أمريكا وأيران ... من يروض من ؟!

 
 
 

شبكة المنصور

الــقــعــقــاع
قبل البدء بالتفاصيل لابد من الأشارة إلى مايلي , لاتوجد أخلاق في السياسة أولا والحرب خدعة ومكر ثانيا ولكي تتفاوض مع الخصم ( وليس بالضرورة العدو ) لا بد من أن تمتلك أوراق ضغط فاعلة ومؤثرة ثالثا .وعليه أذا مارجعنا إلى موضوعنا الأساس ألا وهو أمريكا وأيران وتم تأشير أوجه التلاقي في المصالح والخلاف وليس الأختلاف لأن الأختلاف يأتي من الأختلاف في الأسس والمبادئ لكل طرف بينما الخلاف يأتي على تقاسم النفوذ والمال ( الغنائم ) وأذا ماأستثنينا العامل الديني المهلهل لا يوجد أختلاف بين أمريكا وأيران بالأصل حيث لكلاهما حلم بأعادة تكوينه المهيمن الأمبراطوري وأن الغنيمة التي عليها الخلاف هم العرب وثرواتهم وتراثهم والجدل الدائر بينهما هو من لديه أوراق ضغط فاعلة تكون حصته أكبر , فأمريكا لديها الذراع العسكري الغليض والطويل وأيران لديها الدهاء والمكر والخيعه بالأضافة للعامل الجغرافي .


ماذا قدم الطرفان لكسر أقوى سور أو جدار كان يحمي العرب ؟
أن العراق وقيادته القومية البعثية مثل أقوى جدار حمى العراق والعرب من هجمات العنصرية البربرية الفارسية بقيادة الظاهرة الخمينية والقصة معروفة حينما أنتحرت أيران في 8- 8-1988 وشربت كأس السم ومن ذالك اليوم ذهبت أيران لأستخدام وسائل غير تقليدية وغير مباشرة أحياننا للنيل من العراق وكسر الجدار( سور الأمة العربية) من خلال التغلغل والنفوذ مستقبلا ومن يومها أسقطت كل ماله علاقة بالأخلاق وأستخدمت كل الوسائل والسبل لأن تتعاون مع ماكانت تسميهم بالشيطان الأكبر ولأستكبار العالمي وتحديدا أمريكا وبريطانيا فدفعت بعملائها للعمل مع المخابرات الأمريكية والبريطانية وتقديم معلومات مفبركة ومزيفة من خلال العميل أحمد الجلبي في أمريكا وأياد علاوي في بريطانيا كذالك عملت على تهيئة عملائها من داخل أيران وهم حزب الدعوة وحزب المجلس الأسلامي الأعلى العميلين وذراعهما العسكري منظمة بدر وتم تطعيمهم بقيادات من قوات فيلق القدس الأيراني وتم وضعهم تحت تصرف وخدمة الغزوا الأمريكي الغاشم للعراق وأحتلاله منذ 9-4 -2003 فعبثوا مع المحتل خرابا ودمارا وقتلا وسهلوا للمحتل بسط السيطره والنفوذ لهم ولأمريكا وقد أقروا بتعاونهم هذا غيرأهبين وعلى لسان كبار قادتهم من خاتمي ورفسنجاني ..


وبعد أحكام السيطره لابد من تقاسم النفوذ والنقود وتم الأتفاق على كل شئ بخصوص العراق وقدمت أمريكا الجائزة الكبرى لأيران مقابل خدماتها الجليلة هذه وهو قيامها بأعدام الشهيد الخالد بطل القادسية الثانية صدام حسين حباه الله رحمتا وعظم شأنه وأندفعت مليشياتها قتلا لكل مقاوم ورافض للمحتل وأعوانه وعملت على تشويه فعل المقاومة والمقاومين من خلال الأعمال الأجرامية التي نفذت في الأسواق والأماكن المكتظة بالناس الأبرياء , وعليه فأن الأمور واضحة بالنسبة للعراق الأتفاق تام وحاصل بين أمريكا وأيران .


الخلاف والترويض مابينها هو مابعد العراق في أفغانستان ولبنان والخليج العربي وثقله الأساس السعودية ومابين مقتل الحريري والعدوان الأسرائيلي على لبنان تموز 2006 كانت عملية الترويض وممكن تسميتها لي الأذرع بين أمريكا وأيران قد حسمت هي الأخرى أن يفوز الحريري بالحكومة مقابل التقاضي عن سلاح حزب الله الأيراني ...نعم الأيراني لأنه لو كان غير ذالك لوقف إلى جانب المقاومة العراقية ضد أمريكا الغازية!!


وتم أيضا أقتسام السلطات والنفوذ بين الطرفين في لبنان بالطريقة الظاهرة .


وماذا تبقى بعد ...لقد بقيت منطقة الخليج العربي وبدرجة أقل أفغانستان ...أن أفغانستا وقيادة طلبان تعتبر عمق ستراتيجي للخليج وبالذات السعودية وعليه المرحلة القادمة للتقاسم والنفوذ .. فماذا لدى أمريكا وماذا لدى أيران الورقة الرابحة بين الطرفين هي السلاح النووي ...كيف ؟


لكي تندفع منطقة الخليج للتعامل مع أمريكا وبكافة المجالات الأقتصادية والسياسية والعسكرية لابد أن تخشى وبقوة أيران من خلال السلاح النووي وتحقق أمريكا بهذا إلى جانب ماتم ذكره هو أن تدير دول الخليج ظهرها إلى أسرائيل ووجهها إلى أيران وكلما مضى وقت أطول كلما أستطاعت أيران الوصول إلى تحقيق اكمال حلقات تطوير سلاحها النووي ويصبح واقع يفرض نفسه وعندها أيضا أكتسب الطرفان الجولة الثالثة حيث يبقى العرب مرتعبين من سلاح أيران النووي ويدفعون لأمريكا وتبقى أيران تخيف الخليج بالطاعة والولاء وألا سوف يتم تحريك من تعتقد أيران أن أصولهم الفارسية الموجودين في الخليج على أثارة القلاقل مثلما حصل في العراق حيث يتم دفعم إلى مواقع السلطة ومن ثم الحصول على الولاء المطلق.


أن المعركة الكبرى هي ليس الأسلام والغرب مثلما يتم تسويقه أنما الأسلام العربي والغرب ومن خلال أستخدام أيران الفارسية وتركيا العثمانية ولا أقول العلمانية لأن هناك فرق بين التعبيرين يتم تقويض وسرقة معاني الأسلام العربي وتدمير جوهر الأسلام وأداته المركزية القومية العربية.


وعليه وأذا كان المستهدف المركزي هم العرب ... مالمطلوب فعله مستقبلا ؟


الأبتعاد عن الأنانية السياسية والعمل على لم الشمل العربي والشعور بأن الأمة العربية لن تنكسر ولاتهزم لأن القوة ليس دائما السلاح .. القوة هي دعم المقاومة ضد كافة أنواع الأحتلالات وتقديم المساندة المادية والسياسية وعلى مدى طويل وخير مثال المقاومة العراقية الباسلة التي أذاقت العدوين المحتلين أيران وأمريكا الويل والثبور وأجبرت أمريكا علي ترتيب هزيمتها بما يسمى الأتفاقية الأمنية .


مطلوب من العرب البحث عن أوراق ضاغطه وفاعله وأن لا يعتمدوا فقط على العامل الأقتصادي المباشر والمثل العا مي يقول ( الحك بالسيف والعاجز يريد شهود ) والسيف المجرب هو العراق الرافض للأحتلال وليس العملاء واذا ماأردتم النجاة لأوطانكم أن لاتتعاملوا مع الحكومة العميلة المنصبه من أمريكا وأيران وأذا رضيتم خفوفا  ومحابات فيكون قد جنيتم على أنفسكم وعلى شعوبكم ونحن وأعني المقاومين الشرفاء بقيادة البعث العظيم وتحت لواء خليفة قائد المقاومين الرفيق عزة أبراهيم الدوري رعاه الله والشيخ الجليل سليل ظاري قائد لواء أشراف العراق لن ولا يخذلوكم بجهادهم اليوم وغدا وسيكسروا شوكة المعتدين مثلما كسروها مرات عديدة ...

 

والله ناصر المومنين المجاهدين وألله وأكبر والعزة للعرب والمسلمين .

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢١ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / تمــوز / ٢٠٠٩ م