مدلولات رسالة رافسنجاني العتابية إلى خامنئي ...

 
 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
إن المرتكز الأساسي لنظرية ولاية الفقيه ألمطلقه والتي دعا إليها خميني , إنها تستند إلى العلاقة مع الأئمة الأطهار وان الإمام الفقيه هو امتداد للرسول الأعظم والأئمة الأطهار وهو ظل الله على الأرض ,حيث إن الشعب ليس مصدر السلطات وان الإمام يستطيع متى شاء إلغاء أي تشريع أو أن يعطل إرادة الشعب استنادا إلى إن الله هو مصدر السلطات وبما انه مخول من قبل الأئمة والرسول ,فانه مخول من قبل الله,وعليه فان أي اعتراض على قراراته هو اعتراض على مشيئة الله ,ومن ذلك وبالتالي نستطيع أن نقيم رسالة رافسنجاني العتابية والتي لا يستطيع أن يتجرأ غيره على مثل هذا العمل ولم يكن يستطيع نفسه, أي رافسنجاني على القيام بنفس العمل أيام خميني أو اتجاه خميني ,حيث إن السلطات بيد الولي الفقيه وان بقية الفقهاء ما هم إلا وكلاء للإمام وعليهم الطاعة والتنفيذ ويمنع الاعتراض أو التشكيك بقدرات أو بقرارات أو بتوجيهات الإمام أي عن كل ما يصدر عن الإمام مقدس, لأنه يمثل الله على الأرض ويمثل الرسول والأئمة.


من ذلك  تتضح أهمية رسالة رافسنجاني غير المسبوقة والتي هي بداية تقويض لسلطات الإمام بالرغم من إنها لم تتخطى أي حاجزا ظاهريا ولا يمكن أن توصف بغير العتب ليس إلا ,ولكن حتى مجرد العتب في مثل هذه الأنظمة التي تداخلت فيها السياسة مع الدين والتي تعطي الصلاحيات الكاملة للإمام, لان يستطيع أن يقلب أي أمر سياسي إلى ديني والعكس صحيح ,فهو من الكبائر وخاصة إذا جاءت من فقيه آخر .


وبالتالي فان أي رسالة عتب لا يمكن تفسيرها  إلا على إنها عتب على إرادة الله عز وجل ؟
إنها البداية فقط ,وقد جاءت من قبل أهم فقهاء الثورة الإيرانية بعد خامنئي فهل هذه البداية لتقويض نظرية ولاية الفقيه المطلقة وبالتالي سلطتها ؟!!

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٦ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / حزيران / ٢٠٠٩ م