نافذة  / ديمقراطية الاجتثاث او اجتثاث الديمقراطية

﴿ الجزء الثامن ﴾

 
 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي
ان النظام الثوري للبعث الخالد في العراق نجح في جر الامبريالية والصهيونية العالية الى ساحة القتل السياسي و العسكري في مغامرة احتلال العراق ودليلي القوي هو من تصريحات الذين وضعوا الاستراتيجية الامريكية واعترافاتهم من كولن باول الذي كان رئيس الاركان للقوات الامريكية سابقا ومن ثم اصبح وزيرا للخارجية


الامريكية والمجرم بوش رئيس الولاياة المتحدة والذي نفذ خطة غزو العراق وكذلك المجرمة رايس التي كانت تشغل مستشارة الامن القومي ولتصبح وزيرة للخارجية الامريكية والمجرم رامسفيلد الذي اصبح وزيرا للدفاع, وكثيرين من حفنة المجرمين واخرهم المجرم ديك تشيني الذي كان متحمسا بشكل لافت للنظر لغزو العراق والانتقام من قيادته الوطنية وهاهو يعترف بعدم وجود اي علاقة للنظام الثوري في العراق قبل الاحتلال بتنظيم القاعدة(وبالمناسبة لقد حولت امريكا تنظيم القاعدة شماعة تعلق عليها كل من يخالفها الرأي او يقف امام اطماعها ,وفي تقديري لو استطاعت ان تنجح في فبركة جديدة لما ادخرت في وسعها لاتهمت المانيا وفرنسا عندما عارضاها في مشروعها الاجرامي لغزو العراق,بوجود اي نوع من الصلة بينهما وبين هذا التنظيم! و انا اقول لاتهمتهما بوجود نوع من التنسيق بينهما و بين تنظيم القاعدة!).وكل هولاء المجرمين الذين نفذو الجريمة وهم ايظا الذين فشلوا فيها, يشكلون مع اعترافاتهم دليلا قويا ان امريكا خلقت كذبة محاربة الارهاب وهي بالاساس تمارس الارهاب وبمل ما تعنيه هذه الكلمة من جرم..الله واكبر يابعثنا تجاوزت بك روح التضحية من العراق وامة العرب وها انك تضحي من اجل العالم الحر,و مغامرة أحتلال العراق عرت ديمقراطيتهم المزيفة وانظمتهم الفاسدة التي اقاموها في ظل احتلالهم والتي اصبحت عليهم عباءا ثقيلا عليهم اليوم قبل ان يتحمل العرب والعالم من اذى فسادهم وطائفيتهم وجرائمهم ..


1-    ان الدول الاوربية (وهي بحكم المقاييس الايديولوجية والمصلحية)هي محسوبة على الولاياة المتحدة الامريكية  ولكن البعض من الانظمة الاوروبية عارض بل وطورموقفه الى الاختلاف مع الامريكيون مثل فرنسا والمانيا وخاصة وفي اصعب المواقف والقرارات, وهذا ظهر جليا في مناقشات مجلس الامن الدولي بخصوص العراق والعقوبات عليه وغزوه,بل ان البعض الذي شاركها في الغزو انسحب بعد ادراكه للهدف الامريكي والحقيقي من غزو العراق مثل ما فعلته اسبانيا.واما شعوب اوروبا فقد دلت مظاهراتها الجماهيرية المعارضة لغزو العراق دليلا قويا على الموقف الشعبي الاوروبي.     

 

ان مروجي هذه الهجينية الديمقراطية والغريبة في العراق لا يمتلكون الا ان يخرجوا من ادمغتهم التبعية الطفولية وادراك ان تخلفهم الفكري والذي هم يدورون في حلقاته الفارغة والتي لاتشفع لهم ارتباطهم او بالاحرى تبعيتهم للفكر الغربي التقدمي بان يصبغ لهم فكرهم بالتقدمية ,وذلك لان شعب العراق قد تثقف بثقافة وطنية قومية تمكنه من الفرز بين الايديولوجيات اوالسلوكيات المزيفة والتضليلية وبين التقدمية والتخلف وبين الاستقلالية والتبعية,وهذا نتيجة لدورالبعث العظيم في رفع المستوىالثقافي العلمي والسياسي والادبي والفني وكل ما يمس النشاط الانساني للحياة في العراق.وظاهرة تفكك الاحزاب او الائتلافات الانتيجة لهذا الرقي والحس السياسي..انا ارى المطلوب من كل من يريد الفهم والبناء ورسم له دور في تاريخ الشعوب سواء كان حزبا أو فردا ,ان يفهم ان حركة التاريخ تعطي الحتميات ومن هذه الحتميات سيادة الاصلح فكريا ونهجا وقدرة وان التغيرات مهما انحرفت فلابد من تصليح للمسيرة ,ولابد من وجود من يعدلها ويصلح خط المسيرة,والمسيرة هنا شعب العراق والعربي ككل والمصلح النابض هو حزب البعث , فان ادرك المحتل والمحتل كليهما ان قدر الامة البعث الخالد وقدر البعث هو نهوض الامة, انذاك فقط يمكن ان يتلاقى المحتل والمحتل مع الشعب والامة بممثله الحقيقي وهي المقاومة العراقية البطلة ورأس رمحها بعثنا الخالد..لا باستخدام السيطرة على الآخر بالعنف أو بالخديعة أوبالاجتثاث والاقصاء أوبالالتواءات . لان هذه الاساليب لا توصل الى خلاص لشعب العراق العظيم وانقاذ العراق والمنطقة بشكل عام من كارثة فرض الانظمة الديمقراطية ووفق المفهوم الامبريالي,مع بعض التزويقات لاضفاء عليها شرية وطنية وانما هي لا تتعدى احدى وسائلهم في ايجاد مخرج للمحتل والمحتل من هذه العقدة وهذا الانتحار.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ١٧ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / حزيران / ٢٠٠٩ م