوز المحافظين بزعامة أحمدي نجاد على الأصلاحيين في الجانب الأخر والذي يقوده مير حسين موسوي , أن الحالتين هما ضمن البرنامج المفصل والموصوف الذي جاءت به ثورة الملالي في طهران عام 1979 ووضعت مثل هذه المنظومة والتي هي شبيهة والى حد ما بمنظومة الحكم في أمريكا حيث الديمقراطيين مقابل الجمهوريين والذي يوجه ويقود ويسيطر على تبادل الأدوار هو الكارتل الصناعي والعسكري وحسب المصالح , مرة يوجه الشارع لصالح الجمهوريين وأخرى لصالح الديمقراطيين وفي أكثر المرات يأتي التبديل من حزب لأخر لدورتين أنتخابيتين متتاليتين والصوره هناك تشبه الصورة في أيران حيث مجموعة الملالي وعلى رأسهم  المرشد الأعلى هو الذي يجعل القيادة في طهران تبادلية مرة للأصلاحيين وأخرى للمحافظين ويتم ذالك تبعا للظروف التي تمر بها البلاد والمقاربات المطلوبه لأدارة الحكم في البلاد وأيا يكون الفائز بالأنتخابات فأن البوصلة الموجهة بيد جوقة الملالي( المرشد الأعلى , مجلس الخبراء , وتشخيص مصلحة النظام ).


أن الذي حصل سليم من حيث المبدأ والغاية ومن حيث المنظور أو أن صح القول البعد المباشر , ولكن أن الأمور ليس بهذه البساطة , وعليه فأن السؤال الذي يطرح نفسه .. هل هناك معارضة للنظام .؟


نعم توجد معارضة وليس المهم معرفة كم تكون نسبتها .. أن الغالبية العظمى غير ظاهرة وتعمل في الظل وقد تشكل خطرا على النظام في وقت ليس ببعيد أذا ماتلقت دعم خارجي وقد ظهرت بعض من  أفعالها من خلال التفجيرات هنا وهناك في مناطق مختلفة في أيران وقد تأتي مرحلة تستطيع أن توجه الضربة القاضية لنظام الملالي , ولذالك تم أستخدام الأصلاحي مير حسين موسوي والذي هو أبن الثورة الخمينيه لأن يشهر سلاح الديمقراطية بوجه النظام وأعني علي خامنئي دجالهم الكبير والشيطان الأصغر وهذه المرة فأن هذا الشيطان الأصغر أصبح أكبر الشياطين أو أنه مثلهم ( أمريكا ) حينما دفع مير حسين  موسوي لأن يستغل موضوعة الأنتخابات ليحفز الشارع ضد أحمدي نجاد وبهذه الحركة الخبيثة أستطاع النظام أخراج المستور من المعارضين لأن يوقعهم في شراك الخيانه والتأمر على الثورة الأسلامية والى الأرتباط بالأجنبي لأعطاء مبرر القمقع والتدمير ووضعهم بالسجون من خلال الكماشة مير حسين موسوي والذي أستخدم لتحريك وتقليب النار( المعارضة ) لأخمادها وبسرعة وتحجيم دورها لعدم أتاحة الفرصة لها لأن تقوى على مقارعة النظام... وبعد هذا أوجب القول أن النظام في أيران قد نجح بتعطبل وعرقلة وثوب المعارضة لخط المواجهة الأمامي من خلال دفعهم لموسوي كمحرض ومعارض ويدعوهم للتظاهر وفي اليوم التالي تملأ شوارع طهران بالباسيج ومن على دراجاتهم النارية يتقنصون الفاعلين من المتظاهرين قتلا ورميا بالسجون... فعلى الذين يعملون في السياسة أن يتوقفوا قلبلا عند هذا الحدث والأستفادة من مخرجاته ...

 

وأن موسوي أو أن تخرج بنت رفسنجاني في المظاهرات هو ليس ألا كماشة بيد رأس هرم السلطة علي خامنئي أطفأ بها نار خصومه المعارضين . هل رأيتم كيف تعمل الملالي في طهران ..

أنها قمة الخباثة في العمل السياسي الأجرامي. .!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٩ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / حزيران / ٢٠٠٩ م