الانتخابات اللبنانية أظهرت هزيمة إيران ؟ شيعة لبنان تعاقب حزب الله على تبعيته لايران ...

 
 
 

شبكة المنصور

أبو محمد العبيدي
أظهرت نتائج الانتخابات اللبنانية هزيمة لتحالف 8 آذار وفوز قوى 14 آذار فمن هم هؤلاء ومن هم اولائك ,ومن خسر حقيقة ومن فاز,كلها أسئلة تحتاج إلى إجابة لتتضح الصورة عن أسباب الخسارة أو الفوز  ؟


إن قوى تحالف 8 آذار تضم حزب الله وحركة أمل الشيعيتان والتيار الوطني الحر المسيحي برئاسة ميشيل عون إضافة إلى آخرين لا يشكلون ثقلا انتخابيا مثل سليمان فرنجية وكرامي والحزب الناصري والأمير الدرزي طلال ارسلان وغيرهم .


أما تحالف قوى 14 آذار فتضم سعد الحريري والسنيورة وهم يمثلون السنة إضافة إلى الحزب الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط القائد الدرزي, وسمير جعجع وبشير الجميل وهما من قادة المسيحيين إضافة إلى آخرين.


المعلن إن قوى المعارضة أي 8 آذار تمثل الممانعة أو التيار الوطني الذي يدعم المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ,وتدعم هذا التيار سوريا وإيران وتعاديه السعودية ومصر وأمريكا وفرنسا,والعكس صحيح أي إن قوى 14 آذار تتلقى الدعم من السعودية ومصر وأمريكا وفرنسا ,وتعاد التدخل الإيراني السوري في لبنان ,وتدعو إلى السلام مع إسرائيل وهي بهذا تؤيد قوى الاعتدال العربية.والملفت للنظر إن التيار الحر برئاسة ميشيل عون المسيحي والمتحالف مع حزب الله قد فاز بمقاعد أكثر من السابق رغم إن التحصيل العام لجماعته هو الخسارة أي إن الذي سبب الخسارة هو حزب الله, أي إن رفض الشارع الشيعي تحديدا لتوجهات حزب الله هي التي أدت إلى خسارته هذه ,فهل إن الشارع الشيعي اللبناني يرفض المقاومة ,بالطبع كلا ,إذن هل إن الشارع الشيعي يعارض التقارب أو التحالف مع سوريا أم هي مع التوجهات السعودية أم مع التوجهات الأمريكية لتصوت ضد حزب الله, من المؤكد بأنها مع اغلب توجهات حزب الله الوطنية والقومية ولكنها ترفض التوجه الإيراني وبالتالي ترفض التدخل الإيراني وهذه العلاقة ما بين حزب الله وإيران أي إنها ترفض نظرية ولاية الفقيه المطلقة بالمفهوم الإيراني والتي يؤمن بها حزب الله,وهذا متوقع لماذا ؟ لأنهم عرب وان شيعتهم والتزامهم بمنهج أهل البيت يجعلهم عروبيون ربما أكثر من غيرهم وليس العكس ,أي إن ما جرى هو رفضهم التبعية لإيران, للمذهب الإيراني ولا أقول الشيعي,وهو معاقبة لحزب الله على توجهه هذا وليس تأييد لتوجهات قوى 14 آذار ,ولا تعني التنكر لشيعتهم بل التزام بعروبتهم ومذهبهم وقيمه, وبمبدئهم وخضوعهم للائمة الأطهار,وذلك لا يعني خضوعهم للتوجهات الإيرانية بسبب ادعائها تمثيلها لآل البيت والأئمة .


المختصر ,على حزب الله أن يعي أن توجهاته الإيرانية تتقاطع مع مصالح شيعة لبنان والشيعة العرب بل وكل العرب ,وان الشيعة تنذرهم من خلال هذه الانتخابات وهي إشارة تفرض عليه إعادة كل حساباته وأولها التزامه بنظرية الفقيه المطلقة, وان عدم إعادة النظر والاستمرار في منهجه سيؤدي إلى خسارة المزيد من شعبيته داخل حاضنته الشيعية وكذلك العربية المؤيدة للمقاومة وكل ذلك بسبب إيران ؟!!      

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٤ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م