شاه بوري يفتح جبهة جديدة لاستجداء السلطة !

 
 
 

شبكة المنصور

محمد المولى

توالت عجائب العراق وانفرد من دون سائر بقاع الارض بحيازته لـ(7) ملايين أعجوبة منذ احتلاله على يد الحلف الدولي بقيادة ماما امريكا! ولعل المضحك المبكي سيرة المسؤولين الذين حملتهم رياح التغيير في نيسان عام 2003 ونصبتهم في اماكن تؤهلهم الى السرقة والفساد المالي والاداري الذي زاحموا فيه اعتى لصوص الدنيا والدليل على ذلك احتلال العراق الدرجة الاولى في الفساد وفق لائحة اعدتها الامم المتحدة فيما حلت الصومال وبعض دول مجاهل افريقيا الفقيرة الرقم الثاني والثالث في قائمة الدول الاكثر فسادا في العالم! ولنضرب مثلا على ما ذهبنا اليه لنقيس من خلاله ما وصله العراق وتحوله الى مجرد مستنقع تسبح في مائه الثقيل وتعتاش منه الطفيليات مثل الغير مأسوف على رحيله المدعو موفق الربيعي المعروف بـ(شاه بوري) الذي شغل منصب مستشار الامن القومي برغم انه احد اشهر العملاء المزدوجين وثبت ذلك بتسجيل الـ(CIA) احدى مكالماته التي اجراها من الامارات تلقى خلالها اوامر من (الاطلاعات) لتسهم القضية بعد ذلك بطرد (شاه بوري) وحل (دكانه) الامني القومي لعدم جدوى تأسيسه ورصد ميزانية ضخمة لا تعود على العراق بأية فائدة تذكر! لكن طرد (شاهبوري) لم تفت في عضده ولم تركنه في الظل بسبب طعم العسل الذي تعود به السلطة التي ادمنها فسارع اخيرا في محاولة العودة الى الاضواء واسس كيانا هلاميا اسماه (جبهة الوسط) بدواعي اعادة ترميم (الائتلاف العراقي الموحد) الذي شهد تصدعا وتهشما وهو الذي جاء ملتحفا بعبائة المرجعية وشرعيتها لكن المالكي استشعر خطر فقدان السلطة بتراجع التأييد الشعبي للاحزاب الدينية فدخل انتخابات مجلس المحافظات منفردا بقائمة حزبه الذي حوله بين يوم وليلة الى علماني لتفادي الفشل على الصعيد السياسي!


كما يسعى (شاه بوري) من خلال جبهته الجديدة الى التحول هو الاخر لطرح نفسه (وسطيا) غير منحاز للطائفية التي نخرت عظامه ويتسول من خلال ذلك للحصول على (حسنة) سلطوية اذ اعلن ان (جبهة الوسط) من بين اهدافها دعم ما تسمى بـ(الحكومة الحالية)! لحاجتها الى كلاب الحراسة التي تبعد المنافسين وترهب اية محاولة مزاحمة على مائدة غنائم العراق الجديد الديمقراطي الحر الشفاف!


لكن شهبوري وكما يبدو لنا انه يريد ان يهز الوسط السياسي بـ(جبهته الوسط) التي كما يبدو انها ستهز الارداف والاكتاف قبل ان هزها للوسط!


لذلك فأن المثل الشعبي العراقي القائل (الطايح رايح) يحاول (شاه بوري) نسيانه وعدم القناعة بأنه مشمول فيه برغم ان مثلا اخر ينطبق تماما عليه ويكاد ان يكون قد اطلق عنه اصلا وهو (بعد ما شاب ودوه للكتاب)!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٣ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / حزيران / ٢٠٠٩ م