نافذة  /  ديمقراطية الاجتثاث او اجتثاث الديمقراطية

﴿ الجزء الحادي عشر 

 
 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي
ثالثا-عن قوانين الاجتثاث وإلغائها وتعويض المتضررين من هذه القوانين والقرارات,واعادة الجيش العراقي الى وضعه السابق وبكل تشكيلاته السابقةوبناء جسور الثقة بين كل العراقين .وهذا مستبعد لانهذا يعني اعادة المناخات الوطنية وطرد كل السموم التي جاء بها المحتل,والقضاء على كل انواع الفساد الذي وجد بعد الاحتلال ولايزال لحد الان,وهذا يعني سقوط كل الافراد والجماعات والمليشيات التي جاءت وقامت بعد عام 2003وبروز وتصدر لقوى الوطنية القومية المؤمنة بالسماء وشرائعها وبالشعب والامة ,أي تقدم البعث الخالد,والذي يمثل الحالة النهضوية العربية في العراق ,والجيش العراقي يمثل راية العراق الوطني القومي وهذا ايظا يشكل لهم مشكلة ,تؤذي برامج واجندات الاجنبي بل تشكل خطرا كبيرا على اطماعه في المنطقة.

 

والان هل حالة الاجتثاث قد حصلت بحزب البعث ام هي حالة شملت كل مشاريع العمل الوطني والقومي في العراق,وهل يحق لنا ان نربط بين الحالة الوطنية القومية وبكل خصائصها وافرازاتها ومعطياتها , وبين حزب البعث كحركة فكرية شاملة في حياة الامة العربية والعراق هو جزء من هذه الامة المجيدة,وايظا كحزب ثوري له تنظيمات في الساحة العربيةو مؤثر قوي في حركة الواقع العربي و بالتالي على الساحة الدولية ويعتبر كمرجعية عالمية لقوى الثورة العالمية ومن خلال نضاله في التحرر والاشتراكية ووحدة امة العرب ,ان هذه الحائق لا يستطيع ان يطمسها عملاء الاجنبي ولا الاجنبي نفسه وبما فيها الدولة الاقوى في العالم ,وان غزوها لعراق وازاحة النظام البعثي الوطني القومي لايمكن اعتباره نهاية هذا الحزب العظيم وانتصارا لاعائه ,بل انه خسارة معركة من الحرب التي يقودها ضد اعداء الامة ,هذا اذا اردنا ان نفهمها في الساقات العسكرية .

 

وهي فرصة تأريخية له لاعادة تنظيم ستراتيجيته و تكتيكاته في صراعته الفكرية أو الايديولوجية وما طراء على بعض منها من صداء أو تغير ,وهي مرحلةغربلة بين صفوف المنظمين تحت لوائه,ان كل هذه الاستنتاجات مبنية على اساس واحد يعرفه البعثيون واصدقائهم وحتى اعدائهم وان لم يصرحوا بها هو ان البعث العربي الاشتراكي ليس حزب سلطة والسلطة كانت وستبقى عنده احدى وسأ ئله للوصول لاهدفه,بل ان الحزب يكون معافى وسليما أكثر وهو خارج السلطة وذلك على الاقل يكون بعيدا عن الوصولية والوصولين والمتلونين والمزايدين والذين يثقلون الحزب في خطواته و مسيرته النضالية ,بل يكون اكثر رشاقة ووضوحا وشفافا.اليس هذه حالة صحية للحزب؟فليطمئن كل من تشفى او تأمر على دولة البعث في العراق بأن البعث اليوم في حالة نضالية اكثر صحة وعافية!واما نضاله وكفاحه مع القوى الوطنية والاسلامية الحقيقية فهو يقع ضمن مسؤوليته الوطنية القومية في المساهمة بل قيادة هذه الجبهات لتحرير العراق.لذلك يحاول كل القوى المتخندقة مع المحتل تشويه سيرة البعث العظيم ولانهم يدركون ان البعث وفي كل الاقطارالعربية سواء كان حاكما فيها أو داخلافي جبهات نضالية مع الاحزاب الوطنية والقومية هوالرمز النضالي لحركة الثورة العربية ,فضربه او استهدافه يعني ضرب أو استهداف الامة في اهدافها وطموحاتها المشروعة.ولذلك وعندما طرح موضوع المصالحة الوطنيةفي العراق ,وان اول الخطوات هو الغاء القانونين السئين , تعالت اصوات من مرجعياتهم الدينية السياسية المرتبطة بالاجنبي التحذير من عودة البعثين (اية سذاجة او الضحك على انفسهم قبل الضحك على الاخرين ,البعث موجودا وسيبقى خالدا لان امامه رسالة عربية خالدة تخص الامة والعالم ولن يتراجع عن تحقيقها يا اعاجم).اذن هذه مرحلة تخبط فالسياسين في المنطقة الملونة ادركوا صعوبة تجاهل المقاومة العراقية البطلة وقائدها حزب البعث , وكذلك صعوبة عزل العراق عن الامة العربية ومهما حاولوا وحاول معهم المحتل ان ينفتحوا على العالم واعادة العلاقات مع العالم لم تكن مجدية, فمرة بصيغة مؤتمرات ومرة باسلوب الاستثمار واعمار العراق  ومرة اخرى بزيارات عناصر من حكومة الاحتلال لدول العالم لاستجداء بفتح سفارة أو تحقيق زيارة لاحد المسؤولين من هذه الدول,والمشكلة انهم يحاولون ان يتناسوا عدم شرعية الاحتلال وكل ما نتج عنه.ان هذا يندرج في فلسفة الهروب من الحاضر للمستقبل المجهول..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٥ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / حزيران / ٢٠٠٩ م