أنك لم تأتي بجديد يا سيد البيت الأبيض في خطابك في جامعة القاهرة للمسلمين والعالم وكم تمنينا أن تكون جدي وشجاع وجرئ في طروحاتك حيث أنك لازلت تتقفى أثر سلفك المجرم بوش في أدق التفاصيل ولكن بأسلوب يبدوا للوهلة الأولى فيه شئ جديد , أنك أستبدلت  كلمة الحرب على الأرهاب بمصطلح محاربة التطرف والعنف والأسلاميين المتشددين .

وفي قضية فلسطين أستبدلت خارطة الطريق التي بدأت ولم تنتهي بحل الدولتين وأيقاف الأستيطان ولم تجرأ ان تقول أزالة الأستيطان ولم تذكر لنا أي دولتين هذه التي تتكلم عنها أين ستكون دولة فلسطين الوهمية المزعومة هل تكون في الأردن أم في العراق أم في مصر ...؟؟ أنك تسعى لأن توزع  شعب فلسين هنا وهناك وتجعل الأرض الفلسطنية بأكملها لربيبتكم اللقيطة أسرائيل (الدولة اليهودية) وتضحك علينا حينما تطلب منا التسامح تجاه من يقتل ويحتل أرض الغير ...أن المرادف بالأسلام لهذه المفرده الجهاد ياسيد أوباما !

أما حديثك عن العراق وأنسحاب وترك العراق للعراقيين ... من هم هولاء العراقين الذي تتكلم عنهم .. أليس هم عملائكم الذين جاءوا بكم وجئتم بهم وأحتليتم ودمرتم العراق وأهله وقيادته وحكومته الشرعية .

أنني أتحداك ياسيد البيت الذي حولتموهوا انت وسلفك الي أسود ان تعمل على أدخال جهات محايده لأن تشرف على الأنتخابات القادمة وأن لاتتدخلوا فيها أنتم وصديقكم بعد أسرائل أيران الفارسية وعملائكم وأن تعطوا الحق لكل العراقيين أن يرشحوا وأن يختاروا من يودون أختيارهم لوجتوا من الذي سيحظى بالشارع العراقي وعند هذا سيكون لكلامك مصداقية .

وفي أفغانستان وباكستان أنك ذهبت إلى أبعد ماذهب اليه سلفك بوش اللعين أنك قصفت القرى الباكستانية في وادي سوات وهجرت الفقراء من هناك بحجة مساعدتهم للمقاومين الأفغان ( طلبان) وطالما أنك تذكر أنك لاتريد البقاء هناك وأنكم تدعمون الديمقراطية مثلما تزعمون لماذا لاتفتحوا الباب أمام الأفغانيين للدخول في الأنتخابات وبأشراف محايد عالميا ..؟ وماذا عن السودان والصومال ..أنك جئت لتأكل بعقل المتخلفين أسلاميا من الحكام ما يسمون أنفسهم عرب حلاوة لتحشدوهم معكم بحروبكم الباطلة القادمة وأن يدفعوا لكم الأموال وتعطوهم فلسا لتأخذوا بدلا منه الملايين وتقاسمتوا النفوذ مع شركائكم الفرنسيين بأن يضعوا قاعدة في الأمارات  والبريطانيين في عمان وأنتم في العراق والكويت وقطر بحجة حمايتهم من أسرائيل القرن الواحد والعشرين (أيران الفارسية) علما أنهم من علموكم كيف تأكل الأبل من أكتافها فهم أخبث منكم ولهم معنا تاريخ أسود طويل .

أنك تتكلم عن اٍلاسلام والحضارة العربية والأسلامية وأنتم من دمر أرقى حضارة عربيا وأسلاميا في العراق وسرقتم الحضارة من هناك ( الأثار)  ودمرتم كل معالمنا وما توصلنا اليه ....فعيب هذا الكلام  يا أوباما ..

هل أن تتصور أننا شعب لايفهم في سياستكم الخبيثة التي تحاول تسويقها على الناس البسطاء ...أم أنكم لازلتم تتصورون ان العرب يصيدوا الثعاب ليأكلوها ويركبون الجمال في الصحراء .؟!

لقد فرحنا كثيرا وخصوصا أنك من أصول أفريقية قد عانت الأمريين من الأستعباد والظلم وقلنا أنك تقدر قيمة الأنسان كأنسان .. ولكن ومع شديد الأسف أنك لاتختلف عن العملاء المالكي والطلباني والهاشمي والحكيم الذين باعوا الوطن من أجل المناصب وأنك بعت المبادئ والأخلاق من أجل البيت الأسود (واقول أسود لأنه تحول من بوش الأبيض اليك ) !

فأنصحك قبل أن يرميك التاريخ مثل السابقين بدلا من أن يدخلك مدخل صدق مع القاده العظام سواء في أمريكا او دول العالم الأخر أن تراجع كل كلام قلته وتبحث عن مخرجات جديده والمثل العربي يقول لقد فاز باللذات من كان جسورا ..وأملي أن يصلك خطابي هذا .. نحن نريد من أمريكا كما كانت عنصر توازن في العالم وأن ترعى حقوق الشعوب بأن تعيش بأمن وسلام .. وتمنع الظلم من الأخرين لا أن تكون هي الظالمة ؟؟