الخطاب الامريكي الاسود للفتك بالعراق

( قراءة مجريات الاحداث للاصوليه الغربيه و الامريكيه )

 
 
 

شبكة المنصور

خليل البابلي

لدينا ورقه هامه لتركيع العراق و هي تجفيف انهاره .
(دونالد رامسفيلد عام 2000)


ما الداعي ان تكون نفوس العراق 27 مليون , 5 أو 6 تكفي .
( زلماي زاد )


نفوس العراق يجب ان تقل عن 10 ملايين نسمه .
( ديك تشيني )


هدفنا ليس تدمير نظام صدام حسين و حزب البعث فقط بل و العراق بنية ً و شعبا ً و اقتصادا ً.
( هنري كيسنجر في اجتماعا ته مع عزيز طباطبائي الاصفهاني الفارسي الملقب بالحكيم و شاه اشيكر جباتي الباكستاني الملقب ابراهيم الجعفري )


العراق به علماء و مثقفون و متعلمون و كفاءات و مهنيون اكثر من اللازم و هذا ضد مصالحنا و يجب ايقاف ذلك .
( هنري كيسنجر )


العراق بنفوسه 27 مليون و سيطرته على نفطه بعناصر وطنيه يعتبر دوله ماصه للعوائد النفطيه و توظيفها بغير ما يخدم مصالحنا و علينا تدميرهذا البلد و السيطره على النفط و تقليل نفوسه لنساويه
بمحميات الخليج بعد تقطيعه الى مشيخات .
( مراكز ابحاث امريكيه و بريطانيه تابعه لشركات النفط الكبرى )


و مضى الخطاب الاسود , نحن قدمنا الى الارض الامريكيه و منهجنا الاباده لسكانها و الاستيلاء عليها بمواردها , هكذا انشأنا امريكا القويه و مجتمع العنف الذي يلهث للمال بأقصر الطرق , نحن امة لاتشبع و الارض و ما عليها من بشر يجب ان يكونوا تحت سطوتنا , صنعنا افتك الاسلحه , نحن ندمر و لا نعيد بناء شيء و لا نعرف ايجاد البديل و العراق نريد ارضه معسكرا لقواتنا و موارده ملكا ً لنا , فلا امامنا الا الاباده كما فعلنا بالهنود الحمر و جحيم القوه كما فعلنا بفيتنام , اخوتنا في الغرب الصليبي معنا دوما فالاهداف مشتركه و المصالح متوافقه , و امم الاعاجم من غير العرب و على وجه الخصوص الفرس سيساندوننا لما لهم من حقد دفين على العرب و لن يتخلوا عن ارثهم المجوسي و سيجيرون الاسلام لتراثهم


و قد وجدوا ضالتهم في قولبة التشيع لمآربهم و تراثهم مستغلين الصراع السياسي في اختلاف الآراء و الصراع الدموي على السلطه و الحكم الذي اشتهر به العرب حتى في ظل تعاليم الاسلام , سننسق مع الفرس و احزاب الاكراد لنوفر لهم فرصه تأريخيه لاشفاء الغليل و تحقيق احلام مستحيلة او بعيدة المنال , و الفرس عبر تأريخ طويل نجحوا في الباس قولبة التشيع بالأرث الفارسي المجوسي النزعه و الكسروي الغايه الى بسطاء و رعاع و دهماء الشيعه العرب , و هذه سلسله و لا شيء مستجد نحن نستحدثه , فنحن ورثة اشقاءنا الانجليز , و بدأنا عملية الفتك بالعراق من بدايات القرن


العشرين بفصل الاحواز عن توأمها العراق و شرعنا حينها بجعل ملايين العرب بساحل بحرهم و انهارهم و ثرواتهم جزءا ً من بلاد فارس ثم باشرنا بنفس الطريقه بفلسطين و انشأنا مملكة آل سعود لتكون الامين العام لنا على باقي المحميات التي انشأناها لتوفر النفط لنا و عوائده و خصصنا محمية نفط آل صباح كخنجر خاصره للعراق في الجنوب كما الاكراد نديم زخمهم بالشمال , فجزئنا ثروة العراق النفطيه و حرمناه من ساحل البحر على الجانب الآخر , و قد قررنا ان نحول محميات النفط الى كيانات وظيفيه اضافه لكونها مشيخات كما كيان صهيون بفلسطين كيانٌ وظيفي لنا , لتستقبل القواعد و انطلاق الجيوش و تساهم في الشأن السياسي لامتلاكها قوة و نفوذ المال في وسط عربي منهوك و فقير , بما هو خدمة ٌ لنا و خصصنا ذلك لمملكة آل سعود و محمية آل صباح للفتك بالعراق, و عليه فأبادتنا للعراقيين ستختلف عن ابادة الهنود الحمر شكلا ً و تتناظر مضمونا ً , سنبدأ بحربٍ على العراق و المدخل لها مشيخة آل صباح لندمر ما استطعنا ثم نتبع الحرب بحصار طويل مهلك غير مسبوق في التأريخ و نحكم الطوق على العراق بنفوذنا و سطوتنا المعهوده و سوف نفتري و نختلق كل الاسباب و باعلامنا الجهنمي للاجهاز على العراق بالصدمه و الترويع و التي هي اقصى ما نملك من همجيه و وحشيه في التأريخ البشري , سنجمع السفله و السراق و الساقطين من كل مكان و نوليهم الحكم و السلطه تحت هيمنتنا و على رأسهم ذوي الاصول الفارسيه و الفرس ايضا ً تحت اسماء عربيه و نجعل الاكراد يصولون و يجولون , سنشكل فرق الموت و نهندس للحروب الاهليه و العرقيه بأشراف الموساد و المخابرات الامريكيه و البريطانيه و اطلاعات الفرس و نجمع المرتزقه من محترفي الاجرام من افريقيا و اسيا و امريكا اللاتينيه و من داخل امريكا نفسها تحت العمل بالشركات الامنيه و سيتولى هؤلاء عملية الاباده الجماعيه للعراقيين بمساعدة البيشمركه الكرديه و جيش المهدي و الفيالق الفارسيه كبدر و القدس و الحرس الثوري الكسروي الزرادشتي , و عليه سوف نلحظ مايلي :


1 - اعداد كبيره من العراقيين سوف تقتل مع هجره جماعيه .
2 - اليورانيوم الناضب في الحربين , الكويت و الاحتلال سوف يفتك بأعداد مهوله
3 - الحصار سيبيد عدد كبير جدا ً من العراقيين مع الهجره الجماعيه لذوي الكفاءات و المهنيون و المتعلمون .
4 - ستقتل الصدمه و الترويع اعداد هائله ايضا ً و تعوق اعداد كبيره .
5 - ميليشيات الفرس و الاكراد و المرتزقه سوف تقتل و تعوق و تهجر الملايين .
6 - عملية تدمير انظمة و منظومات الصحه و التعليم و الكهرباء و الماء و الصرف الصحي متزامنا مع الافقار و التجويع و نشر التلوث و الامراض سوف يقتل الملايين و تصاحبها هجرات جماعيه لخارج العراق .


7- سنحكم الطوق في الجنوب بواسطة عمائم الحوزه الذين اغلبهم من الفرس و بتنسيق مع عمائم قم و طهران في اصدار الفتاوى لاهدافنا المشتركه مع الفرس لزرع الانقسام داخل العراق و تأجيج الحرب الاهليه بالتركيز على مدخلات الفرس الكسرويه و الزرادشتيه للمذهب الشيعي الصفوي الفارسي من فقه و تأريخ محرف و احداث مختلقه حسب القالب الزرادشتي الفارسي للمذهب حيث ان البسطاء و الدهماء و الرعاع من الناس لها موروث تقولبوا عليه و هو ان الدين و الدخول للجنه هو زيارة الاضرحه و الانصياع للمرجع بالقداسه و الطاعه المطلقه و التأليه و اطاعة المعممين دون جدال او تفكير و هذه ميزه تأريخيه لصالحنا .


8 - سننسق مع الفرس و الاتراك في قطع المياه عن انهار العراق و صولا ً الى تصحيره و اهلاك سكانه ُ عطشا ً و هذا من العوامل المهمه في اضعاف و اهلاك المقاومين في ارجاء شاسعه من العراق .


9- سوف نستحوذ على كل الموارد و الفتات الذي سوف نهبه لمن نصبناهم , يجب ان يعود لنا حيث لن ننصب غير اهل الفساد و هم اما يحملون جنسياتنا الغربيه او يودعون ما ينهبون عندنا و هذا رافد مهم لنا حيث اننا نستعيد هذا الفتات ايضا و هذا سوف يساهم بما نحن نبتغيه من ان لا تحصل تنميه و تطوير لا للاقتصاد و البنيه التحتيه و لا انشاء قوات مسلحه و الخدمات و خاصه الصحه و التعليم و بقاء الفقر و الجوع و المرض و هذا يساهم في خروج معظم الكفاءات و الكوادر و ذوي الاختصاصات في كافة ابعاد الحراك الحياتي العملي الانتاجي و الخدماتي للبلد وصولا الى انعدامها او ندرتها و انتم تعلمون ان هذا النهج لازمنا منذ بداية منتصف القرن السادس عشر في استعمارنا للبلدان و استعباد الشعوب حيث لم يكن الفضل الاول في استمرارية سطوتنا و عملقة اقتصاداتنا لعبقرية عقولنا و مواردنا نحن قدر ما كان الفضل لمنهجنا هذا في النهب و التنكيل و المنع و ادامة الفساد و انظمة الاستبداد للافراد و الاحزاب و الاسر و الثيوقراطيه و هذا ما يجب ان نحرص على ادامته في العراق وصولا ً الى انهاء و جوده كشعب و بلاد و دوله لذا علينا ايضا قتل ما استطعنا من اهل المهن و الاختصاص و الفنيين و العلماء و الضباط و الاطباء و المهندسين و المثقفين و كل الكفاءات و نرمي في السجون من نستطيع و نُهَجِّر و نُشَرِّد من لانستطيع قتله و سجنه و ان نمنع فرص العمل وصولاً ً الى جعل العراق قطيع من الدهماء و الرعاع يُسَيََّر بعمائم و ملالي الحوزات بالفتاوى و مواكب اللطم و البكاء و زيارات الاضرحه على مدار العام و ان نحرص على ابقاء الشيعه تحت سطوة النهج و التراث الفارسي الصفوي الزرادشتي لتغييبهم عن عروبتهم و معاداة ابناء شعبهم و محيطهم العربي على اعتبار انهم سُنَّه نواصب , و لحلفائنا تحت الغطاء الفرس بتراثهم المجوسي الذي نجحوا نجاحاً باهرا في الباسه للتشيع العلوي العربي و حقدهم الدفين على العراق خاصه و العرب عامه و ان تكون كل امورهم المذهبيه الدينيه بيد الفرس مما يسهل لنا نيل كل ما نحن نبتغيه في انهاء و جود العراق لوجود الاهداف و الغايات المشتركه بيننا و بين الفرس ,

 

يجب ان نقضي على المجتمع العراقي المتعلم و الذي خلا من الاميه ابتداءا ً من مسيره ابتدأت من ثورة تموز عام 1958 بعبد الكريم قاسم و عبد السلام و عبد الرحمن عارف ثم فَجَّر هذه المسيره احمد حسن البكر وصدام حسين و حزب البعث العربي الاشتراكي الذي سخر عائدات النفط للتعليم و الصحه و بناء الجيش القوي و خرجوا جيشا ً من العلماء و المهنيين و الكفاءات في كل المجالات و هذا ما لانريده , لا نريد مراكز طبيه و جامعات و معاهد و مصانع و اراض ٍ مزروعه بالقمح و الرز و الذره , نريد فنادق و مطاعم و مراقص و مدن العاب تقيمها شركاتنا و معامل شامبو وبيبسي كولا و شيكولاته , نحن نريد مستهلكين و سماسره و سرَّاق و جموع تعتاش على الاقتصاد الريعي لا الانتاجي كي يرفدونا بأعادة عوائد النفط الينا ثانية ً كما ها هو حال مشيخات النفط , هذا الحزب العروبي الذي يجب ان ننهي وجوده بكل الوسائل المتاحه كما نريد انهاء وجود العراق و انهاء العروبه و كل ما هو عربي و لدينا الخنجران الفرس في الجوار و الداخل و الاكراد في الداخل .


من كل ما تقدم يمكن لنا ان نأخذ العراق ارضا ً جرداء من اهله لنقيم معسكراتنا للجيوش و المطارات دون أي عمل مقاوم , و نستحوذ على كل مخزون العراق الهائل من النفط و الغاز و الثروات الاخرى كالزئبق و الكبريت و غيرها و ننهي وجود العراق بنفس طريقة انهاء الهنود الحمر و ندمره على طريقة تدمير فيتنام .


لقد استفدنا من تجربة ابادة الهنود الحمر بالقتل الجماعي و تسميم المياه و نشر الاوبئه , و الفرس و تجار الحرب اليوم يقومون بأحد ابعاد هذه المهمه بجلب الغذاء و الادويه الفاسده و المسرطنه بالتنسيق بيننا و الموساد و الفرس و مشيخة آل صباح و الدور المهم الذي يلعبه الاكراد في كل تشعبات و زوايا هذه العمليه الكبرى من تخريب و تدمير و تفكيك منشأآت و مصانع و سرقات و اثارة فتن و قتل جماعي و تهجير و تشريد و تفخيخ و تفجيرات و فساد و اغتيالات و فرق موت, ويجدر بنا ان نذكر ان المارينز و القصف الجوي لسنوات سيأخذ حصة كبيره في ابادة العراقيين حيث ستهدم مدنا و تزال قرى باكملها من الوجود بساكنيها, الفلوجه و قرى عرب جبور مثالا ً.

 
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٣ شعبــان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أب / ٢٠٠٩ م